حماس تدرس مقترح باريس: هدنة 40 يوما وتبادل أسرى بنسبة عشرة إلى واحد

"رويترز" تنقل عن مسؤول مطلع على مفاوضات الصفقة في غزة، أن حماس تلقت مسودة مقترح من محادثات باريس من الوسطاء، الذي يشمل تبادل 40 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل 400 أسير في سجون الاحتلال وهدنة لمدة 40 يوما في غزة.

حماس تدرس مقترح باريس: هدنة 40 يوما وتبادل أسرى بنسبة عشرة إلى واحد

فلسطينيون ينتظرون المساعدات الإنسانية على شاطئ البحر في مدينة غزة (أ.ب.)

نفت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول وقف مؤقت وشيك لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، عن قيادي في الحركة، أوضح أن "تصريحات الرئيس الأميركي سابقة لأوانها ولا تتطابق مع الوضع على الأرض"، ولفت إلى أنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتلقت حركة حماس مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفًا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يومًا وتبادل أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر كبير مقرب من المحادثات، اليوم الثلاثاء.

وذكر المصدر أن مقترح باريس ينصّ على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال تحت 19 عامًا وكبار السن، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وأنه سيسمح بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية.

كما تنص المسودة على أن حماس ستطلق سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين، بينهم نساء وقصّر تحت 19 عامًا وكبار سن فوق 50 عامًا ومرضى، بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 أسير فلسطيني مع الالتزام بعدم إعادة اعتقالهم، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مصدرها.

وأضاف أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميًا، وتوفير آلاف الخيام والكرفانات.

ووفقا للتقارير، فإن بنود الإطار الأولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه إسرائيل في باريس، تشمل شرطا إسرائيليا بـ"عودة تدريجية" للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية، علما بأن حركة حماس تطالب بفتح مجال العودة دون قيود أمام النازحين.

ولفتت التقارير إلى أن "إسرائيل قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات الإنسانية والسماح بإدخال منازل مؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة"، وذكرت المصادر أن "إسرائيل طرحت إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا".

كما أفادت التقارير بأن "إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن".

بدوره، أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الليلة الماضية، عن أمله بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية الأسبوع المقبل.

وسُئل بايدن أثناء زيارة إلى نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، فأجاب بأن "مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الإثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار".

وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة.

وأكد مصدر من حركة حماس أن المناقشات تركز على المرحلة الأولى من خطة وضعها الوسطاء في كانون الثاني/ يناير، وتنص على هدنة مدتها ستة أسابيع مرتبطة بالإفراج عن أسرى إسرائيليين في غزة وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، فضلًا عن دخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لكن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن خلال فترة الهدنة، وأعلنت أن الهدنة لن تعني نهاية الحرب. وتطالب حماس من جانبها بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2007.

التعليقات