مؤكدا على التمسك بصفقة مشرفة؛ نزال يعلن أن صفقة تبادل الأسرى تمر في مرحلة جمود

ويضيف أن المصالحة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود نتيجة إصرار غريب من الراعي المصري على التوقيع على الورقة المصرية؛ ويطالب بوقف بناء الجدار الفولاذي في رفح..

مؤكدا على التمسك بصفقة مشرفة؛ نزال يعلن أن صفقة تبادل الأسرى تمر في مرحلة جمود
أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل تمر بمرحلة من الجمود في المرحلة الحالية نتيجة تحفظ إسرائيل ورفضها الإفراج عن مجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم الحركة، مؤكداً في سياق آخر أن المصالحة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود.

وقال نزال في مقابلة نشرتها صحيفة (فلسطين) التي تصدر في غزة السبت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حاولت استخدام الإعلام الإسرائيلي لتشكيل رأي عام فلسطيني ضاغط على الأسرى وذويهم حتى يمارسوا ضغطاً على حماس من خلال الحديث عن أن الصفقة جاهزة وتم تحديد موعد إنجازها.

وشدد في نفس الوقت على حرص حركته على إتمام صفقة تبادل مشرفة يتم بموجبها الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي شأن آخر، قال نزال إن المصالحة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، نتيجة إصرار غريب من قبل الراعي المصري على التوقيع على الورقة المصرية التي تصر حماس على أنها تحتاج إلى بعض التعديلات والمراجعات، معتبراً أن أي حديث عن تفاؤل حول قرب تحقيق المصالحة مجرد رغبات وأماني لا رصيد لها على أرض الواقع.

وأضاف: أن هناك مكابرة وإصراراً مصرياً على أنه ما لم توقع حركة حماس على الورقة المصرية لن تكون هناك مصالحة فلسطينية، ولهذا نحن إزاء الدوران في حركة مفرغة واستمرار ما يسمى بالانقسام إلى أجل غير مسمى.

ودعا نزال مصر إلى الاستماع إلى ملاحظات حماس والتجاوب معها من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي حالة الخلاف الفلسطيني، مبيناً أن الحركة الإسلامية لن توقع على الورقة المصرية بالإكراه، وأن التوقيع على الورقة لا يكون إلا بالتوافق.

وأوضح أن جميع الأطراف غير معنية بالإعلان عن فشل المصالحة، وإن كانت حركة فتح وبعض المحسوبين عليها يطالبون القيادة المصرية بإعلان فشلها وتحميل حماس مسؤولية هذا الفشل، مبيناً أن الراعي المصري لا يريد إعلان إفشال المصالحة لعل وعسى أن يظهر بالأفق ما يشير إلى إمكانية تحقيق هذه المصالحة في المرحلة القادمة.

ونفي نزال وجود أي دعوات جديدة وجهت لحماس للتوجه للقاهرة لاستئناف جهود المصالحة، لافتاً إلى أن الموقف المصري الذي أبلغ لوفد الشخصيات المستقلة قبل بضعة أيام هو أن مصر ترفض فتح الورقة المصرية للحوار، وأن المطلوب من حماس أن توقع أولاً.

وانتقد المسؤول في حماس الجدار الفولاذي الذي بدأ تشييده على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قائلاً: هذا الجدار لا ينبغي أن يشيد ويجب أن يتم وقف بنائه، وإن الشعب المصري لا يقبل أن يحاصر الشعب الفلسطيني ويجوع من أجل أن يخضع للشروط الأمريكية والإسرائيلية.

وتابع: من المؤسف أنه في الوقت الذي احتفل العالم قبل بضعة أسابيع بمرور عشرين عاماً على انهيار جدار برلين الذي تهاوى بفعل انتفاضة الشعب الألماني بشطريه نجد أن بلداً عربياً مسلماً يقيم جداراً بينه وبين شعب شقيق تحت الاحتلال ويتعرض لحصار لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً.

وبشأن تنامي التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم جديد على غزة، استبعد نزال ذلك في المدى القصير والمنظور، لافتاً إلى أن هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية لتركيع المقاومة والضغط على الشعب الفلسطيني في غزة.

ورأى أن الإسرائيليين استخلصوا من عدوانهم على غزة أن أي عدوان جديد لن يكون نزهة لهم، وأنهم سيتعرضون لخسائر كبيرة أضعاف ما خسروه في الحرب الماضية، مشددا على ضرورة أن تستعد المقاومة وأن تكون جاهزة للتصدي لأي عدوان يمكن أن يقع على الشعب الفلسطيني.

التعليقات