شهادة تقشعر لها الأبدان حول التنكيل بأسير فلسطيني في سجون الاحتلال

المحققون عذبوا الفلسطيني رياض العمور رغم معرفتهم باجراء عملية جراحية له في القب، ثم اخذوا يسحبون سلك جهاز منظم القلب من جسده للضغط عليه كي يعترف بالتهم!

شهادة تقشعر لها الأبدان حول التنكيل بأسير فلسطيني في سجون الاحتلال
أدلى الأسير الفلسطيني رياض دخل الله العمور من سكان بيت لحم المعتقل في سجن بئر السبع (قسم ايشل) والمحكوم عليه بثلاثة مؤبدات، بشهادة خطيرة عن تعرضه للتعذيب الوحشي على أيدي المحققين خلال رحلة اعتقاله واستجوابه.

جاء ذلك خلال لقاء محامي نادي الأسير فواز الشلودي مع الاسير المذكور، الذي يعاني من مرض القلب والذي اجريت له عملية جراحية تم خلالها زرع جهاز منظم لدقات القلب في جسده. وجاء في افادة الاسير:

نتيجة الضرب الذي تعرض له الأسير بعد اعتقاله خرق احد أسلاك الجهاز الطبي المزروع في صدره جلده وأصبح خارج جسده، ورغم ان الجنود شاهدوا سلك الجهاز خارج جسده الا ان ذلك لم يردعهم عن التنكيل به، بل اخذوا يواصلون ضربه على موقع السلك ويسحبونه بأيديهم. وقد حدث ذلك كله في معتقل عتصيون يوم اعتقاله بتاريخ 7/5/2002.

وقد اخذ الأسير يتقيأ دماً أمام رجال المخابرات نتيجة الضرب الذي تعرض له، واخبرهم بما حدث معه فرفضت المخابرات بالبداية استلام الاسير بسبب حالته الصحية الصعبة، ولكن في النهاية وافقوا على استلامه مع وعدهم بفتح تحقيق بالأمر حول تعرضه للضرب على ايدي الجنود.

في مركز تحقيق عسقلان اعتقد الاسير العمور انه سيقدم له العلاج مباشرة ولكنه فوجئ بان التحقيق قد بوشر معه لمدة 4 ساعات دون ان يقدم له العلاج وعلى الرغم من تقيؤه للدم بشكل متواصل، لم يقدم له المحققون سوى كأس من الماء للمضمضة، وشارك في التحقيق كل المحققين (طوني وكارمل وموشيه) وكانوا كلما يريدون الضغط على الاسير يقومون بسحب سلك جهاز منظم القلب من جسده.

وجاء في افادة العمور: انه وضع في زنزانة انفرادية وهو ينزف الدماء ولم تقدم له سوى حبوب المهدئ (الاكامول)، ما جعل الأسير يرفض الحديث ما لم يتم نقله الى المستشفى لتقديم العلاج له، لكن المحققين رفضوا ذك واخبروه انه لن يتم نقله الى المستشفى الا اذا اعترف بجميع التهم الموجه اليه.
وأشار العمور في إفادته انه بعد 12 يوماً من التحقيق والتعذيب وتقيؤ الدماء والنزيف اغمي عليه وهو داخل الزنزانة ولم يستعد وعيه الا داخل مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وهو مكبل اليدين والقدمين بسرير المستشفى، ووجد انهم قاموا بإجراء عملية له تم خلالها قطبه بـ 18 غرزة، وبعد اجراء العملية بأربعة ايام نقل من جديد الى سجن عسقلان على عاتق المخابرات لان طبيب المستشفى رفض ان يتم نقله بسبب وضعه الصحي الصعب، وبدأ التحقيق معه منذ لحظة وصوله. مما ادى الى ارتفاع درجة حرارته واخذ من جديد يتقيأ الدماء وأصبح غير قادر على الحديث فتم نقله الى عيادة السجن ومن ثم الى مستشفى "اساف هروفيه" وابلغ هناك ان لديه فيروس بالدم نتيجة نزيف دماء داخلي.

وقد استمر التحقيق مع الأسير وهو داخل المستشفى على الرغم من وضعه الصحي السيء وأجريت له عملية جراحية وتم إخراج جهاز دقات القلب القديم ووضع جهاز جديد بدله، ونقل الأسير بعد ذلك الى مستشفى الرملة، وهناك ساءت حالته الصحية من جديد فنقل الى مستشفى "تل هشومير" وتم اخراج جهاز منظم دقات القلب الذي وضع بجسده ووضع جهاز خارجي بدلا منه على ان يتم وضع جهاز جديد بعد عدة اسابيع.
كان من المقرر حسب إفادة الأسير إجراء عملية جراحية له لوضع جهاز جديد في صدره، لكن ذلك تأخر لأكثر من شهر ونصف فساءت حالته، مما اضطر الى إجراء عملية مستعجلة له نقل بعدها الى مستشفى الرملة رغم معارضة طبيب مستشفى تل هشومير وذلك حتى يبقى تحت المراقبة، الا ان إدارة السجن رفضت ذلك.

وفي مستشفى الرملة التهب الجرح في صدره مما اضطر ادارة المستشفى الى إعادته الى تل هشومير لإجراء عملية ثانية له، لكن الطبيب رفض ذلك!
1. يعاني من آلام في موقع العملية
2. يعاني من فقدان السمع
3. يعاني من آلام حادة في المعدة
4. يفقد الوعي باستمرار

وناشد العمور جميع مؤسسات حقوق الإنسان التدخل السريع لإنقاذه في ضوء وضعه الصحي الصعب والتدخل لتوفير العناية الصحية اللازمة له.
--------------------------------------------------------
(من : عبد الرحيم الريماوي- القدس المحتلة)

التعليقات