حماس تصر على الاسيرين، عبدالله البرغوثي و ابراهيم حامد وتحمل اسرائيل مسؤولية تعطيل "صفقة التبادل"

خليل الحية: اسرائيل لم تستجب بعد لمطالب الفصائل الفلسطينية وتتحمل مسؤولية تعطيل اتمام الصفقة..

حماس تصر على الاسيرين، عبدالله البرغوثي و ابراهيم حامد وتحمل اسرائيل مسؤولية تعطيل

ونقلت "الجزيرة نت " عن مسؤول فلسطيني بارز " أن مصير صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل سيتحدد اليوم الأربعاء بعدما ترد حركة حماس على العرض الذي قُدم لوفدها في القاهرة أمس الثلاثاء.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن الوفد بقيادة محمود الزهار سيجتمع مع قيادة الحركة في دمشق لدراسة العرض الألماني والرد عليه كتابيا اليوم، مشيراً إلى أن مصير الصفقة سيتحدد بعد ذلك.

وبين المسؤول الفلسطيني أن وفد الداخل سيعود إلى القاهرة الأربعاء بتمثيل أكبر من دمشق لتقديم رؤيته حول العرض الألماني، رافضا الحديث عن ماهية العرض.

وكان وفد حماس قد غادر القاهرة متوجها إلى دمشق بعد ساعات من تلقيه العرض الألماني لتبادل الأسرى.

وقال مصدر مصري إن الوفد أجرى مباحاثات مع المسؤولين المصريين تركزت على صفقة تبادل الأسرى والتي تقضي بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إضافة إلى بحث ملف المصالحة بين الفصائل.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت أن المفاوضات عالقة عند نقطة موافقة إسرائيل على بقاء القياديين الفلسطينيين مروان البرغوثي وأحمد سعدات داخل الأراضي الفلسطينية في حال الإفراج عنهما.

ونقلت الوكالة عن القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد قوله إن جميع الفصائل ترفض نفي البرغوثي وسعدات إلى الخارج.

بدورها دعت حركة فتح حركة حماس إلى التمسك بمعايير صفقة تبادل الأسرى وعدم التسرع في "قطف إنجاز سياسي شعبي هام" على حساب تلك المعايير.

وطالب القيادي بفتح حسام خضر بإدراج أسماء قادة الانتفاضة المعتقلين والأسرى ما قبل اتفاق أوسلو إلى قائمة الأسرى المطالب بهم ضمن صفقة التبادل، قائلا إن "عدم إنجاز ذلك سيعطي لإسرائيل الفرصة الذهبية للتنكر للحقوق الفلسطينية على كافة الصعد".
وكتبت صحيفة "هآرتس" أن اليوم يعتبر حاسما في المرحلة الأخيرة من المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، وأنه من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي في جلسة كانت قد حددت سابقا لمناقشة موضوع آخر. وفي حال عدم وجود عقبات فمن الممكن أن تبدأ عملية التبادل خلال أيام معدودة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد صرح، يوم أمس الثلاثاء، بأنه الصفقة لم تنجز حتى اللحظة، ولا يعرف إذا ما كانت ستتم، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق فسوف تعرض على الحكومة للمصادقة عليها.

وقال وزير الأمن، إيهود باراك، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط بكل طريق معقولة وممكنة. وفي الوقت نفسه صرح رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، إن "من أرسل شاليط للقيام بمهمته ملزم بعمل كل ما يمكن لإطلاق سراحه".

كما صرح وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، في تركيا يوم أمس، إن موعد إنجاز الصفقة أقرب من أي وقت مضى.

كما كتبت الصحيفة أن صفقة التبادل سيكون لها أبعاد استراتيجية على ميزان القوى الفلسطيني الداخلي، وعلى محاولة تجديد المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت عن مصادر في حركة فتح قولها إنه في حال إطلاق سراح مروان البرغوثي فإن ذلك سيعجل من استقالة محمود عباس من منصبه، كما يدفع باتجاه المصالحة بين حركتي حماس وفتح، والإعلان عن انتخابات جديدة لرئاسة السلطة والمجلس التشريعي.

ومن جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن الساعة الأربع والعشرين القادمة ستكون حاسمة بكل ما يتعلق بعملية تبادل الأسرى. ونقلت عن القيادي في حركة حماس، خليل الحية، قوله إن الحركة تصر على مطالبها بشأن الصفقة، وحذر إسرائيل من أن مواصلة سياستها الحالية سوف تؤدي إلى نسف الصفقة.

وقال الحية: "يبدو أن مشاكل إسرائيل الداخلية تؤثر بشكل سلبي.. سننتظر في الساعات القريبة لنرى إذا ما ستكون هناك صفقة قبل نهاية الأسبوع".

قال خليل الحية، القيادي في حركة حماس في تصريحات صحفية " إن اسرائيل لم تستجب بعد لمطالب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وحمل الحية اسرائيل مسؤولية تعطيل اتمام صفقة الإفراج عن شاليط مقابل معتقلين فلسطينيين.

الى ذلك، نقلت رويترز عن مصدر قالت انه مقرب من حماس في غزة ان اسرائيل ترفض، حتى الان، ان تشمل الصفقة الاسيرين عبد الله البرغوثي و ابراهيم حامد.

وكانت تقارير صحفية قد افادت في وقت سابق بأن اسرائيل وحماس اقتربتا من التوصل الى اتفاق يفرج بمقتضاه عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية مقابل الافراج عن شاليط.

التعليقات