أنباء متضاربة حول صفقة تبادل الأسرى

أكدت مصادر رفيعة المستوى في حركة حماس لـ «فصل المقال» وموقع "عرب48"، أن صفقة تبادل الأسرى، وبخلاف ما يروج، ما زالت تواجه صعوبات وعثرات بسبب التعنت الإسرائيلي

أنباء متضاربة حول صفقة تبادل الأسرى

صدرت في اليومين الأخيرين، تصريحات متضاربة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال وحركة "حماس"، ففي حين بدت تصريحات السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى متفائلة، أكدت مصادر رفيعة المستوى في حركة حماس لـ «فصل المقال» وموقع "عرب48"، أن صفقة تبادل الأسرى، وبخلاف ما يروج، ما زالت تواجه صعوبات وعثرات بسبب التعنت الإسرائيلي، وأنها متوقفة عند عدد من الأسماء التي ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم ومن بينهم أسرى الداخل وكبار الأسرى.

وأكد المصدر أن حركة «حماس» ما زالت تصر على قائمة الأسماء التي قدمتها، وترفض التنازل عن بعض كبار الأسرى وأسرى الداخل.
وأشار المصدر إلى أن باب المفاوضات لم يغلق، لكنه متعثرا، والوساطة الرئيسية فيه هي الوساطة المصرية.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تحدثت عن إحراز تقدم في المفاوضات وأن تركيا لعبت دورا فيها، من خلال ممارسة الضغط على الطرفين للتوصل إلى حل وسط، غير ان المصدر أكد أن لا علم له بدور تركي في المفاوضاتن مؤكدا ان حركة حماس لن ترضخ لأية ضغوط، وستواصل التمسك بالقائمة التي قدمتها.
وكانت وكالة نوفوستي نقلت عن السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى، يوم أمس الخميس، في حديث إلى الصحافيين في موسكو قوله ان "المفاوضات بين إسرائيل وحماس المتواصلة في القاهرة بوساطة مصرية ستستكمل قريباً".

وكان السفير المصري السابق في إسرائيل محمد البسيوني قال في وقت سابق اليوم انه سيتم الإعلان عن صفقة حول إطلاق سراح شاليط المحتجز في غزة منذ العام 2006 "خلال ساعات"، مضيفاً ان إسرائيل وافقت على إطلاق سراح ألف سجين فلسطيني.

إلاّ أن عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق قال ليونايتد برس انترناشونال ان "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قرب التوصل لصفقة تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني".

وكذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لم يحدث اختراق في المحادثات حول إطلاق شاليط.

وحذّر مصطفى، في سياق متّصل، من أن مماطلة الجانب الإسرائيلي في إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين إلى ما لا نهاية قد يؤدي إلى حدوث "انفجار"، موضحاً أنه كلما تم تأجيل معالجة المشاكل كلما ارتفع احتمال حدوث عواقب غير مرغوب فيها.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لا ترى حلاً للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية إلاّ عن طريق المفاوضات.
 

التعليقات