النائب حسام خضر يحذر من هجمة شرسة على أقطاب وقادة الأسرى

-

النائب حسام خضر يحذر من هجمة شرسة على أقطاب وقادة الأسرى
استنكر النائب الأسير حسام خضر بشدة إقدام إدارة مصلحة السجون عزل النائب الأسير مروان البرغوثي أمين سر فتح في الضفة الغربية مجددا، ونقله من سجن هداريم الى زنازين العزل بسجن بئر السبع، واصفا الخطوة عدا عن كونها خرق فاضح لحقوق الإنسان ودليل ساطع على مدى الوجه الاانساني لمثل هذه السياسة ،حسبما قال، فإنها تتويجا لمخطط استخباراتي موجود في جوارير الأروقة الأمنية من اجل استهداف رموز وقادة وأقطاب الحركة الوطنية الأسيرة وعلى رأسهم المناضل البرغوثي وذلك من اجل منعهم في إبداء الرأي والمشاركة بصنع القرار وخاصة في الاستحقاقات القادمة وعلى رأسها انتخابات المجلس التشريعي والمؤتمر العام السادس لحركة فتح الذي من المقرر أن يعقد في آب القادم .

وأعرب خضر الذي كان بمعية البرغوثي في سجن هداريم أن الجهاز الأمني الإسرائيلي لا يهدف الى سجن الأسرى وعزلهم وتعذيبهم وحسب بل الى قطع كل الصلات معهم ومنعهم من ممارسة حياتهم ودورهم في مجتمعهم الفلسطيني بما في ذلك ممارسة الحياة الديمقراطية ولاجل ذلك تم عزل البرغوثي وعزل العشرات الآخرين من الأسرى ورموز الحركة الأسير كالقائد العام لكتائب شهداء الأقصى ناصر عويص، محذرا بان يكون هناك قرارات أخرى بعزل أسرى آخرين في الأيام والاسايبع القادمة.

وشدد خضر في رسالة سربت من خلف القضبان وصلت الى موقع شبكة فلسطين الاخباريه على ضرورة تنظيم اكبر حملة واسعة ضد سياسة العزل البغيضة للضغط على إسرائيل وقف هذه السياسة التي تهدف الى دفن الأسرى وهم أحياء .

يشار هنا أن السلطات الإسرائيلية ومنذ اعتقال البرغوثي قبل اكثر من ثلاث سنوات قد زجته في الزنازين الانفرادية بقرار سياسي صدر عن ما يسمى بوزير الأمن الداخلي في حينه تساحي هنغبي لمدة ستة اشهر تم تجديدها على التوالي لغاية قبل ثلاث اشهر فقط حينما تم نقله ليعيش بين زملائه في سجن هداريم وها هي السلطات الإسرائيلية تستأنف عزله بعدما إتضح ان من الممكن بان يلعب مروان دورا محوريا في تحديد ملامح المرحلة القادمة .

يشار هنا الى أن سياسة العزل تعتبر من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة متبعة منذ العام 1967 ، تستهدف الموت المعنوي والجسدي البطيء للأسير ، حيث تكمن خطورة هذه السياسة وحسب بيان لنادي الأسير باحتجاز الأسرى في زنازين انفرادية معزولة عن العالم وحتى عن بقية الأسرى في ظروف قاسية وشروط صعبة ولفترة غير محددة قد تمتد لسنوات طويلة. فيما وصفها الأسير احمد المغربي المعزول في زنازين سجن بئر السبع "أنها قبور مظلمة " حيث يعيش المعزولون في زنازين صغيرة ومظلمة وضيقة تحت الأرض ومليئة بالرطوبة ولا تدخلها الشمس ولا يصلها الهواء ، ويتواجد المرحاض داخل هذه الزنازين مما يجعلها باستمرار ذات رائحة كريهة ، هذا مع ملاحظة أن بعض المعزولين مضى عليهم في زنازين العزل اكثر من أربع سنوات.

وتتوزع هذه الزنازين على ثلاثة سجون وهي بئر السبع ويوجد فيه ثلاثة أقسام للعزل الأول جماعي ويدعى قسم (4) ويتواجد فيه 54 أسيرا ،والثاني للعزل الانفرادي ويدعى (أيشل ) ويتواجد فيه الأسيران احمد المغربي ومعتز حجازي ، أما القسم الثالث فيدعى غرفة رقم (1) وبها الأسيران عبد الله البرغوثي ونزار رمضان ، وكذلك قسم العزل الانفرادي ويدعى قسم رقم (6) وبه ثمانية أسرى وهم حسن سلامة من غزة وزاهر جبارين من طولكرم ، ومازن ملصة من الأردن ومحمد الحاج صالح من جنين ، ومحمود عويص من القدس وناصر عويص من مخيم بلاطة الذي مضى على عزله ثلاث سنوات وفارس برود من غزة وهاني جابر من الخليل ، وسجن الرملة (ايالون ) ويتواجد فيه ثلاثة أسرى وهم احمد البرغوثي ومضى عليه ثلاث سنوات ونصف وموسى دودين من الخليل ومضى على عزله أربع سنوات ونصف ، واحمد حسني شكري من رام الله ، أما السجن الثالث فهو سجن عزل نيتسان ويوجد به أسيران .

التعليقات