اعتصام ومسيرات تضامنية مع الأسرى في نابلس، طولكرم والخليل

شهدت مدن نابلس وطولكرم والخليل، اليوم السبت، نشاطات جماهيرية تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ففي نابلس، اعتصم مئات المواطنين من أهالي الأسرى وبعض المؤسسات الحقوقية، صباح اليوم، أمام مقر بعثة الصليب الأحمر الدولي، مطالبين بالحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه المعتصمون، مذكرة باسم المؤسسات الحقوقية والإنسانية وباسم أطفال الأسرى المحرومين من آبائهم إلى رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي بواسطة مدير بعثة الصليب الأحمر في المدينة، ناشدوا فيها المؤسسة الدولية بصفتها العنوان الأول للعدالة والإنسانية الوقوف إلى جانب أبنائنا الذين يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

وأشارت المذكرة إلى أن هناك أكثر من 8000 أسير وأسيرة بينهم عدد كبير من الأطفال والمسنين والمرضى، يقبعون في سجون الاحتلال، إضافة إلى وجود مواطنين اعتقلوا إدارياً للمرة الخامسة والسادسة دون توجيه أي تهم لهم.

وناشدت المذكرة المؤسسة الدولية التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى دون قيد أو شرط، حتى يسود السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط.

وفي نهاية الاعتصام، خرج المعتصمون في مسيرة جابت شوارع المدينة رفعوا خلالها اللافتات المنددة بالاحتلال واستمرار اعتقال أبنائهم، ورددوا الهتافات المنادية بالحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وفي في مدينة الخليل، بجنوب الضفة الغربية، انطلقت اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامناً مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

وشارك في المسيرة، التي دعا إليها نادي الأسير، بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى والأسيرات، حشد كبير من أهالي وذوي الأسرى، وعدد من طلبة الجامعات، فضلاً عن ممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية.

وانطلقت المسيرة، التي جاءت تحت عنوان: "مسيرة الحرية والدفاع عن كرامة الأسرى"، من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، حيث رفع المشاركون الأعلام الوطنية، إلى جانب العشرات من صور الأسرى والأسيرات، وشعارات تندد بسياسة إدارة السجون الاسرائيلية، وبممارسات قوات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات، وتدعو لإطلاق سراحهم.

وجابت المسيرة شارعي عين سارة وواد التفاح، وصولاً إلى مقر المحافظة، حيث نظم المشاركون اعتصاماً طالبوا خلاله محافظ الخليل، عريف الجعبري، بنقل صوتهم إلى المسؤولين في السلطة الوطنية، لرفع درجة الاهتمام بالأسرى والأسيرات داخل السجون، ووضع قضيتهم على سلم الأولويات في التفاوض مع الجانب الاسرائيلي.

وقام ممثل لجنة أهالي الأسرى، عبد المحسن سكافي، بتسليم الجعبري مذكرةً بهذا الخصوص، إلى جانب مذكرة مماثلة إلى الرئيس محمود عباس.
وفي طولكرم شارك أهالي الأسرى والمعتقلين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمها نادي الأسير والمكتب الحركي للأسرى في المحافظة، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وانطلقت المسيرة، يتقدمها اللواء عز الدين الشريف، محافظ طولكرم من أمام ميدان الشهيد د. ثابت ثابت، وسط المدينة، وجابت شوارع المدينة، حيث رفع المشاركون فيها الأعلام الوطنية وصور الشهداء ورددوا الهتافات الوطنية المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط.

وطالب نادي الأسير في المحافظة، ومن خلال بيان صحفي وزعه اليوم، الجهات المعنية بضرورة وضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها والضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج الفوري والسريع عن الأسرى جميعهم، خاصة الأسيرات وصغار السن والمرضى والمعتقلين من ذوي الأحكام العالية وممن اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو عام 1993.

وأكد النادي على أن المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، وهي تتردى خصوصاً في نوعية الطعام الرديئة المقدمة لهم، وفي نقص علاج المرضى، كما أن الغرف تملؤها الرطوبة، عدا عن العقوبات الجماعية والفردية وفرض الغرامات الباهظة داخل السجن والأحكام الجائرة في المحاكم، إضافة إلى منع أهالي المعتقلين من زيارتهم تحت حجة الأسباب الأمنية.