"أونروا": غزة تعيش بلا ماء

مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني يرجح أن رفع صوتها في لفت الانتباه لمحنة غزة، "ساهم في توجيه الانتقادات لنا أو تسريعها أو تضخيمها".

(Getty Images)

تساءل مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إن "كانت الوكالة الأممية تدفع ثمن رفع صوتها في لفت الانتباه إلى محنة سكان قطاع غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا".

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به لازاريني، لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ونشر مقطعا منه على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس".

وقال مفوض عام "أونروا" متسائلا: "هل ندفع ثمن رفع صوتنا في لفت الانتباه إلى محنة سكان غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا؟"

ورجّح المسؤول الأمميّ أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها".

وقالت الوكالة في تغريدة مساء اليوم: "سنبذل قصارى جهدنا باعتبارنا منظمة إنسانية لمواصلة عملنا الذي لا غنى عنه لدعم سكان غزة".

"أونروا" تحذر من محدودية الحصول على مياه نظيفة بغزة وسط القصف

وفي السياق ذاته، حذّرت وكالة أونروا، اليوم، من أن "هناك إمكانية محدودة للغاية للحصول على مياه نظيفة والصرف الصحي في قطاع غزة، وسط القصف (الإسرائيلي) المستمر".

وأضافت الوكالة الأممية، في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس"، أن "الماء هو الحياة، فيما تعيش غزة بلا ماء".

وأوضحت أن "الأزمة الإنسانية، التي تفاقمت بسبب محدودية عمليات تسليم المساعدات وتدمير البنية التحتية، تعرض آلاف الأشخاص الضعفاء لخطر الإصابة بالأمراض".

وحتى 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وخلفت الحرب على غزة، حتى اليوم الأحد، 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

التعليقات