عشرة شهداء سقطوا خلال الانتفاضة في سجون الاحتلال

-

عشرة شهداء سقطوا خلال الانتفاضة في سجون الاحتلال
أكدت تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، أن عشرة معتقلين استشهدوا داخل سجون الاحتلال خلال السنوات الخمسة الماضية من انتفاضة الأقصى وكان آخرهم الشهيد بشار بني عودة الذي استشهد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وأضاف التقرير أن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء داخل الأسر في خمس سنوات يعتبر مؤشرا خطيرا جدا على مدى سوء الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من قمع وقهر وممارسات تنتهك كافة المواثيق والمبادئ الانسانية الدولية.

واعتبر التقرير أن سقوط شهيدين كل عام داخل سجون الاحتلال، يؤشر إلى اساليب منهجية تؤدي حتماً الى قتلهم بسبب الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية وممارسة اساليب القهر والاذلال التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانون.

وذكر التقرير بالشهداء العشرة الذين سقطوا خلال انتفاضة الأقصى وهم:

· وليد عمرو (24 عاما،)، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، واستشهد بتاريخ 19/2/2003 في سجن نفحة الصحراوي بعد معاناته من ازمة صدرية وعدم تلقيه العلاج اللازم.

· بشير عويص (27 عاما،) من مخيم بلاطة بمحافظة نابلس، واستشهد بتاريخ 16/9/2004 في سجن مجدو بعد ان اصيب بجلطة حادة على الدماغ ولم يكن يقدم له في السجن سوى ابر المخدر عندما يتدهور وضعه الصحي فقط.

· حسن جوابرة (21 عاما)، من مخيم العروب بمحافظة الخليل، واستشهد بتاريخ 28/5/2005 في سجن مجدو حيث كان يعاني من امراض نفسية وحالة اكتئاب شديدة، نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب خلال استجوابه.

· أنس مسالمة (18 عاما) من بلدة دورا بمحافظة الخليل، واستشهد بتاريخ 9/3/2003 في سجن عسقلان حيث كان يعاني من جروح خطيرة بسبب اصابته بالرصاص قبل اعتقاله ولم يتلق العلاج الطبي اللازم.

· محمد ابو هدوان (65 عاما) من حي شعفاط بمحافظة القدس المحتلة، واستشهد بتاريخ 4/11/2004 في مستشفى الرملة بعد 19 عاما من اعتقاله حيث كان يعاني من مرض القلب.

· فواز حسان (27 عاما) من مدينة طولكرم، واستشهد بتاريخ 16/9/2004 في سجن مجدو بعد اصابته بنوبة قلبية حادة حيث كان يعاني من امراض القلب.

· عبد رداد (25 عاما) من مدينة طولكرم، واستشهد بتاريخ 5/5/2005 في مستشفى الرملة بعد تعرضه لتحقيق قاسٍ وهو جريح مصاب بقدمه.

· راسم غنيمات (27عاما)، من مدينة رام الله، واستشهد بتاريخ 27/1/2005، نتيجة اندلاع حريق هائل في سجن مجدو.

· علي ابو الرب (20 عاما)، من مدينة جنين، واستشهد بتاريخ 10/6/2005 في سجن (روش بينا)، بسبب تعرضه لتعذيب شديد ووجد مشنوقاً في زنزانته وآثار ضرب على جمجمته.

· بشار بني عودة (27 عاما)، من بلدة طمون بمحافظة طوباس، واستشهد بتاريخ 23/6/2005 بسبب اصابته بنوبة قلبية في سجن جلبوع.



وأشار التقرير أن نادي الأسير رصد 950 حالة مرضية صعبة لا تزال تقبع في سجون الاحتلال تعاني من قلة العناية الطبية وترتكب بحقها انتهاكات لا يمكن أن يتخيلها عقل بشري.

ولخص التقرير هذه الانتهاكات بالاهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له، او عدم اجراء العمليات الجراحية للاسرى المرضى الا بعد قيام زملاء الاسير المريض بأشكال من الاساليب الاحتجاجية من اجل تلبية مطالبهم بذلك.

كما أشار إلى عدم تقديم العلاج الناجع للاسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الاسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الامراض بقرص حبوب يسمى الاكامول او بكأس ماء، ولفت إلى عدم وجود اطباء اختصاصيين داخل السجن كأطباء العيون والاسنان والانف والاذن والحنجرة.

وسرد التقرير أسباب أخرى عديدة أهمها افتقار عيادات السجون الى الأجهزة الطبية، وعدم توفر الاجهزة المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالاطراف الصناعية لفاقدي الاطراف والنظارات الطبية وكذلك اجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للاسرى تتماشى مع الامراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وعدم وجود غرف او عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الامعاء الفيروسية الحادة المعدية وكذلك بعض الامراض المعدية مثل الجرب مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الاسرى نظراً للزدحام الشديد داخل المعتقلات.

كما لفت الأسرى في التقرير إلى قيام سلطات الاحتلال بنقل المرضى منهم لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الايدي والارجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في سيارات اسعاف مجهزة ومريحة، وحرمان بعض الاسرى ذوي الامراض المزمنة من ادويتهم كنوع من انواع العقاب داخل السجن.

وذكر التقرير بافتقار مستشفى سجن الرملة وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل اليه الاسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية حيث لا يختلف عن السجن في الاجراءات والمعاملة القاسية للمرضى.

وعن معاناة الأسيرات قال التقرير أنهن يعانين من عدم وجود اخصائي او اخصائية امراض نسائية اذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام خاصة اذا علم ان من بين الاسرى اسيرات يدخلن السجن وهن حوامل بحاجة الى متابعة صحية خاصة.وتجبر الحوامل منهن على الولادة وهن مقيدات الايدي دون مراعاة لالام المخاض والولادة.

وهذا ما حصل مع الاسيرة ميرفت طه من القدس التي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الايدي في سريرها وكذلك الحال مع الاسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الاسير نور.

ويعاني الأسرى من تقديم ادوية قديمة ومنتهية الصلاحيات لهم كما حصل مع الاسير سمير عجاج 27 عام من طولكرم والمعتقل في سجن النقب والذي كان يعاني من التهابات حادة في عينه وبحاجة ماسة الى عملية جراحية حيث اعطاه الطبيب قطرة للعين منتهية الصلاحية وحينما راجع الطبيب قال له اننا لا ننظر الى التواريخ!

التعليقات