إصابة 20 أسيراً جراء هجوم قوات اسرائيلية خاصة في سجن"جلبوع"

ادارة سجن شطة تصعد ممارساتها القمعية بحق الاسرى والوضع ينذر بانفجار خطير

إصابة 20 أسيراً جراء هجوم قوات اسرائيلية خاصة في سجن
قال بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، الثلاثاء، إن أكثر من 20 أسيرا فلسطينيا أصيب بجروح في الأحداث التي شهدها سجن "جلبوع" فجر اليوم .

وذكر البيان أن قوة كبيرة من الجنود والوحدات الخاصة قامت بهجوم واسع على المعتقلين الفلسطينيين في سجن "جلبوع" (680 أسير) فجر اليوم .

وحسب معلومات نادي الأسير الفلسطيني فإن أكثر من 20 أسيرا أصيبوا بجراح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهم بالغاز والهراوات على يد الجنود والسجانين...وأعلنت السلطات الاسرائيلية أن السجن منطقة مغلقة ومنعت أي اتصالات بالأسرى أو السماح للمحامين بالوصول إلى السجن.

وذكر البيان أن سجن "جلبوع" تم افتتاحه قبل حوالي الشهر وهو من أشد السجون حراسة وقمعا وهو عبارة عن قلعة حصينة أقيمت من الإسمنت المسلح والفولاذ ويقع في غور بيسان قرب سجن "شطة" القديم ويحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي بديلا عن الأسلاك الشائكة وتعمل في السجن وحدة خاصة مدربة استحدثت تجربتها من خلال دورات في سجون ايرلندا الشمالية.

ويعيش الأسرى في السجن في وضع قاس للغاية وهم محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية وتمارس بحقهم أبشع وسائل الإذلال وخاصة التفتيش العاري المذل والحرمان من الحقوق الإنسانية.

و سبق للأسرى أن هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم المأساوية واصفين السجن بأنه مقبرة جماعية.
وحمل نادي الأسير الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية التامة عن هذه الجريمة البشعة مطالبا بلجنة تحقيق في هذا الاعتداء وطالب النادي التدخل الفوري لمعرفة مصير الجرحى من المعتقلين.

ويأتي هذا الحادث الإجرامي بعد عدة أيام من الاعتداء على سبعة أسرى في سجن "كفار يونا" بالزيت المغلي، الأمر الذي أدى إلى تشوههم وإصابتهم بجروح بالغة.

وكان مصدر اسرائيلي قد زعم أن 120 سجينًا أمنيًا فلسطينيًا تظاهروا في سجن "جلبوع" صباح اليوم الثلاثاء ، وسكبوا زيتًا مغليًا على قائد أحد أجنحة السجن مما أسفر عن إصابته بحروق في ظهره ورقبته ووجهه.

من جهة ثانية، افادت جمعية انصار السجين في مجد الكروم بان من معلومات وارده من سجن شطه الاسرائيلي خلال اليومين الماضيين يتضح، ومن خلال تقارير محامي أنصار السجين الذين التقوا هناك عددا من الأسرى الفلسطينيين، أن ادارة هذا السجن ماضيه في سياسة اذلال الأسرى والمعتقلين والتنكيل بهم وضربهم وفرض العقوبات الغرامية العالية بحقهم لأتفه الأسباب. وكان الأسير ياسر أبو بكر تعرض الثلاثاء الماضي للضرب المبرح وفرض غرامه ماليه بحقه ووضعه في الحبس الانفرادي وذلك بعد عودته من لقاء النائب جمال زحالقه الذي زاره وآخرين في هذا السجن الثلاثاء الماضي.

وكانت إدارة هذا المعتقل قد اعتدت بالضرب على عدد آخر من السجناء هناك لرفضهم التفتيش العاري والمهين التي تحاول أدراة شطه فرضه عليهم ،وتم التعرف على أسماء عدد منهم وهم،فؤاد أحمد برهوش،حسام عبد،مراد أبو زيتون،محمد غوادره،مأمون ستوت،أحمد اغباريه،شريف فتحي قنديل
منذر مفلح،وكان الأسير أشرف حسن أيضا تعرض للضرب المبرح بدعوى إلقائه خطبة يوم الجمعه، الاسبوع الفائت والتي لم تنال أعجاب ضابط الأمن هناك.

وأعرب عدد كبير من الأسرى والمعتقلين عن غضبهم واستيائهم من تعامل ادرة شطه معهم الأمر الذي خلق جوا متوترا جدا،وأنصار السجين اذ تحذر من خطورة الوضع هناك واحتمال تصاعده الى درجة المواجهة المباشرة بين الأدارة والأسرى فانها تحمل السلطات الأسرائيلية المسئولة عن أي تطور يحصل داخل شطه، وفي الوقت نفسه تناشد الجمعيه مؤسسات حقوق الأنسان المحلية والعالمية وكل محبي السلام التدخل الفوري لوضع حد لسياسة القمع والتنكيل والضرب التي تتبعها مصلحة السجون العامه بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب.

التعليقات