سلطات الاحتلال تبتكر سلاحاً جديداً لقمع الأسرى الفلسطينيين في السجون

وحدة القمع الخاصة المسماة "نحشون" التابعة لإدارة مصلحة السجون باستخدام سلاح جديد لقمع المعتقلين يعتمد على الطلقات التي تسبب آلاما حادة

سلطات الاحتلال تبتكر سلاحاً جديداً لقمع الأسرى الفلسطينيين في السجون

ذكرت مؤسسة حقوقية تعنى بشؤون الأسرى داخل السجون الإسرائيلية أن الوحدات الخاصة المكلفة بقمع الأسرى الفلسطينيين استخدمت نوعا جديدا من السلاح يطلق طلقات تسبب آلاما حادة.

وكشف أسرى سجن "عسقلان" الذي يضم 800 أسيرا لمحاميي نادي الأسير الفلسطيني لؤي عكة وفاتن العصيبي اللذين زارا سجون "عسقلان" و"نفحة" و"بئر السبع"، عن قيام وحدة القمع الخاصة المسماة "نحشون" التابعة لإدارة مصلحة السجون باستخدام سلاح جديد لقمع المعتقلين يعتمد على الطلقات بدل قنابل الغاز الذي كان يستخدم غالباً لقمع الأسرى.

وقال الأسير أحمد رباح عميرة من سكان قلنديا المحكوم بالسجن 38 سنة لمحامي نادي الأسير لؤي عكة أن وحدة القمع الاسرائيلية اقتحمت إحدى غرف المعتقلين في سجن عسقلان وقامت بإجراء تفتيش عنيف للأسرى وممتلكاتهم بحجة البحث عن هواتف خلوية، وقد استخدمت خلال ذلك بنادق تطلق طلقات حديدية من نوع خاص باتجاه الأسرى أحدثت آلاما شديدة عند المعتقلين ولم يقدم العلاج للمعتقلين.

وأشار عميرة أن إدارة المعتقل قامت مؤخراً بإخلاء إحدى الغرف والتي تضم 10 معتقلين وتوزيعهم بمعرفتها على باقي غرف السجن، والأسرى العشرة من القدماء في السجون مثل سعيد العتبة الذي يقضي 27 عاما وحسن سلمة الذي يقضي 25 عاما دون إبداء أي أسباب وتحت تبرير أن ذلك بقرار من جهات عليا.

من جهة أخرى اشتكى أسرى سجن "نفحة" والذي يضم بين جدرانه 900 أسيرا من استمرار منع زيارات أهالي الأسرى أكثر من عامين وأن الوضع النفسي للأسرى أصبح صعباً للغاية.
وقال الأسرى لمحامية النادي فاتن العصيبي أنهم يفكرون برفع شكوى إلى محكمة العدل الدولية بخصوص الألواح الزجاجية التي تم تركيبها في غرف الزيارات بدل الشبك والتي على إثرها أضرب الأسرى عن زيارة أهاليهم.

وانتقد الأسير وائل نعيم الجاغوب من نابلس تقصير الصليب الأحمر في زيارة السجن خاصة أنه يوجد أكثر من 120 حالة مرضية صعبة في السجن بحاجة إلى اهتمام وضغط لنقلها إلى المستشفيات وتقديم العلاج لها.

وأشار الجاغوب إلى سياسة التفتيشات الجسدية واقتحام غرف المعتقلين وتوجيه الإهانات للأسرى.

وقال الأسير رائد نزار عبد الجليل من نابلس أنه منذ أكثر من عامين لم يسمح للمؤسسات بإدخال المواد الغذائية والملابس للمعتقلين...فالأسرى محاصرون حتى داخل السجن...يمنع عليهم زيارة بعضهم من غرفة إلى غرفة أو من قسم إلى آخر ويعتمدون على أموالهم في شراء احتياجاتهم.

التعليقات