نقلا عن مصادر أوروبية؛ هآرتس: مبادرة تتضمن تسليم شاليط إلى مصر

أنباء عن تسليم شاليط إلى مصر في المرحلة الأولى ويكون تحت رعاية المخابرات المصرية ويحظى بزيارات من ذويه، ويتم إطلاق سراحه بعد التوصل إلى اتفاق بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين..

نقلا عن مصادر أوروبية؛ هآرتس: مبادرة تتضمن تسليم شاليط إلى مصر
نقلت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، الجمعة، عن مصادر دبلوماسية أوروبية، قولها إن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، من المفترض أن يتم تسليمه إلى مصر خلال ساعات أو أيام، وذلك في إطار اتفاق شامل بين حركتي حماس وفتح. كما نقلت عم مصدر وصفته بأنه "أمني فلسطيني" تأكيده لهذا النبأ. وفي المقابل فلا يوجد أي تأكيد إسرائيلي لصحة النبأ.

وبحسب المصادر الأوروبية فإن نقل شاليط إلى مصر يشكل المرحلة الأولى من اتفاق تمت بلورته بين الفصائل، بوساطة مصرية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة ودعم سورية. كما جاء أن شاليط سوف يستخدم كـ"وديعة" إلى حين استكمال تبادل الأسرى بين الفصائل. وجاء أيضا أن الصفقة تتضمن تبادل أسرى وفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.

كما جاء أن فكرة تسليم شاليط إلى مصر كخطوة أولى في عملية تبادل الأسرى قد طرحت قبل عدة شهور، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر. وكما يبدو فقد طرحت الفكرة مرة أخرى في زيارته الأخيرة قبل أسبوع ونصف.

وفي السياق ذاته، عنونت "هآرتس" عددها الصادر الجمعة بالحديث عن "مبادرة أمريكية جديدة لإطلاق سراح شاليط". وبحسب الصحيفة فإن مصر وسورية تضغطان على حركة حماس للتجاوب مع اتفاق يتضمن المصالحة مع حركة فتح وفتح معابر قطاع غزة وتسليم شاليط إلى القاهرة "كوديعة" في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية تتم إعادة شاليط إلى إسرائيل بعد الاتفاق على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل.

وبحسب المبادرة فإن شاليط يكون تحت رعاية المخابرات المصرية، ويكون بإمكان عائلته زيارته في مصر.

كما نقلت الصحيفة عن مصر مصري قوله إن حركة حماس تصر على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ممن شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون.

تجدر الإشارة إلى أنه وفي في ظل نفي إسرائيلي تناقلت وكالات الأنباء، مطلع الأسبوع الحالي، أن هناك تبادلا وشيكا للأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، بموجبه يتم نقل الأخير إلى مصر، وذلك في أعقاب إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك.

ونقل عن مصادر مصرية في القاهرة قولها إن اللواء محمد إبراهيم، رئيس طاقم الوفد الأمني المصري، من المفروض أن يصل تل أبيب لمناقشة الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى بعد تسليم شاليط إلى مصر.

كما جاء، نقلا عن مصادر وصفت بأنها مطلعة، أن قائد الفرقة الثانية للجيش المصري اللواء جمال امبابي يتواجد في منطقة الحدود المصرية بمدينة رفح في مهمة سرية.

وأضافت المصادر "أن تواجد قيادة عليا من الجيش المصري في زيارة سريعة وسرية خاصة تشير إلى التأكد من تأمين المنطقة وتمشيطها أمنيا قبيل عودة الوفد الأمني من تل أبيب إلى غزة ثم القاهرة".

وردا على هذه الأنباء، نفت مصادر أمنية إسرائيلية صحة هذا النبأ. ولدى سؤال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الذي يتواجد في إيطاليا، عن ذلك، أجاب بأنه لا يوجد لديه أية معلومات عن نقل شاليط إلى مصر.

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب الإثنين الماضي، قال المحامي خالد دسوقي، من قرية المكر وهو مختص بقضايا الأسرى الفلسطينيين، إن إدارة مصلحة السجون قامت بتعبئة عامة، وتدريبات خاصة جدا، ارتدى خلالها سجانون وسجانات ملابس الأسرى وتم نقلهم بواسطة مركبات "البوسطة".

وأضاف أن هذه التدريبات شملت كافة السجون، كما أعلنت حالة استنفار في كافة السجون، ومنعت زيارات المحامين حتى ساعات متأخرة، بالإضافة منع الحركة من داخل السجن إلى الخارج وبالعكس؟

وقال المحامي دسوقي إن التدريبات تجري عادة في كل سجن على انفراد، إلا أن التدريبات الأخيرة شملت كافة السجون على غير العادة. كما رجح أن هذه التدريبات على ما يبدو هي الأخيرة التي تسبق إنجاز صفقة تبادل الأسرى.

التعليقات