الأسرى في سجن "شطة" يفتقرون لأدنى الحاجيات الأساسية للحياة

-

الأسرى في سجن
قالت جمعية أنصار السجين، اليوم، إن الأسرى في سجن "شطة" الإسرائيلي يفتقرون للكثير من الحاجيات الأساسية، والعلاج الصحي، بالإضافة إلى المعاملة القاسية والقمعية من قبل السجانين.

وأوضحت سناء الدويك محامية الجمعية، في رام الله بالضفة الغربية، أن الوضع الصحي والنفسي متأزم جدا في صفوف الأسرى داخل غرفهم التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة والعيش السليم.

وكانت محامية أنصار تمكنت من دخول السجن المذكور في زيارة تفقدية عادية قامت بها حيث التقت كلا من الأسرى: شادي ياسين، محمد الخطيب، ربيع ملايشة، احمد أبو ليل، الذين أوضحوا أن وضعهم يسير للأسوأ وصبرهم بدأ ينفذ و لن ينتظروا طويلا أمام هذا الوضع المتدهور.

وأشارت الدويك، إلى أن عدد الأسرى في سجن شطة 381 أسيراً موزعة على ثلاثة أقسام حيث تعاني هذه الأقسام من الإهمال الصحي والمعيشي بشكل عام.

وأضافت أن سجن شطة ما زال يعاني من قلة زيارة المحامين، إضافة إلى أن الأوضاع الحياتية سيئة للغاية حيث يفتقر السجن للأجهزة الكهربائية والبطانيات الشتوية والكثير من الحاجيات الضرورية.

وعلى صعيد الوضع الصحي قالت الدويك أن هناك العديد من الحالات المرضية التي تستدعي اهتماما خاصا كحالة الأسير جواد شتية الذي يعاني من فقدان بصره ولا زال حتى الآن ينتظر العلاج حيث يواجه وضعا مأساويا، وكذلك حسام الحلبي الذي يعاني من مشكلة مستعصية برجله ناتجة عن إصابته برصاص الاحتلال ولا يتمكن من المشي على رجليه.

كما اشتكى الأسرى لمحامية أنصار السجين من أن إدارة السجن لا تسمح إلا لثلاثة أسرى خلال الأسبوع بمراجعة الطبيب في عيادة السجن وهذا يؤثر سلبا على وضع الأسرى الصحي الذين يفتقرون للعلاج والفحوصات الضرورية اللازمة، خاصة وأن هناك أمراضا كثيرة منتشرة بسبب الرطوبة العفنة والخانقة.

وأوضحت الدويك، أن الغرف في سجن شطة هي غرف قديمة وبحاجة إلى العديد من الترميمات، خاصة في ظل الشتاء الحالي .
وفي سياق أخر قال الأسرى أن إدارة السجن تقوم بتمزيق الرسائل التي تصلهم من ذويهم وعائلاتهم وإخفائها حتى لا يتمكن الأسرى من قراءتها.

وناشد الأسرى من خلال جمعية أنصار السجين العمل الفوري والجاد من كافة مؤسسات حقوق الإنسان والجهات المسؤولة لرفع الظلم والمعاناة عن الأسرى وذويهم وتوفير ابسط حقوقهم داخل السجون التي لا تصلح للعيش الآدمي .

التعليقات