بعد الإفراج بشكل مفاجئ عن شلالدة بشروط: 43 أسيرا مقدسيا من قبل أوسلو

بين الأسرى المقدسيين يوجد 20 أسيرا ضمن قائمة "عمداء الأسرى" (أمضوا أكثر من 20 عاماً)، فيما تضم قائمة "جنرالات الصبر" (أمضوا أكثر من ربع قرن) أسيراً واحداً..

بعد الإفراج بشكل مفاجئ عن شلالدة بشروط: 43 أسيرا مقدسيا من قبل أوسلو
أعلن الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن عدد الأسرى المقدسيين المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية وما يطلق عليهم " الأسرى القدامى " قد انخفض الى ( 43 ) أسيرا، وذلك بعد الإفراج يوم أمس ( الثلاثاء ) عن الأسير المقدسي علي شلالدة بعد اعتقال دام قرابة عشرين عاماً، من مجموع قرابة ( 300 ) أسيراً مقدسياً يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي بينهم ( 4 ) أسيرات.

وأوضح أن من بين الأسرى المقدسيين " القدامى " يوجد 20 أسيرا ضمن قائمة "عمداء الأسرى"، وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، فيما قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن تضم أسيراً مقدسياً واحداً هو الأسير فؤاد الرازم المعتقل منذ ( 29 عاماً ) متواصلة، وبالتحديد منذ 30 يناير 1981.

وفي السياق ذاته أشار فروانة إلى أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، و( 15 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ).

وأكد فروانة أن معاناة هؤلاء الأسرى تفوق ما يعانيه الأسرى عموماً، فهم وإلى جانب قسوة السجن وسوء معاملة السجان، فان سلطات الإحتلال استبعدتهم من الإفراجات السياسية وصفقات التبادل، وأبقت على قضيتهم رهينة في قبضتها و يخضعون لقوانينها الداخلية، وأن سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً.

ودعا فروانة كافة الجهات المختصة والمسؤولة الى إيلاء قضية الأسرى القدامى الأهمية الفائقة وعدم السماح بتكرار مشاهد استبعادهم واستثنائهم من أية افراجات يمكن أن تتم في فترة مقبلة، سياسية كانت في إطار ما يسمى بـ"العملية السلمية" أو في إطار صفقة التبادل التي تدور المفاوضات بشأنها، باعتبارهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني وجزءا أساسيا لا يتجزأ عن الحركة الوطنية الأسيرة، وأن لا معنى لأية إفراجات أو صفقة تبادل يمكن أن تستثنيهم أو تبقيهم أو تبقي بعضهم في سجون الإحتلال.

وذكر فروانة أن سلطات الإحتلال كانت قد أفرجت يوم أمس، الثلاثاء، وبشكل مفاجئ عن الأسير المقدسي علي حسن عبد ربه شلالدة ( 62 عاماً ) بسبب تدهور وضعه الصحي، بعد قرابة عشرين عاماً في الأسر .

وأشار إلى أن سلطات الإحتلال كانت قد اعتقلت شلالدة في التاسع من آب/ أغسطس عام 1990، بتهمة الإنتماء لحركة فتح والمشاركة في عمليات مقاومة للإحتلال، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي ( 25 عاماً ) أمضى منها قرابة عشرين عاماً، وهو متزوج وخلال فترة اعتقاله تزوج بعض أبنائه وبناته وأصبح جداً وله أكثر من عشرين حفيداً.

وأضاف أن الأسير شلالدة قضى فترة اعتقاله الطويلة في عدة سجون، ومع مرور السنين بدأت تظهر عليه بعض الأمراض والتي استفحلت تدريجياً، بسبب الأوضاع الصحية السيئة والإهمال الطبي في السجون، إلى أن أصبح وأمسى زائراً كثير الحضور في عيادات السجون الكثيرة والفقيرة في ذات الوقت من الأدوية والعلاج اللازم.

ومع تدهور وضعه الصحي أضحى مقيماً دائماً في ما يُسمى "مستشفى سجن الرملة" يصارع الموت منذ قرابة اثني عشرة عاماً، حيث يعاني من أزمة صدرية حادة، وأن أكثر من ثلثي الرئتين في إجازة دائمة عن العمل حسب تقرير طبيب المستشفى، وهو مصاب بمرض السكري، والضغط، وانتفاخ دائم في الرجلين، كما يعاني من إلتهابات مزمنة في اللثة والأسنان وتحديداً في الفك الأيسر، وربما أكثر وأخطر من ذلك فيما لو أتيح له اجرء فحص طبي شامل.

وفي السياق ذاته قال بيان صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين إن "إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية" فرضت على الأسير المحرر شلالدة 4 شروط لإطلاق سراحه، أولها المثول خلال الـ48 ساعة القادمة في مركز الشرطة القريب من سكنه، وثانيها المثول مرة من كل أسبوع في مركز الشرطة القريب من سكنه ايضا، وثالثها منع مغادرة البلاد حتى 08/08/2015، ورابعها فرض الاقامة الجبرية عليه من الساعة 9 مساء -6 صباحا.

التعليقات