انضمام أسيرين فلسطينيين إلى قائمة "جنرالات الصبر"..

الأسيران عثمان حسين (43 عاما) من قرية عربونة وهزاع السعدي (43 عاما) من مخيم جنين اعتقلا قبل 25 عاما وأمضيا جل سني حياتهما داخل سجون الاحتلال..

انضمام أسيرين فلسطينيين إلى قائمة
ارتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلق عليهم "جنرالات الصبر" إلى 21 أسيرا، بعد انضمام أسيرين من قرية عربونة ومخيم جنين، شمال الضفة الغربية، إلى القائمة.

ويطلق لقب "جنرلات الصبر" على الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل في سجون الاحتلال.

وبحسب الأسير السابق، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة، فإن غالبية جنرالات الصبر هم ينتمون إلى حركة "فتح، وأن ثلثيهم متزوجون، وأكثر من نصفهم اعتقلوا وكانت أعمارهم تقل عن 25 عاما، أي أن غالبيتهم أمضوا غالبية سني حياتهم وراء القضبان، كما أن معظمهم يقضون أحكاما لا تقل عن مؤبد واحد.

وبيّن فروانة أن "جنرالات الصبر" موزعون على كافة المناطق، وأن من بينهم 4 أسرى من الداخل وأسير واحد من القدس وآخر من قطاع غزة ، فيما الباقي ( 15 أسيراً ) من الضفة الغربية. وبحسبه فإن القائمة سوف ترتفع في الأسابيع القليلة القادمة.

وأضاف أن الأسيرين الجديدين اللذين انضما للقائمة هما عثمان عبدالله محمود بنى حسين ( 43 عاماً )، من قرية عربونة قضاء جنين، واعتقل بتاريخ 27 تموز/ يوليو عام 1985، وهزاع محمد هزاع سعدي ( 43 عاماً ) من مخيم جنين، واعتقل بتاريخ 28 تموز/ يوليو عام 1985.

يذكر أن عثمان وهزاع، اللذين ينتميان إلى حركة فتح، قد اعتقلا بتهمة تنفيذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد صدر بحق الأول حكماً بالسجن الفعلي المؤبد مرتين، فيما صدر بحق هزاع حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة بالإضافة إلى عشرين عاماً، وأمضيا منها 25 عاماً بالتمام.

يذكر أن الأسيرين لم يتجاوزا سن 18 عاما لدى اعتقالهما، ما يعني أنهما أمضيا وقتا في السجن أكثر مما أمضياه في الخارج. ويعتبر الأسيران من أقدم أسرى جنين، وهما يقبعان الآن في سجن "جلبوع".

يقول رياض، شقيق عثمان، إن شقيقه راجح رحل عام 1987، ورحلت والدتهما عام 1999، في حين رحل والده عام 2000، ورحل شقيقه الأكبر عام 2005، وهو لا يزال خلف القضبان، ودون أن يسمح له بإلقاء نظرة الوداع الأخير عليهم.

وأضاف أنه يسمح لشقيقة واحدة فقط بزيارته، فيما باقي أفراد العائلة ممنوعون من الزيارة بذرائع أمنية. وعليه فهم بانتظار إنجاز صفقة تبادل أسرى.

وتقول حكمية، شقيقة الأسير هزاع، إن الأسير هو الابن الوحيد لوالدية بين 3 شقيقات، وأن الوالد قد رحل قبل 5 سنوات، فيما الوالدة تجاوزت العقد الثامن من عمرها، ولم تعد قادرة على الحركة والوصول إلى السجن لزيارته، وهي تحلم برؤيته واحتضانه قبل أن ترحل.

ووجهت الشقيقة حكمية رسالة إلى آسري الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، بالتمسك بمطالبهم وعدم الرضوخ للشروط والمطالب الإسرائيلية، وعدم الموافقة بأي شكل من الأشكال على إنجاز الصفقة بدون إطلاق سراح الأسرى القدامى بدون استثناء.

وقال فروانة إنه من المقرر أن تنظم حركة "فتح" ووزارة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مهرجانا تكريميا للأسيرين ولكافة الأسرى القدامى في جنين، وذلك الثلاثاء القادم في قرية عربونة.

التعليقات