مدير "أونروا": إسرائيل منعتني من الوصول إلى غزة رغم المجاعة بموقف غير مسبوق ضد مسؤول أمميّ

أكّد لازاريني بالقول: "السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة"، لافتا إلى أن "المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة".

مدير

(Getty Images)

قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الإثنين، إن إسرائيل رفضت مروره إلى قطاع غزة، "بينما توشك المجاعة أن تتفشى" شمالي القطاع.

جاء ذلك في منشوره عبر منصة "إكس"، عقب مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة.

وأضاف لازاريني أن "السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة"، لافتا إلى أن "المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة".

وقال مدير الوكالة الأممية في المؤتمر الصحافي الذي بثته قناة "القاهرة" الخاصة، إنه كان يعتزم التوجه إلى رفح اليوم الإثنين، لكن تم إبلاغه قبل ساعة برفض الدخول.

(Getty Images)

واستدرك شكري قائلا بالمؤتمر الصحافي ذاته: "ليكون الأمر واضحا وجليا، الحكومة الإسرائيلية هي التي منعت وليس مصر، وهذا موقف غير مسبوق ضد مسؤول أممي".

وأكد شكري أهمية استمرار عمل الوكالة لمواصلة مسؤوليتها تجاه فلسطين، محذرا المجتمع الدولي من خطورة اختفائها.

ومنذ 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

تقرير أممي: جوع كارثي يهدد 70 بالمئة من سكان شمال غزة

أظهر تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، الذي أعدته مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، أن 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون "جوعا كارثيا".

وذكر البيان الصحافي الخاص بالتقرير، الإثنين، أن شمال قطاع غزة والمحافظات التابعة له تم تصنيفها في المرحلة الـ5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأوضح البيان أن ذلك التصنيف يعني أن 70 بالمئة من سكان شمال غزة، أي نحو 210 آلاف شخص، يواجهون جوعا كارثيا.

(Getty Images)

وأشار إلى أن مدن دير البلح وخانيونس ورفح الواقعة جنوب القطاع تم تصنيفها في المرحلة الرابعة التي تعني "حالة الطوارئ".

وأكد أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضاف: "بين منتصف آذار/ مارس (الجاري) ومنتصف تموز/ يوليو (المقبل)، ووفقا للسيناريو الأكثر ترجيحا، وبافتراض تصعيد الأعمال العدائية بما في ذلك الهجوم البري على رفح، من المتوقع أن يواجه نصف سكان قطاع غزة (1.1 مليون نسمة) ظروفا كارثية".

وفي السياق، عقب صدور "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بيانا، وجهت فيه نداء للاستجابة العاجلة لإيصال المساعدات لمواجهة المجاعة المتوقعة في غزة.

وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

التعليقات