كبّلوني وضربوني.. المُسنة أم محمد تكذّب رواية الاحتلال

جيش الاحتلال زعم في حينه أن "مخربين حمساويين كبلوا يديها بأغلال.. وقواتنا قدمت العلاج الطبي للمسنة ومن ثم أُطلق سراحها".

كبّلوني وضربوني.. المُسنة أم محمد تكذّب رواية الاحتلال

(المُسنة أم محمد / المستشفى الأوروبي/ خانيونس)

تتحسس المُسنة الفلسطينية أم محمد مسمح، يديها المجعدتين، التي تظهر عليهما آثار تكبيلهما بالأغلال أثناء اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لها في كانون الثاني/ يناير الماضي، شاكية من ضرب جنود الاحتلال لها وتكبيلها، على خلاف زعمهم بتقديم الرعاية الطبية لها.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ترقد أم محمد، حاليًا، حيث تتلقى العلاج إثر إصاباتها بمضاعفات صحية بعد قضاء عدة أيام في الاعتقال لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي مكبلة اليدين.

وخلال فترة الاعتقال، كانت المُسنة الفلسطينية تحاول بجدية أن تفك قيودها، في ظل أجواء باردة في العراء، لكن جهودها باءت بالفشل.

وبقيت المُسنة الفلسطينية، التي ترتسم على معالم وجهها التجاعيد وعلامات الشيخوخة، دون طعام طوال فترة الاعتقال.

يُشار إلى أنه في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، نشر جيش الاحتلال، عبر منصة "إكس" مقطع فيديو يحتوي على صور للمُسنة الفلسطينية، موجودة على ناقلة إسعاف برفقة قوات من جيش الاحتلال.

وزعم أفيخاي أدرعي، في تعليق على الفيديو آنذاك: "خلال نشاط قواتنا داخل غزة، أطلق جنودنا مُسيرة درون لتمشيط المنطقة، وخلال التصوير شاهدت القوات شخصية ما، فنادتها بمكبرات الصوت باللغتين العربية والعبرية من أجل استبعاد احتمال كونها مخطوفًا أو مخربًا".

وأضاف: "لاحقًا، تبين للقوة أنها امرأة فلسطينية مسنة دخلت إلى المبنى الذي مكثت فيه وتم تكبيل يديها بأغلال وكانت تعاني من حالة طبية سيئة".

وتابع: "أثناء تقديم الرعاية الطبية لها، أخبرت المسنة القوة أن جميع أفراد عائلتها فروا إلى الجنوب، وبأن مخربين حمساويين وصلوا إلى منزلها يرتدون الزي العسكري وكبلوا يديها بأغلال قبل يومين وأمروها بالقول إن جنودنا فعلوا ذلك"، حسب زعمه، وأن "قواتنا قدمت العلاج الطبي للمسنة ومن ثم أطلق سراحها".

وحول تجربتها القاسية بين أيدي قوات الاحتلال، قالت أم محمد، في حديث لوكالة "الأناضول": "اُعتقلت مع كثير من المواطنين من منطقة معن، شرقي مدينة خانيونس، وتم تقييد يدي، بينما كان الطقس باردًا جدًا".

وأضافت: "حاولت أن أفك قيودي، لكن دون فائدة".

وتابعت: "بقيت دون طعام، وتعرضت للضرب خلال الاعتقال".

ولا تتذكر المسنة الفلسطينية يوم اعتقالها بالتحديد، ولا عدد أيام اعتقالها بدقة، حيث تتراوح المدة ما بين 11 إلى 12 يومًا.

التعليقات