- عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطيني -
كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، النقاب عن اعتقال إسرائيل لـ700 عسكري في سجونها، معلنا من منزل الأسير، اللواء فؤاد الشوبكي، في مدينة رام الله، إطلاق حملة واسعة للتضامن معهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم .
والتقى قراقع أمس، عائلة الشوبكي (70 عاما)، المحكوم بالسجن 20 عاما، والمعتقل منذ تاريخ 14/3/2006، حيث رافقه المحررين سعيد العتبة، وأحمد أبو السكر، ونائل خليل، وفؤاد الهودلي.
وأوضح الوزير أن هدف الزيارة تسليط الانتباه على قضايا الأسرى العسكريين الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وفتح هذا الملف من أجل العمل على إطلاق سراحهم، وخاصة أن غالبيتهم قد اعتقلوا وهم على رأس عملهم وفي زيهم العسكري.
وأشار قراقع أن الأسرى العسكريين يحملون رتبا عسكرية مختلفة، وبعضهم يحمل رتبة لواء، كفؤاد الشوبكي، وهو أعلى رتبة عسكرية في صفوف المعتقلين، وكان قد اعتقل بتهمة تهريب أسلحة على ظهر السفينة "كيرن A"، وجرى اعتقاله من سجن أريحا بعد مداهمة قوات الاحتلال للسجن، برفقة الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات.
أسرى حرب
وخلال اللقاء مع أبناء الأسير الشوبكي، طالب قراقع المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلزام حكومة إسرائيل بالتعاطي مع الأسرى العسكريين كأسرى حرب، حسب اتفاقيات جنيف الثالثة، والعمل على إطلاق سراحهم، لأن اعتقالهم هو مساس بسيادة السلطة الوطنية والاتفاقيات المبرمة مع الجانب الاسرائيلي.
وقال قراقع: "الأسرى العسكريون هم جنود كانوا يعملون في الأجهزة الأمنية والشرطية المختلفة، وكانوا يقومون بواجباتهم ومهامهم، واعتقالهم ليس سوى أخذهم رهائن، ومن الأهمية بمكان إطلاق سراحهم فورا في حال الشروع بمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي."
وأشار قراقع إلى موقف الأسير العسكري الطيار، كفاح حطاب، من طولكرم، الذي أعلن منذ عام أنه أسير حرب، ورفض التعاطي مع قوانين وإجراءات إدارة سجون الاحتلال، وتعرض لعقوبات وإجراءات مشددة بسبب موقفه.
وذكر أبناء اللواء فؤاد الشوبكي، أنه يقبع حاليا في سجن عسقلان، وقد عانى في الفترة الأخيرة من عدة أمراض ومشاكل صحيّة، و أجرى عملية جراحية (عملية باسور)، ولكن حسب الأطبا، فإن العملية غير مكتملة، ويحتمل أن تجري له عملية جراحية أخرى خلال 6 شهور، وذكروا أن المحكمة العسكرية الاسرائيلية حكمت على الشوبكي بالسجن 20 عاما، وقدم محاميه استئنافا ضد الحكم الذي اعتبره حكما رادعا، وقد توفيت زوجة اللواء الشوبكي خلال اعتقاله.
التعليقات