العقوبات بحق الأسيرات باتت يومية، أسيرة في التلموند تقوم بتشفير وجهها من شدة الضغط والعقوبات عليها

-

العقوبات بحق الأسيرات باتت يومية، أسيرة في التلموند تقوم بتشفير وجهها من شدة الضغط والعقوبات عليها
ذكرت ممثلة الأسيرات في سجن التلموند قاهرة السعدي من مخيم جنين والمحكومة 3 مؤبدات أن إدارة سجن التلموند باتت تفرض عليهن العقوبات اليومية دون اعتبار لكافة حقوق الإنسان التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية.

جاءت إفادة قاهرة السعدي هذه أثناء زيارة محامية جمعية أنصار السجين سناء الحرباوي للأسيرات في سجن التلموند يوم الأربعاء التاسع من الشهر الجاري، حيث التقت بكل من الأسيرات: قاهرة السعدي، ملاك طنزه، ثورة حموري، عبيدة أبو عيشة وريما كلباني.

وأكدت الأسيرات للمحامية بأن إدارة السجن تفرض كل يوم عليهن العقوبات المختلفة بسبب وبدون سبب، وكان آخر هذه العقوبات المس الكهربائي بحق الأسيرة عبيدة عودة والتي تعاني من أوضاع نفسية سيئة، والعقوبة بالمس الكهربائي تتم بواسطة أداة تشبه جهاز اللاسلكي لها كبسة على طرفها وأنبوب بلاستيكي على طرفه الأعلى أسلاك أو قطعة نحاسية مكشوفة يتم وضع هذه الأداة على جسد الأسيرة ومن ثم يتم الضغط على الكبسة الجانبية فيصدر عنها صوت صفره، تكون حينها الأسيرة دخلت في غيبوبة تستمر نصف ساعة، ومن ثم تستيقظ تصرخ خائفة ولا تقوى على الحركة لأيام.

الأسيرة عبيدة عودة لها فترة طويلة بالعزل وتتعرض باستمرار للاستفزازات من قبل السجانين في محاولة منهم لتحطيمها، وقبل أيام قامت بتشفير وجهها من شدة ما تعرضت له من ضغوطات وعقوبات.

وعلى نفس الصعيد أبلغت الإدارة الأسيرات أن هناك عقوبة لكل أسيرة لا تقف في فترة العدد اليومي حتى ولو كانت مريضة ولا تقوى على الوقوف، وهذه العقوبات هي:

- عزل لمدة يوم.

- منع من زيارة الأهل لمدة شهرين.

- دفع مبلغ 400 شيقل يخصم من حساب الكانتينا الخاص بالأسيرات.

- أي أسيرة لا تقف لمدير السجن يوم الخميس، أثناء جولته المعتادة تتعرض لنفس العقوبات المذكورة أعلاه.

- إذا رفعت الأسيرات صوتهن بحضرة السجان أيضاً نفس العقوبة تفرض عليها.



نسرين طه، رابعة حمايل، عبيدة عودة وجميعهن عوقبن بالعزل لمدد متفاوتة.

كذلك الأسيرتان ثورة حمور وعبيدة أبوعيشة، حرمان من زيارة الأهل لمدة شهرين.

أما على صعيد الوضع الصحي فتقول الأسيرات للمحامية سناء الحرباوي أن الوضع يزداد سوءاً دون أي اهتمام يذكر من قبل الإدارة ومن بين الأسيرات المريضات جداً:

- أمل جمعة: مريضة بالكلى وتعاني من كسور بأصابعها بالإضافة لدسك غضروفي يلزمها الفراش أحياناً كثيرة.

- سهاد أصلان: تعاني من حروق بليغة قبل اعتقالها وكانت تتلقى العلاج اللازم لذلك في الخارج إلا أن إدارة السجن بعد اعتقالها لا توفر لها هذا الدواء.

- عبيدة أبو عيشة: تعاني من دسك، فقر دم، كما أن هناك إنتفاخات تظهر على جلدها وتختفي، والعلاج المقدم لها أن تستمر بشرب الماء والأكمول.



على صعيد آخر استكملت المحامية سناء حرباوي زيارتها للأسيرات في سجن الرملة في العاشر من الشهر الجاري والتقت بكل من الأسيرات: إيمان أبو خوصا، آمنة دراغمة وعريفة سليمان.

وأكدت الأسيرات للمحامية الحرباوي أن إدارة سجن الرملة أيضاً تصعد ضدهن العقوبات وعددهن 23 أسيرة.

وذكرن أن الأسيرات بإحدى الغرف داخل السجن عوقبن بالكامل بالحرمان من الخروج للفورة لمدة ثلاثة أيام وتضامناً معهنّ لم تخرج باقي الأسيرات للفورة، وسبب هذه العقوبة كما تقول الأسيرات هو صراخ إحدى الأسيرات عندما سكبت على رجلها كوب "نسكافيه" ساخن، وتصادف هذا الحادث في نفس يوم العملية التي حصلت في تل أبيب وكنّ يشاهدن التلفاز، فأصرت الإدارة أنهن صرخن فرحاً بالعملية وليس كما يدعين.

التعليقات