النائب الأسير خضر يدعو الى تعميق الحوار الداخلي وصياغة ميثاق شرف وطني

"مهمتنا الحالية تتركز في الحفاظ على وحدتنا الوطنية، وعدم الانجرار وراء الأصوات التي تدعو إلى الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية"

النائب الأسير خضر يدعو الى تعميق الحوار الداخلي وصياغة ميثاق شرف وطني
دعا النائب الأسير حسام خضر الليلة الماضية، إلى تعميق الحوار الداخلي بين الفصائل الوطنية والإسلامية والسلطة الوطنية وصياغة ميثاق شرف وطني يحول دون الاقتتال ويحرّم إراقة الدم الفلسطيني على أيدي فلسطينية.

وطالب النائب خضر القابع في أحد سجون الاحتلال الاسرائيلي في بيان صحفي، جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي بوقف مظاهر الاستعراض بالسلاح، والاستعداد للمرحلة المقبلة بكل ما تحمل من خطورة وتحديات.

كما دعا إلى صياغة استراتيجية عمل موحدة وتوزيع الأدوار بشكل متقن بين الجميع سلطة وشعباً وفصائل، فمعركة البناء في قطاع غزة يجب أن تبدأ من الآن.

ودعا "حماس" إلى المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية، والمشاركة في الانتخابات التشريعية فهذا حقها كباقي فصائل العمل الوطني، ولا أحد يستطيع أن يسلبها هذا الحق.

ووصف خضر أحداث غزة التي وقعت أمس بأنها أحداث مؤسفة وخطيرة، ويجب أن تتوقف وبسرعة، ودعا الجميع إلى التحلي بضبط النفس والوقوف عند مسؤولياته الوطنية والتاريخية، فإسرائيل هي وحدها المستفيدة من هذه الأحداث، لأنها تراهن على فشل تجربتنا في غزة كي تتذرع بعدم تقديم أي خطوات سياسية أخرى، ولتركز عدوانها على الضفة الغربية والقطاع في آنٍ واحد.

وأكدّ النائب خضر، أن مهمتنا الحالية تتركز في الحفاظ على وحدتنا الوطنية، وعدم الانجرار وراء الأصوات التي تدعو إلى الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية.

وقال: إن على السلطة الوطنية أن توقف كل المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بالتدخل في شؤوننا الداخلية، فالانتخابات ومشاركة كافة القوى الفلسطينية الحيّة هي مسألة فلسطينية داخلية لا يجوز لأحد التدخل فيها.

وقال النائب خضر في معرض تعليقه على نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والقروية: إن شعبنا سيثبت من جديد أنه شعب ديمقراطي، يسير في هذا الطريق وفقاً لمصالحه الوطنية، وليس أفضل من أن يقوم الشعب باختيار ممثليه مباشرة وعبر صناديق الاقتراع، وهذه تجربة رائدة.

ودعا إلى ضرورة استكمالها لتصل كافة المجالس البلدية والقروية الأخرى، حيث أبرق لكل الكتل التي فازت بالتهاني والتبريك، وحثها على العمل لتطوير واقع تجمعاتها إلى أفضل حال.

وحول انتخابات اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات اللاجئين، دعا النائب خضر إلى ضرورة قيام سكان المخيمات في الضفة وغزة باختيار أعضاء لجان الخدمات الشعبية من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع، وقال: إن من شأن ذلك تفعيل هذه اللجان.
وطالب بإيجاد صيغة قانونية لذلك من خلال إصدار مرسوم من قبل رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأجراء الانتخابات تحت إشراف ومتابعة لجنة الانتخابات المحلية ودائرة شؤون اللاجئين.

وقال: إن سكان المخيمات قد حسموا أمرهم حول هذا الموضوع، فهم لا يرون تعارضاً بين المشاركة في اختيار لجان الخدمات مباشرة وبين تمسكهم بحقهم بالعودة ودور وكالة الغوث الخدماتي والإنساني المطلوب منها دولياً.

وبالنسبة للانتخابات التشريعية المقبلة شدد النائب خضر على أنه آن الأوان لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد من قبل الرئيس محمود عباس، كتتويج للنهج الديمقراطي الذي وعد به وسار عليه، وستكون فرصة حقيقية أمام المواطن الفلسطيني اختيار الأفضل من بين المرشحين، لما يتمتع به المجلس التشريعي من أهمية كبيرة في السياسة الداخلية والخارجية الفلسطينية.

وأعلن خضر أن حركة "فتح" تحاول أن تنجز قوائمها بنفس النهج الديمقراطي، وهذا أمر جيد، وبه الكثير من الحكمة، حيث من خلاله تستعيد الحركة زمام المبادرة وتوقف كافة المراهنات على تفسخها وعدم وجود آلية عمل واحدة لها.

ودعا الفصائل الوطنية والإسلامية لتحسب حساب أبناء الحركة الوطنية الأسيرة في قوائمها، فلا يعقل أن يكون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 8500 أسير وأسيرة دون أن يشاركوا في هذا العرس الديمقراطي الفلسطيني تصويتاً وترشيحاً.

التعليقات