ارتفع العدد إلى 199: استشهاد الأسير المقدسي محمد عابدين من العيزرية

الأسير كان قد اعتقل في 18 نيسان من العام الماضي بتهمة دهس شرطيين * في 17 نيسان الماضي استشهد الأسير رائد أبو حماد من العيزرية أيضا..

ارتفع العدد إلى 199: استشهاد الأسير المقدسي محمد عابدين من العيزرية
استشهد يوم أمس، الخميس، في زنازين الاحتلال الأسير محمد عبد السلام عابدين (38 عاما) من سكان العيزرية بمنطقة القدس.

وكان الأسير عابدين قد اعتقل في 18/04/2009 بتهمة دهس شرطيين عند حاجز حزما شمال مدينة القدس المحتلة، وسط أنباء أفادت بأن الحديث عن حادث سير عادي، وليس متعمدا.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الشهيد عابدين، وهو أب لخمسة أطفال، توفي في سجن مجيدو.

وادعت مصادر إسرائيلية إن الأسير قد وضع حدا لحياته في سجن "أيالون" في الرملة.

وذكر الخفش أن الشهيد عابدين والذي يحمل رقم 199 من شهداء الحركة السيرة الفلسطينية وهو الشهيد الثاني الذي يستشهد خلال هذا فقد سبقه الأسير رائد حماد من العيزرية أيضا، والذي استشهد في 17/4 من هذا العام في سجون الاحتلال من دون معرفة الأسباب والظروف التي أدت إلى استشهاده، ومن دون تشكيل لجان تحقيق في ظروف الاستشهاد، خاصة وأنه لم يكن يعاني من أية أمراض.

وحمل الخفش دولة الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكامل عن استشهاد الأسير محمد عابدين.

وبدورها حمَّلت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير عابدين.

وأوضحت اللجنة في تصريح صحفي بان الأسير معتقل منذ عامين في سجون الاحتلال ولم يكن يعانى من أي إمراض قد تؤدى إلى الوفاة، وقد أعلنت إدارة سجن الرملة مساء اليوم عن استشهاده.

وأشارت اللجنة إلى انه باستشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 199 أسيرا منذ العام 1967.

واعتبرت اللجنة العليا للأسرى وفاة الأسرى داخل سجون الاحتلال دليل على استهتار الاحتلال بحياة الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث كانت اللجنة قد حذرت سابقاً من ارتفاع عدد شهداء الحركة نتيجة ظروف الأسرى القاسية، وحرمانهم من كافة حقوقهم، بالإضافة إلى وجود المئات من الأسرى المرضى الذين يحرمون من تلقى العلاج المناسب لحالتهم المرضية، بما فيهم الأمراض الخطيرة.

وطالبت اللجنة العليا المنظمات الدولية بضرورة تشكيل وفد طبي لزيارة السجون والاطلاع على ظروف استشهاد الأسرى، وظروف احتجاز المرضى الذين يتعرضون للموت فى كل لحظة، كما طالبت بضرورة فتح تحقيق فى ظروف استشهاد الأسير عابدين وبقية الأسرى وعدم تمرير الأمر وكان شيئاً لم يكن.

التعليقات