إصرار إسرائيل على إبعاد 100 أسير من الضفة عرقل إنجاز صفقة تبادل أسرى

إسرائيل تضع خطوطا حمراء لإنجاز صفقة تبادل بضمنها عدم إطلاق سراح أسرى شاركوا في عمليات قتل فيها أكثر من 10 إسرائيليين..

إصرار إسرائيل على إبعاد 100 أسير من الضفة عرقل إنجاز صفقة تبادل أسرى
نشرت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن سبب عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" قبل 6 شهور، هو إصرار الأخيرة على إبعاد نحو 100 أسير فلسطيني من الضفة الغربية.

وكتبت أن هناك نحو 100 أسير فلسطيني شاركوا في عمليات قتل فيها نحو 600 إسرائيلي، وجرح أكثر من 1,500 آخرين، وقتل 200 متعاون مع الاحتلال، ترفض "إسرائيل" بقاءهم في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة فإن مخاوف "إسرائيل" تنبع من تجارب صفقات تبادل سابقة، مثل صفقة أحمد جبريل وصفقة "تننباوم". وأن عددا كبيرا من الأسرى قاموا بعد إطلاق سراحهم بوضع بنى تحتية لخلايا مقاومة في الضفة الغربية.

وتدعي "إسرائيل" أن إصرار حركة حماس على عدم إبعادهم من الضفة الغربية هو الذي يمنع إنجاز صفقة التبادل.

وجاء أيضا أنه بحسب المعطيات التي عرضتها الجهات الأمنية الإسرائيلية أمام المجلس الوزاري السباعي في المرة السابقة، عندما كانت صفقة التبادل لا تزال على الطاولة، في كانون الأول/ ديسمبر 2009، يتضح أنه في أعقاب الخلاف الذي نشب في آذار/ مارس من العام 2009، حيث رفضت في حينه حكومة أولمرت إطلاق سراح 125 أسيرا، وطلبت من حركة حماس إعداد قائمة أخرى، بوساطة الألماني غيرهارد كونارد، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح أكثر من 100 من هذه القائمة. وبعد تلك الجلسة لا تزال تدعي إسرائيل أن حركة حماس لم تقدم ردها بعد.

وأشارت إلى أن أحد بنود الخلاف الأساسية هو مطالبة حركة حماس بعودة الأسرى المشار إليهم إلى الضفة الغربية. وفي المقابل فإنه بموجب طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية وضعت الأجهزة الأمنية قائمة بأسماء 100 أسير وصفوا بأنهم "خطرون بدرجة عالية ومتوسطة"، وأن عودتهم إلى الضفة الغربية سوف تؤدي إلى تجدد التهديدات الأمنية.

وتدعي الأجهزة الأمنية أن معطياتها تستند إلى صفقتي تبادل أسرى، حيث أن عددا ليس قليلا من الأسرى عادوا إلى نشاطهم بعد إطلاق سراحهم. وبحسب المعطيات فإن الأرقام تصل إلى 38% من أسرى حركة "فتح" و63% من أسرى حماس و 67% من أسرى الجهاد الإسلامي.

وبحسب المصادر ذاتها فإن عددا من الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة "تننباوم" عام 2004 شاركوا في السنوات الست الأخيرة في عمليات قتل فيها 27 إسرائيليا، بضمنها تفجير حافلة في بئر السبع أسفرت عن مقتل 16 شخصا، وتفجير مقهى "ستيج" في تل ابيب، وتفجير في المجمع التجاري "كنيون هشارون" في نتانيا.

وأضافت أن نتانياهو وحكومته قد وضعوا عدة خطوط حمراء، أولها عدم إطلاق سراح أسرى شاركوا في عمليات قتل فيها أكثر من 10 إسرائيليين، أو شاركوا في عمليات "دولفيناريوم" و"سبارو" و"كافيه هيلل" و"كافيه مومنت" و"مطعم الجامعة العبرية" و"مادرحوف وكيكار تسيون" في القدس، و"شفيلد" في "ريشون لتسيون"، و"كنيون الخضيرة" وخطوط الحافلات "خط 4" في تل أبيب، و"خط 18" في القدس.

كما أعلنت "إسرائيل" عن طريق الوسيط الألماني أنها ترفض إطلاق سراح أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي.

ونقل عن نتانياهو قوله إنه لا يزال في انتظار رد حركة حماس، وأنه على استعداد للتوصل إلى تسويات، ولكن بدون التنازل عن الخطوط الحمراء المشار إليها.

التعليقات