إصابة الاسير عبد الله البرغوثي نتيجة الضرب في عزل سجن عسقلان

-

إصابة الاسير عبد الله البرغوثي نتيجة الضرب في عزل سجن عسقلان
كشفت المحامية بثينة دقماق، رئيسة مؤسسة مانديلا، ان الاسير عبد الله البرغوثي، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 67 مرة، أصيب بتمزق في عضلات قدميه، ورضوض مختلفة في انحاء جسده، اثر تعرضه لاعتداء خطير من السجانين في زنزانته في سجن عسقلان .

ونقلت دقماق عن البرغوثي الذي تمكنت من زيارته في سجن عسقلان، انه يشعر بوعكة صحية بعدما باغتته مجموعة من السجانين، ونكلت به في يوم تحرير الاسير سمير قنطار، ورفاقه وجثامين الشهداء في 16-7 في "عملية الرضوان" التي نفذت بين حزب الله واسرائيل .

وذكر البرغوثي انه بعد مشاهدته الاخبار وجلوسه في زنزانته، فوجيء بقيام 8 جنود من وحدة "الماتسادا" يرتدون اقنعه سوداء يقتحمون الزنزانة. ويضيف :" هاجموني وشرعوا بضربي بالهراوات وايديهم وانا ممدد على الارض لا حول لي ولا قوة، وسط الضرب الذي لم اشهد له مثيلا حتى خلال التحقيق معي".

ونقلت المحامية دقماق عن البرغوثي ان الجنود اقتحموا غرفته دون سابق انذار او سبب وشرعوا في ضربه حتى اصبح غير قادر على الحركة، ويضيف :"لم يكتفوا بذلك بل سحبوني على الارض واخرجوني من الزنزانه وهم يجروني في ارجاء القسم وهو قسم خاص بالجنائيين والمدنيين اليهود ثم وضعوني في غرفة مظلمة لأربع ساعات".

واضاف لدى عودتي للزنزانة شعرت اني دخلت لمنطقة مدمرة بدت كانها وقعت فيها حرب، فخلال احتجازي قام الجنود بتدمير جميع محتويات زنزانتي بشكل كامل، فأتلفوا ملابسي واحتياجاتي، وحتى جهاز التلفاز كسروه، ومن شدة الالم الناجم عن الضرب المبرح لزمت مكاني في الزنزانة، وعجزت عن الحركة او ترتيب ما تبقى من اغراض، ونمت حتى اليوم التالي حيث طلبت العلاج فرفضوا عرضي على الطبيب او علاجي.

وتابع يقول:" في اليوم الثالث لم يكتفوا بما تعرضت له فاقتحموا الزنزانة وفتشوها ثلاث مرات متتالية كما فتشوني ثلاث مرات وصادروا التلفاز والثلاجة".

واستنكر الأسير البرغوثي الاجراء الاسرائيلي الذي وصفه بــ"التعسفي وغير المبرر" والذي يندرج في اطار العقوبات التي يتعرض لها من قبل ادارة السجون .

من جهتها أدانت المحامية دقماق الممارسات الاسرائيلية بحق الاسير البرغوثي والتي وصفتها بالمنافية لكافة الاعراف والقوانين والتي تؤكد استهتار إدارة السجن بحياة وحقوق الاسرى.

واضافت ان الادارة تمارس سياسة مبرمجة ضد أسرى العزل فلا تكتف بحرمانهم من كافة حقوقهم والتضييق عليهم في زنازينهم الانفرادية، بل تمارس أسلوب الدهم والتنكيل بشكل تعسفي للتضييق على الاسير وحرمانه من الاستقرار ومن أبسط حقوقه .

واكدت على ضرورة تدخل الصليب الاحمر للضغط على ادارة السجون لتوفير العلاج للبرغوثي ونقله للاقسام العامة.

وذكرت دقماق انه منذ اعتقال البرغوثي في 5-3-2003 وهو يتعرض لاقسى الاجراءات العقابية وخاصة العزل، فبعد التحقيق معه نقل لعزل "كيدار" تحت رقابة صارمة في زنزانة وضعت بها كاميرات للمراقبة، ثم نقلته لعزل "ييجال عامير"، واخيرا لعسقلان حيث يقبع في زنزانة انفرادية منذ عام وترفض ادارة السجون السماح لعائلته بزيارته كما ان تقيد زيارة المحامين له .

التعليقات