غريفيث: "إذا لم نتحرك لوقف الحرب في غزة ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا"

نددت الأمم المتحدة الجمعة بالصعوبة المتزايدة التي تعيق إيصال المساعدات إلى شمال القطاع، متهمة الجيش الإسرائيلي بوضع عقبات أمام إدخال إمدادات الوقود وخصوصا إلى المستشفيات.

غريفيث:

(Gettyimages)

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الجمعة إنه يشعر "بقلق عميق" بسبب تصريحات صدرت مؤخرا من وزراء إسرائيليين بشأن خطط لتشجيع الهجرة الجماعية للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ودعا غريفيث مجددا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال غريفيث في إفادة لمجلس الأمن الدولي "إذا لم نتحرك، ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا لا يمكن محوها.. أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب".

وفي السياق، نددت الأمم المتحدة الجمعة بالصعوبة المتزايدة التي تعيق إيصال المساعدات إلى شمال القطاع، متهمة الجيش الإسرائيلي بوضع عقبات أمام إدخال إمدادات الوقود وخصوصا إلى المستشفيات.

وصرح ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أندريا دي دومينيكو، للصحافيين في جنيف، أن "العمليات في الشمال تزداد تعقيدا. نصطدم برفض منتظم من الطرف الإسرائيلي".

وأوضح متحدثا عبر الفيديو من القدس، أن إسرائيل وافقت "جزئيا" على ثلاث مهمات الخميس، غير أنها لم توافق في الأيام السابقة سوى على مهمة واحدة من أصل 7.

كما اتهم الجيش الإسرائيلي بأنه يرفض بشكل "منتظم جدا" إيصال الوقود الذي تحتاج إليه خصوصا المستشفيات، محذرا بأن هذا الوضع "بصدد بلوغ مستوى من اللاإنسانية يفوق المنطق".

وحذرت منظمة الصحة العالمية بأن النظام الصحي في غزة على شفير الانهيار.

وأعلن مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة "إكس" ليل الخميس – الجمعة، أن "فريقا من منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكن من الوصول إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة اليوم وتقديم 9300 لتر من الوقود والإمدادات الطبية لمعالجة ألف مريض من ضحايا الصدمات ومئة مريض يحتاجون إلى غسيل كلى".

وتثبت فريق المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأن المستشفى بات قادرا على تقديم الرعاية بفضل فريق طبي من ستين شخصًا.

وقال تيدروس إن مستشفى الشفاء يمتلك مجددا أربعين سريرا للجراحة والطب العام وقسما للطوارئ وأربع غرف عمليات، بعدما كانت منظمة الصحة وصفت في منتصف كانون الأول/ديسمبر وضعا مروعا في المستشفى، متحدثة عن مئات الجرحى يعالجون وهم ممددون أرضا، ونقل الأسوأ حالا منهم إلى مستشفى آخر تحت الخطر.

وأوضح أيضًا أن مستشفى الشفاء عاود تأمين خدمة أساسية لأمراض النساء والتوليد والأشعة، واستعاد قدرة محدودة على غسيل الكلى وقدرات "الحد الأدنى" للتحاليل.

ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن "الاستئناف الجزئي للخدمات في الشفاء يعني أن استهلاك الوقود أعلى بكثير وأن الحاجة إلى الإمدادات الطبية تتزايد"، داعيا إلى ضرورة السماح بوصول منتظم وآمن إلى هذا المستشفى كما إلى سائر المرافق الطبية في القطاع.

وعلق متحدث باسم المنظمة في جنيف كريستيان ليندماير "غالبا ما يُقال إنه من الممكن بالتأكيد إيصال الإمدادات إلى المستشفيات وإلى سكان غزة. هذا كلام، وليس أفعالا".

من جهتها طالبت ممثلة اليونيسف في الأراضي الفلسطينية، لوسيا إلمي، عبر الفيديو من القدس بالسماح لعدد أكبر من القوافل الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة.

وقالت إن "إجراءات التفتيش لا تزال بطيئة وغير متوقعة النتائج. وبعض المواد التي نحن بحاجة ماسة إليها تبقى خاضعة للقيود بدون تبريرات واضحة" في حين أن أكثر من 1,1 مليون طفل مهددون بسوء التغذية والأمراض جراء الحرب.

التعليقات