الشاباك يعتقل فلسطينياً بتهمة تنظيم فلسطينيين من الداخل

الشاباك يزعم، ايضا، ان الفلسطيني خطط لتفجير سكة حديد وخطف جنود وأنه التقى بأحد ناشطي حزب الله في سورية وطلب منه تشكيل خلية فلسطينية تضم فلسطينيين من الداخل

الشاباك يعتقل فلسطينياً  بتهمة تنظيم فلسطينيين من الداخل
أفادت مصادر إسرائيلية أنه سمح بعد ظهر اليوم بالنشر عن قيام جهاز الأمن العام (الشاباك) بإعتقال محمد ديب نايف أبو جويد (25 عاماً) بتاريخ 28/08/2004، وتوجه له تهمة العضوية في تنظيم حزب الله والسعي لتشكيل خلية مؤلفة من فلسطينيين من جانبي الخط الأخضر، كما يوجه له تهمة التخطيط لوضع عبوات ناسفة في سكك الحديد والتخطيط لخطف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

ويدعي الشاباك أن أبو جويد قد إقترح على حزب الله عدة إقتراحات لتنفيذ عمليات إعتماداً على ما رآه أثناء عمله في إسرائيل، وبضمن ذلك وضع عبوات ناسفة على خطوط سكة الحديد في نهاريا وخطف جنود إسرائيليين من مفارق الطرق في شمال إسرائيل وقتلهم ودفن جثثهم في الغابات والأحراش ريثما تجرى مفاوضات لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وادعى الشاباك أيضاً ان أبو جويد قد خطط لعمليات ضد رجال الشرطة الإسرائيلية في دورياتهم على مفترقات الطرق في الشمال، وذلك بواسطة وضع العبوات في حفر حيث اعتاد رجال الشرطة الوقوف في أماكن ثابتة.

ونقلت المصادر عن مصادر أمنية أن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها قضية التعاون بين حركة فتح وحزب الله.
وجاء أن أبو جويد قد ولد في سورية لعائلة فلسطينية قد هجرت عام 48، ثم انتقلت إلى مدينة إربد في الأردن، وفي عام 1998 عاد إلى الضفة الغربية وحصل على بطاقة هوية فلسطينية.

وقد عمل في داخل إسرائيل لفترات متقطعة وزار الأردن خلال ذلك مرتين، ومع اندلاع الإنتفاضة انتقل للسكن في الأردن.

وادعت المصادر أيضاً أن أبو جويد التقى بأحد الناشطين في حركة فتح جناح أبو موسى في الأردن الذي عرض عليه المساهمة في النضال الفلسطيني مقابل مبالغ مالية سيتلقاها من سورية، على حد زعم المصادر. وسافر أبو جويد إلى سورية في اكتوبر 2002 حيث تلقى التدريبات على إطلاق ال آر.بي.جي وتركيب العبوات واستخدام المواد المتفجرة تي.أن.تي، كما تدرب على إطلاق النار.

كما زعمت المصادر أن أبو جويد قد سافر إلى العراق في العام 2003 لمحاربة الأمريكيين مع الشعب العراقي، وتطوع مع الجيش العراقي وتلقى عدة تدريبات هناك على إستخدام السلاح. وبعد أن دخل جيش الإحتلال الأمريكي إلى مدينة بغداد قرر العودة إلى الأردن.

كما جاء أن أبو جويد قد التقى بأحد ناشطي حزب الله في سوريا وطلب منه تشكيل خلية فلسطينية تضم فلسطينيين من الداخل أيضاً. وادعت المصادر أن أبو جويد قد قدم له قائمة بأسماء فلسطينيين من الداخل كان قد تعرف عليهم سابقاً أثناء عمله داخل إسرائيل.

وذكرت المصادر أنه في أعقاب تلك المقابلة سافر أبو جويد إلى لبنان حيث تلقى تدريبات عسكرية أخرى وعاد بعدها إلى الأردن عن طريق سوريا بعد أن طلب منه تغيير جواز سفره قبل عودته إلى الأراضي الفلسطينية، كما طلب منه عدم الكشف عن التعاون بين فتح وحزب الله حتى لو وقع في الأسر.

وفي حزيران 2004 عاد أبو جويد إلى عائلته في مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وأثناء وجوده تابع إتصالاته مع "أبو محمد" بواسطة البريد الألكتروني، حتى تم إعتقاله في 25/08/2004 من قبل الشاباك.

وأشارت المصادر إلى أن المحكمة المركزية في تل أبيب قد حكمت بالسجن لمدة 6 سنوات على إسرائيلي يدعى نيسم ناصر بتهمة تقديم معلومات لحزب الله، بواسطة أخيه المقيم في لبنان، حول عمليات الإغتيال التي تخطط لها إسرائيل في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية.

التعليقات