فرحة عارمة في السجون وقادة الحركة الاسيرة يثمنون اتفاق مكة..

-

فرحة عارمة في السجون وقادة الحركة الاسيرة يثمنون اتفاق مكة..
احتفلت الحركة الاسيرة في السجون والمعتقلات الاسرائيلية باتفاق مكة المكرمة الذي وقع عليه الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، معبرة عن مساندتها ودعمها للاتفاق، مستصرخة كافة القوى، وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس، لتوحيد الجهود في وضع الاليات الانسب لترجمته والدفاع عن انجازات ومكتسبات شعبنا.

وتجمع المعتقلون حول اجهزة التلفاز حتى ساعات متاخرة من الليل لمتابعة اخبار وتفاصيل توقيع الاتفاق حيث تعالت هتافات "الله اكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، لحظة توقيع الاتفاق، وتبادلوا التهاني ووزعوا الحلوى واقيمت الاحتفالات خاصة في معتقل النقب الصحرواي وسجن مجدو.

وقال النائب جمال حويل انها "لحظات لا تنسى، فقد عشنا اياماً عصيبة بانتظار الاتفاق وبحمد الله انتصر شعبنا وكان قادتنا على قدر المسؤولية وحققوا الخطوة الاولى على طريق النصر لفلسطين شعبا وقضية ووضعوا المسمار الاخير في نعش الفتنة والاقتتال".

وهنأ حويل عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه بهذا العرس الذي توج في مكة المكرمة، ليعكس "مدى ارادة ووعي واصرار شعبنا على التمسك بوثيقة الاسرى التي تترجم عهد ووصايا الشهداء وترتكز لثوابت شعبنا التي لا تنازل عنها".

واضاف "من خلف القضبان نتطلع لقيادتنا وقوى شعبنا ان تستمر الجهود بسرعة وباسرع ما يمكن لترجمة ما تم الاتفاق عليه والشروع في خطوات عملية لتحريم الدم الفلسطيني والقضاء على كل المظاهر المسلحة والفلتان، والضرب بيد من حديد على كل العابثين المتربصين بشعبنا ورفع الغطاء التنظيمي عن كل من يتجرأ على حرفه ويرفعه في وجه فلسطيني".

واكد النائب حويل اهمية استكمال الاتفاق بالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة الداخلية وتمتين الجبهة الداخلية وحمايتها من أية مخاطر، اضافة للاسراع في اعادة البناء الديمقراطي لكافة المؤسسات وتفعيل القضاء والقانون وتطبيقه على الجميع ومحاربة كل مظاهر الانفلات والفوضى وشدد على ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

من جهته قال الشيخ شريف طحاينة، أحد قادة حركة الجهاد الاسلامي، ان الاعلان عن تحريم الدم الفلسطيني ووقف كل اشكال الاقتتال شكل نصرا تاريخيا لشعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، والمطلوب استمرار الحرص الفلسطيني على تعزيز ما جرى الاتفاق عليه بخطوات عملية على الارض تعزز الوحدة الوطنية وتعيد ترتيب البيت الداخلي.

واضاف "المدخل الرئيسي لكي نشعر بان اجواء التوتر والاقتتال المرفوضة انتهت يتطلب نشاطاً مكثفاً من فصائل المقاومة لمنع مظاهر الفوضى والفلتان وسحب المسلحين من الشوارع والشروع في خطوات تعزز الامن الداخلي وتدعم المقاومة لتواصل مسيرتها النضالية.

واضاف طحاينة في حديث من معتقله في سجن مجدو " لقد تنفس الاسرى الصعداء بعد الاعلان عن وقف الاقتتال، ونحن ندعم كل الجهود المخلصة لتحقيق الوحدة الوطنية واستكمال مسيرة الحوار خدمة لاهداف شعبنا وصونا لدماء الشهداء".

وفي سجن جلبوع كباقي المعتقلات عمت اجواء الفرحة العارمة في صفوف المعتقلين وقال ياسر ابو بكر، احد قادة كتائب شهداء الاقصى، ان اتفاق مكة المكرمة رفع معنويات الاسرى والاسيرات بعد ايام قاسية من الحزن والقلق ازاء الاجواء المشحونة التي سادت.

وأضاف "نداؤنا الواضح والصريح اليوم بان تتواصل الاجواء الايجابية وتترجم سريعا بخطوات عملية تخرج شعبنا من المأزق والويلات التي سببها الاحتلال، والذي استغل الاجواء المشحونة لتنفيذ مخططاته وخاصة في المسجد الاقصى".

واضاف "نبارك كل الجهود ونتأمل من القيادة الفلسطينية ان تستمر بنفس الزخم والارادة في خطوات عملية تحشد كل الطاقات الفلسطينية للوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات. والمطلوب الاعلان الفوري عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وافشال الرهانات على الفشل وان يكون مصير الاتفاق كما الاتفاقات السابقة".

وبارك الشيخ جمال ابو الهيجاء أحد قادة حركة حماس الاتفاق الذي وصفه بالنصر الفلسطيني على المخطط الاسرائيلي الامريكي لتركيع شعبنا وتمرير مخطط الفتنة.

وقال من سجنه في عسقلان "إن اتفاق مكة المكرمة اعادنا مرة اخرى للطريق الصحيح والصائب. ونصر على ان تستمر المسيرة لانه امام شعبنا الكثير من التحديات والهموم والمشاكل وفي مقدمتها القضاء على كل المظاهر السلبية والمسيئة التي يجب تجاوزها من خلال اشاعة روح الوحدة والتلاحم والتالف ووحدة الدم والمصير".

واضاف "رسالتنا لشعبنا وكل قواه من خلف القضبان حافظوا على الوحدة لانها اداة الانتصار وركيزة الصمود. ونناشد ابناء حركتي فتح وحماس بحماية الاتفاق بحدقات عيونهم والدفاع عنه لانه طريق الحرية لشعبنا والنصر لفلسطين".

التعليقات