معاناة بالغة يواجهها الأسرى بسبب الإهمال الطبي ومنع الزيارات

-

معاناة بالغة يواجهها الأسرى بسبب الإهمال الطبي ومنع الزيارات
طالب الأسرى في سجن "تلموند" بمعالجة قضية "الكانتين" بشكل نهائي، لأن إدارة السجن تحرمهم من غالبية احتياجاتهم، والتي لا يمكن توفيرها إلا من خلال شرائها على حسابهم من الكانتين.

وذكر تقرير صدر عن مؤسسة مانديلا، التي تعنى بأوضاع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، أن كافة الأسرى اشتكوا خلال زيارة محامي المؤسسة لهم من قضية الزيارات وتلاعب مصلحة السجون بها وفق سياسة جهاز الأمن الإسرائيلي، التي تهدف للتضييق عليهم وحرمانهم من التواصل مع أسرهم.

وطالب الأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك وتفعيل دورها في معالجة قضية الزيارات وإحضار الأطفال الصغار للزيارات، مشيرين إلى أن الأسرى القدامى لديهم أحفاد الآن ويشاهدونهم فقط بالصور ولا يسمح لهم بزيارتهم، مطالبين بإثارة هذه المأساة والضغط على إدارة السجون لإدخال الأقارب من الدرجة الثانية إلى الزيارة.

وأبلغ الأسرى محامي مانديلا بوجود معاناة بالغة لدى الأسرى المرضى وإهمال علاجهم، مشيرين إلى حالة الأسير أمين سوركجي الذي تقرر له عملية لتفتيت الحصوة وفي كل مرة ينقل فيها للفحص تقوم الإدارة بتأجيل موعد العملية رغم تدهور حالته الصحية ومعاناته البالغة.

وكذلك حالة الأسير جواد اشتية الذي يحتاج إلى تغيير عدسات العيون ويعاني مشاكل كبيرة، لكن الإدارة ترفض ذلك، كما أشاروا لوجود عدد من الأسرى الذين يعانوا من آلام بالعظام مثل طارق عاصي، هاني غنام، خضر نفيسة، عبد الله الفقيه وجميعهم لا يتلقون أي علاج.

وابلغ الأسير شاهر القنة محامي مؤسسة مانديلا الذي التقاه في سجن شطة بمعاناته البالغة بسبب إصابته برصاص الاحتلال في قدمه اليسرى خلال اعتقاله، موضحا أنه بسبب إهمال علاجه فان الإصابة أدت إلى عجز في عصب الرجل بنسبة 85%، ولديه جهاز على الرجل، ولا يستطيع المشي إلا بالجهاز ولكنه بحاجة لجهاز آخر لإحياء الأعصاب.

وأشارت مانديلا لمعاناة الأسير د.حاتم جرار الذي يعاني من السكري والضغط وحصوة بالكلى، وأجريت له قبل اعتقاله عملية جراحية وهي تؤلمه جراء ظروف الاعتقال وعدم توفر الرعاية الصحية والعلاج.

وأعربت المحامية بثينة دقماق رئيسة مانديلا عن قلقها الشديد جراء تدهور أوضاع الأسرى وتصاعد الإجراءات التعسفية بحقهم حتى في شهر رمضان، ودعت إلى تضافر كافة الجهود للضغط على إدارة السجون لوقف ممارستها وتضيقها على الأسرى، وإلزامها بتوفير احتياجاتهم وخاصة علاج الحالات المرضية التي تعيش معاناة بالغة مؤكدة حق الأسير في العلاج والرعاية الصحية وزيارات الأهل بشكل منتظم وفق ما كفتله كافة الأعراف والقوانين الدولية.

التعليقات