زحالقة يطالب بتحسين شروط زيارة الأسرى

توجه النائب جمال زحالقة اليوم الاربعاء، بكتاب إلى مدير سجن أوهلي كيدار، مئير سمحون، طالبه فيه العمل على تحسين الظروف المعيشية للاسرى السياسيين، وتعديل إجراءات زيارة أهاليهم. وجاء كتاب زحالقة في أعقاب توجهات ممثلي الأسرى اليه والذي اشتكوا ظروف إعتقالهم وشروط زيارة الأهل. وطالب زحالقة المدير بالعمل على حل المشاكل التي طرحها الأسرى في توجهاتهم.

وشكى الأسرى من إزدحام وضيق الغرف، ومن أن بعضهم ما زال ينام على الأرض دون أسرة. كذلك اشتكوا من سياسة السجن المتبعة بشأن تسليمهم الملابس التي يحضرها الأهل، حيث يسمح للأهل باحضار ملابس للأسرى مرة على الأكثر كل اربع زيارات، مما لا يمكنهم من الحصول على الملابس اللازمة خلال فصول السنة.

سياسة مجحفة أخرى يتبعها السجن بحق الاسرى، تتعلق بزيارة العيادة الصحية، حيث يسمح اسبوعياً لستة أسرى فقط بزيارة العيادة، مع العلم أنه يوجد 500 أسير أمني في سجن أوهلي كيدار، وعدد كبير منهم يعاني من أمراض مزمنة وأخرى خطيرة تتطلب مداومة المعاينة الطبية. وبناءاً على هذه السياسة يتسنى للأسرى المرضى معاينة الطبيب في فترات متباعدة جداً، مما يؤدي أحياناً إلى تعرضهم إلى مضاعفات قد لا يتمكنوا من معالجتها.

كما طالب زحالقة المدير العمل على تحسين ظروف باحة الإنتظار وإغلاقها وبناء مراحيض فيها. وباحة الإنتظار هذه هي عبارة عن عريشة مفتوحة من الجوانب، ولا تقي أهل الأسرى من حالات الطقس الصعبة في الشتاء والصيف. حيث يبقى الأهالي الذين يحضرون من الضفة الغربية في العريشة مدة طويلة تتجاوز ال-8 ساعات في معظم الأحيان.

وعقب زحالقة على سياسات سلطة السجون بحق الأسرى قائلاً: "هذه الممارسات تهدف إلى كسر معنويات الأسرى الأمنيين، بسبب مركزية دورهم في النضال الفلسطيني، حيث يحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية التي تضمنها التشريعات والقوانين الدولية المتعلقة باسرى الحرب".