أحرقتها نيران الاحتلال؛ أسرة تتطلع لمساعدتها بالعلاج

"أثناء القصف، لم نعلم ماذا نفعل، بدأنا نهرب من غرفة لأخرى، ولجأنا للمطبخ ولكن دون جدوى، النيران كانت تلتهم كل شيء والقذائف في كل مكان".

أحرقتها نيران الاحتلال؛ أسرة تتطلع لمساعدتها بالعلاج

(أسرة نجت من الموت وتحلم بالعلاج)

تعاني أسرة الشابة الفلسطينية، شيماء قرموط (28 عامًا) من حروق وإصابات بالغة جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

الأسرة المكلومة المكونة من 8 أفراد بينهم أطفال، تتطلع إلى الحصول على العلاج خارج القطاع الذي يفتقر إلى المقومات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة المستمرة منذ 6 أشهر.

من أجل البحث عن العلاج، نزحت الأسرة من مخيم جباليا إلى مستشفيات جنوب القطاع، في محاولة للحصول على الرعاية الطبية، لكنها اصطدمت بنقص الإمكانيات جراء الحرب، فواجهت صعوبات في الحصول على متطلبات العلاج.

تعاني قرموط وأطفالها الأربعة الذين يرقدون على أسرة مستشفى الأوروبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، من آثار الحروق، حيث تظهر ندوب الحروق على وجوههم وأيديهم.

وبسبب تعرضهم للحروق الشديدة، لا تستطيع قرموط وأطفالها القيام بأي مهام بسيطة، حيث أصبحت حركتهم محدودة ومنعدمة بشكل كبير، ما يجعلهم في حاجة ماسة للعناية والمساعدة المستمرة.

لحظات رعب

تقول قرموط لمراسل وكالة "الأناضول": "في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كنا جالسين في المنزل بأمان، فأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها الحارقة بشكل كبير نحو المنزل، ما أدى إلى اشتعال كل ما بداخله وأصبنا بحروق".

وتوضّح: "أثناء القصف، لم نعلم ماذا نفعل، بدأنا نهرب من غرفة لأخرى، ولجأنا للمطبخ ولكن دون جدوى، النيران كانت تلتهم كل شيء والقذائف في كل مكان".

وبعد تعرضهم للحروق، تتابع، "لم تكن هناك سيارة إسعاف تأتي لنقلنا للمستشفى، انتظرنا لساعات دون نقلنا لأي مستشفى بسبب القصف الشديد.. وبعد مرور ساعات، قرر أعمامي المخاطرة بحياتهم وقاموا بنقلنا إلى مستشفى الخير في جباليا على عربة بالية يجرها حمار، تلقينا العلاج الأولي هناك، لكن جيش الاحتلال قام بقصف المستشفى، ما دفعنا للجوء إلى المدرسة كمأوى".

أمل وحيد

"المدرسة التي أوينا إليها لم تكن تحتوي على أي علاجات طبية"، تضيف قرموط، "توجهنا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لكن تعرضنا للحصار هناك من قبل الاحتلال، واستشهد ابني وأخي جراء نقص العلاج والمستلزمات الطبية".

وتتابع: "بعد انسحاب الجيش تمكنا من التوجه نحو الجنوب لتلقي العلاج.. الطريق كان مرعبًا.. مشينا مسافات طويلة رغم إصاباتنا".

تتطلع الأسرة لمساعدتها ومد يد العون بتوفير العلاج

بعد كل ما حدث لهم، تأمل قرموط مع عائلتها السفر إلى خارج قطاع غزة على أمل الحصول على العلاج الضروري، نظرًا لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع.

التعليقات