06/01/2024 - 20:38

الجيش الإسرائيلي يحتجز طاقمي التلفزيون العربي والجزيرة في "غلاف غزة"

أكد التلفزيون العربي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضايق المراسلة كريستين ريناوي والمصور حبيب ديمرجي، ثم احتجزهما بعد إجبارهما على إغلاق الكاميرا ووقف البث المباشر، في "إطار منع وصول الحقيقة للعالم".

الجيش الإسرائيلي يحتجز طاقمي التلفزيون العربي والجزيرة في

من مكان احتجاز الطواقم الصحفية في "غلاف غزة"

سرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم السبت، طاقمي التلفزيون العربي والجزيرة، بعد احتجازه لمدة 3 ساعات عند مستوطنات غلاف غزة، أثناء التصوير والتغطية الصحافية.

وكان قد احتجز الجيش مراسلة التلفزيون العربي، كريستين ريناوي، والمصور، حبيب ديمرجي، ومراسلة الجزيرة، نجوان سمري والمصوّر وائل السلايمة، لأكثر من 3 ساعات، أثناء التصوير والبث المباشر.

ومن بين الطواقم الصحافية التي احتُجزت كان مراسل صحافي ومصور لقناة NTV التركية.

وأكد التلفزيون العربي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضايق المراسلة كريستين ريناوي والمصور حبيب ديمرجي، ثم احتجزهما بعد إجبارهما على إغلاق الكاميرا ووقف البث المباشر، في "إطار منع وصول الحقيقة للعالم".

وبعد أكثر من ثلاث ساعات، أفرج جيش الاحتلال عن طاقم التلفزيون العربي.

وقالت مراسلة "التلفزيون العربي"، كريستين ريناوي، لـ"عرب 48"، إنه "في المكان الذي كنا نتواجد به اليوم تظهر المناطق والمحلات وسط قطاع غزة، كما تظهر المخيمات في القطاع ومنها المغازي والبريج ودير البرح التي تتعرض لقصف مكثف منذ بداية الحرب، وكنا نقف في ذلك المكان بموافقة الجيش ويتواجد فيه يوميًا العشرات من الطواقم الصحفية المختلفة".

كريستين ريناوي

وأضافت "خلال المداخلة التلفزيونية الساعة التاسعة والنصف صباحًا، وصل مستوطن قامت بالتقاط صورة لنا وبعدها بلحظات وصلت قوات من الجيش إلى المكان، إذ طلب الجيش من المصور إغلاق الكاميرا ووقف العمل فورًا، وقد ذكرنا ذلك خلال البث المباشر وتحدثنا عن التضييقات التي تعرضنا لها".

وتابعت "بعد منعنا بلحظات وإجبارنا على إغلاق الكاميرا، وصل طاقم ’الجزيرة’ وطاقم تلفزيون تركي واحتجزونا جميعًا في المكان مع استدعاء قوات أخرى، حيث جرى التحقيق معنا ميدانيًا من قبل الجيش والشرطة بالإضافة إلى منعنا من التصوير في المكان، وأيضًا سلمنا ورقة موقعة بقرار أن تلك المنطقة عسكرية مغلقة حتى 29 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأشارت ريناوي إلى أن "الجيش الإسرائيلي لا يريد إظهار القصف والمجازر التي يرتكبها في غزة، وهو لا يريد إظهار القصف والدمار الذي يفعله ويلاحق الطواقم الصحفية في كل مكان، إذ أن كل طواقم ’التلفزيون العربي’ والمراسلين تعرضوا لمضايقات منذ بداية الحرب وحتى اللحظة، وهم يخشون من طواقم ’التلفزيون العربي’ المنتشرة في كل مكان والتي تفضح ما يقوم به الجيش الإسرائيلي".

وزادت أن "الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 صحافي منذ بداية الحرب في قطاع غزة، واعتقل العشرات من الصحافيين في الضفة وغزة، ولكن رغم ذلك فإن هذه الممارسات لم ولن تمنعنا من مواصلة التغطية وايصال الصوت والصورة والرسالة، نحن أصحاب رسالة ولسنا موظفين، نحن لا زلنا نتواجد في الميدان والآن أنا أحدثكم من ’غلاف غزة’، وكل ما قاموا به لن يرهبنا أو يخيفنا وسنواصل نقل الرسالة".

وقالت مراسلة "الجزيرة"، نجوان سمري، لـ"عرب 48"، إنه "كنا نقف اليوم بجانب مستوطنة ’بئيري’ بمحيط ’غلاف غزة’ وليس داخل المستوطنة، إذ أننا نقف في هذا الموقع منذ قرابة الشهرين وهذه المنطقة لم يتم تصنيفها على أنها منطقة عسكرية مغلقة، وفي كل المرات كنا ندخل إلى تلك المنطقة أمام الجيش ولم يكن يعترض سابقًا بل على العكس كان يفتح الطريق أمامنا".

نجوان سمري

وأضافت "بالعادة يكون في ذلك الموقع العشرات من الطواقم الصحفية العربية والإسرائيلية والأجنبية أيضًا، ولكن اليوم لأنه يوم سبت كان في الموقع 3 طواقم صحفية وهي طاقم ’الجزيرة’ و’التلفزيون العربي’ وطاقم صحافي تركي، وعندما وصلنا أحاط بنا الجيش ومنعنا من التصوير، بالإضافة إلى طلب الهويات، اعتقدنا أنه كالعادة يريد أن نغير الموقع وفوجئنا عندما صرح أننا محتجزين دون الإفصاح عن السبب في بداية الاحتجاز".

وحول سبب الاحتجاز، قالت سمري "عندما تم احتجازنا لم نكن نعلم السبب وبعد مدة طويلة من الاحتجاز صرحوا بالادعاء وهو تواجدنا في منطقة عسكرية مغلقة حسب تعبير الجيش، قمنا بالرد عليهم أننا كل مرة ومنذ أكثر من شهرين نغطي من هنا ويتواجد في المكان العشرات من الطواقم الصحفية يوميا، كان يريدون تحويلنا إلى مركز شرطة ولكن قاموا بإجراء تحقيق ميداني معنا وأطلقوا سراحنا بعد أكثر من ثلاث ساعات".

وأنهت حديثها بالقول، إن "ما نشر من مواقع وصحافيين إسرائيليين حول تواجدنا في مناطق عسكرية مغلقة مضلل وكاذب وعار عن الصحة، هذا المكان الذي كنا نتواجد فيه كنا نقف فيه منذ أكثر من شهرين ولا يوجد أي شيء في المكان يدل على أن المكان منطقة عسكرية مغلقة، في المناطق العسكرية يتم وضع لافتة أن المكان منطقة عسكرية، ولكن المكان الذي تواجدنا فيه لم يكن أي لافتة، على العكس الجيش منذ أكثر من شهرين كان يسمح لنا بالدخول إلى هناك وهذه المنطقة هو سمح لنا بالدخول اليها".

التعليقات