الأسرى في 30 سجناً يضربون عن الطعام اليوم احتجاجاً على ظروفهم المأساوية

الاسرى أشاروا إلى ارتفاع وتيرة الهجمة الإسرائيلية العدوانية بحقهم، التي كان آخرها اقتحام سجن النقب ووقوع عدة إصابات في صفوف الأسرى، ونقل عدد كبير منهم بشكل قمعي إلى سجون أخرى

الأسرى في 30 سجناً يضربون عن الطعام اليوم احتجاجاً على ظروفهم المأساوية
أعلن الأسرى في 30 سجناً ومعتقلا ً إسرائيلياً، اليوم، الإضراب عن الطعام ليوم واحد، احتجاجاً على الظروف المأساوية التي يعانوها، وتواصل انتهاكات إدارة السجون بحقهم.

وأكد مركز الأسرى للإعلام، في بيان صحفي عزم الأسرى في سجون الاحتلال على إعادة وجبات الطعام الثلاثة، والإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروفهم المأساوية.

ودعا الأسرى كافة الفعاليات الشعبية والرسمية، ومؤسسات المجتمع الدولي إلى التضامن معهم في قضيتهم العادلة، والعمل السريع والفوري من أجل الإفراج عنهم، خاصة بعد تفاقم التصعيد الاحتلالي ضدهم.

وأشاروا إلى ارتفاع وتيرة الهجمة الإسرائيلية العدوانية بحقهم، التي كان آخرها اقتحام سجن النقب ووقوع عدة إصابات في صفوف الأسرى، ونقل عدد كبير منهم بشكل قمعي إلى سجون أخرى.

وكانت سلطات الاحتلال نقلت 3 أسرى جدد إلى العزل الانفرادي، خلال العدوان الأخير على سجن النقب من بين نحو 370 أسيراً إلى السجون المركزية وزنازين العزل.

وشدد الأسرى على تضامنهم، خلال إضرابهم مع عدد كبير من الأسرى المعزولين في زنازين الاحتلال منذ سنوات طويلة، من بينهم: حسن سلامة، أحمد المغربي، محمد جابر عبده، محمود عيسى، خليل أبو عليه، منصور الشحاتيت، علاء ريان، جمال أبو الهيجا، معتز حجازي، مازن ملصة، عبد الله البرغوثي.

وفي سياق متصل، أكد وصفي قبها، وزير شؤون الأسرى والمحريين، أن إضراب الأسرى يأتي كذلك لتعزيز الاحتجاج على سوء معاملة مصلحة السجون للأسرى القابعين في كافة السجون، وحالة من الاكتظاظ الشديد تشهدها أقسام الأسرى.

وأشار الوزير قبها، إلى أن وزارة الأسرى بالتزامن مع إضرابهم عن الطعام، ستوفد اليوم، عدداً من المحاميين للاطلاع على معاناة أكثر نحو 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال، إلى جانب جملة من النشاطات الإعلامية التي تكشف عن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى وسياسة العزل، وما يرافقه من أذى نفسي يتعرض له الأسير.

ولفت الوزير قبها، إلى أن عدة تقارير وصلته من سجون الرملة وشطة، يعبر فيها الأسرى عن صعوبة أوضاعهم، خاصة مع ازدياد عددهم بشكل كبير.

وشدد على أن سلطات الاحتلال توجه من خلال هذه السياسات رسالة متزامنة مع تولي حكومة جديدة، من أجل أن يفقد الأسير أي بارقة أمل مستقبلية في التحرر والإفراج عنه.

وفيما يختص بالاتصالات الدولية من أجل تحريك قضية الأسرى، بين أن هناك طاقماً تم إعداده في الوزارة منذ بدء العدوان على أسرى النقب، وهو على تواصل مستمر مع عدة جهات دولية، ومن المتوقع أن يقدم الطاقم تقريره حول نتائج عمله خلال أسبوعين من اليوم.

إلى ذلك، أكد فرج رمانة، ممثل الأسرى في سجن النقب الصحراوي، أن الأسرى سيرفضون اليوم تناول وجبات الطعام كاملة، بالإضافة إلى توجيه كتب احتجاجية لإدارة مصلحة سجون الاحتلال في كافة السجون.

وأوضح رمانة، أن هذه الكتب ستتضمن مطالبة واضحة من مصلحة السجون وسلطات الاحتلال بإطلاق سراح كافة الأسرى، وإنهاء معاناة الأسرى المعزولين منذ أعوام طويلة، خاصة أن بعضهم أمضى 12 عاماً في العزل، تحت ظروف صعبة جداً، حتى أن بعضهم أصبح يستصعب الحديث، لأنهم يعيشون فرادى في زنازين ضيقة لفترات طويلة، وسط معاناة نفسية شديدة.

التعليقات