حماس: لا اتفاق مع الاحتلال إلا بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة

التقى وفد حركة حماس المفاوض، برئاسة الدكتور خليل الحية، صباح اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، في العاصمة القطرية الدوحة.

حماس: لا اتفاق مع الاحتلال إلا بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة

دبابات وآليات الاحتلال في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة (Getty Images)

شددت حركة حماس، مساء الأربعاء، على أنه "لا اتفاق أو صفقة" مع إسرائيل "إلا بوقف العدوان الشامل، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار على القطاع وإعادة إعماره، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة"، وأعلنت الحركة أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، اجتمع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والحرب على غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأكد وفد حماس خلال الاجتماع الذي عقد مع الوسطاء في الدوحة، صباح الأربعاء، ترحيبه بـ"الجهود المصرية والقطرية المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني"، مشددًا على مرونة الحركة واستعدادها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أكد الوفد على ضرورة "انسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويفسح المجال لإبرام صفقة تبادل أسرى، وإغاثة السكان النازحين، وإعادة الإعمار".

وشدد وفد حماس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحركة على استعداد الحركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فورًا "على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الصادر في 31 أيار/ مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، إضافة إلى التوافقات السابقة بما في ذلك التي تم التوصل إليها في 2 تموز/ يوليو 2024. وأكدت الحركة أنها لن تضع مطالب جديدة، كما جدد الوفد رفض الحركة لأي شروط جديدة قد تفرضها أطراف أخرى على هذا الاتفاق.

وأكدت الحركة رفضها لأي "مشروعات تتعلق بإدارة قطاع غزة بعد وقف العدوان"، مشددة على أن هذه القضية "شأن فلسطيني داخلي يجب التوافق عليه برؤية فلسطينية" متفق عليها بين الفصائل. ورحبت حماس بفتح حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لتوحيد الصف الوطني في مواجهة تداعيات المرحلة الحالية.

كما أكدت حماس على تجاوبها مع جهود الوسطاء ورحبت بـ"استمرار دور الوسطاء وجهودهم لتحقيق وقف إطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع".

مسؤول مصري: اختتام مباحثات جادة في الدوحة "تشكل بادرة أمل"

بدوره، أفاد مسؤول مصري رفيع، مساء الأربعاء، اختتام مباحثات "للتهدئة" في قطاع غزة، بحضور وفد من حركة حماس، وبمشاركة مصرية وقطرية في العاصمة الدوحة "بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد من حـماس برئاسة خليل الحية، ، وذلك بحسب ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات؛ وأكد أن "المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة"، دون تفاصيل أكثر.

وفي بيان منفصل أصدرته حماس في وقت سابق، الأربعاء، بشكل مشترك مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عقب عقد اجتماع ثنائي "مهم" في قطاع غزة، شددت على أن "المقاومة حق مشروع لشعبنا أقرته كل الأعراف والمواثيق"، مضيفًا أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت كرد فعل طبيعي على استمرار الاحتلال واعتداءاته على الشعب الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بالوضع السياسي الفلسطيني، شددت الحركتان على أهمية تنفيذ مقررات اتفاق بكين وما سبقه من أجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدتا أن اليوم التالي للحرب هو قرار حصري للشعب الفلسطيني، وأن أي جهة خارج إطار "الكل الوطني" ستعامل "معاملة الاحتلال ولن يكون لها مكان على أرض فلسطين".

وشدد البيان على استمرار التنسيق الثنائي المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والميدانية والوطنية، كما شدد على ضرورة "حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية من أي تهديدات خارجية أو محاولات الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي"، و"الضرب بيد من حديد على العابثين والمتواطئين والخارجين عن القانون وعن أعراف وتقاليد شعبنا أو الفت في عضد الحاضنة الشعبية مهما كان".

وأكد على أن "تعزيز وإسناد دور الجهات المختصة واجب وطني"، وشدد على ضرورة "تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في سبيل مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا وحقوقنا".

التعليقات