"أسرى الحرية" في الجلبوع يُعيدون اليوم وجبات الطعام تضامنا مع خضر عدنان

وفي رسالة أطلقها الشيخ خضر بنفسه من مكان اعتقاله ، دعا شعبنا وأهلنا في مناطق الـ 48 مساندة القضية ومما جاء فيها "أتوقع من جميع الجهات والمنظمات السياسية والحقوقية ولجنة المتابعة وأعضاء الكنيست العرب وجماهير شعبنا وأهلنا في مناطق الـ 48 مساندة قضيتنا وقضايا أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية ودعم نضالنا الذي نخوضه ومعركة الأمعاء الخاوية من أجل العزة والكرامة للشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة. إن الكرامة والعزة أغلى وأهم من جوعي وحياتي".

- تظاهرة في مدينة حيفا هذا الأسبوع تطالب بإطلاق سراح خضر عدنان -


في خطوة احتجاجية وتضامنيةـ يقوم "أسرى الحرية" في الجلبوع اليوم الاثنين، بإرجاع وجبات الطعام المقدمة من السجن، وذلك تضامنا مع الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ الـ 17 من كانون الأول 2011. وكان قد اعتقل بشكل إداري من قبل السلطات الإسرائيلية، دون أن تقدم ضده أي لائحة اتهام.  وينضم اسري الحرية في هذه الخطوة الى رفاقهم في باقي السجون، من منطلق الواجب الأخلاقي والمسؤولية الجماعية واحتجاجا على السياسات والممارسات التعسفية الإسرائيلية.
 
وكان عدد من المؤسسات الفلسطينية بينها الضمير- لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، صامدون، ومؤسسات حقوق إنسان عالمية ومنها الشبكة الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين، ومنظمة العفو الدولية قد أطلقت حملات ودعت لإطلاق سراحه الفوري وإنهاء الاعتقالات الإدارية. حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين لغاية كانون الثاني 2012 الى 307 معتقلين من مجموع 4446 معتقل سياسي في السجون الإسرائيلية.
 
وبمبادرة شخصية ، قامت مجموعة من الناشطين والمتضامنين حول العالم قبل أيام بإطلاق حملة تواقيع على عريضة تدعو الصليب الأحمر باعتباره مؤسسة دولية مكلفة بحماية الفلسطينيين تحت الاحتلال لأخذ دوره والتحرك السريع ، حيث عبروا عن امتعاضهم من الأداء المتراجع لهذه المؤسسة التي كانت سابقا تلعب دورا أكبر من أن تكون خاضعة لقرارات وأوامر سلطات الاحتلال وذلك فيما يتعلق بحماية الأسرى وتوفير احتياجاتهم. وأكد المحامي عنان عودة- القدس، من المبادرين لهذه الخطوة، قوله  " أن المؤسسة تقف اليوم أمام مفرق طرق، إما أن تتدخل بشكل فاعل أو أنها ستفقد المصداقية بين الشعوب في مختلف دول العالم". وقد وصل عدد التواقيع لحين كتابة هذه الكلمات الى أكثر من 2300 توقيع.
 
وكانت المجموعة قد أرسلت دفعة أولى من الرسالة والتواقيع وعددها 1500 توقيعا الى الصليب الأحمر وسترسل نسخة إضافية مع وصول عدد التواقيع الى 3000 توقيع.
 
كما وقامت  بدورها "نقابة المحامين الوطنيين" في أمريكا، بإرسال رسائل لكل من  النيابة العسكرية المستشار القضائي والصليب الأحمر مطالبة إياهم بالعمل على إطلاق سراح خضر عدنان فورا.
 
وكان عدد من المؤسسات والأحزاب محليا ومجموعات أخرى منها "جائعون للحرية"  قد نظموا تظاهرات ودعوا لإطلاق سراح الشيخ خضر في المدن والقرى الفلسطينية. ودعا بعضهم  للاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر،  وأمام مقر مصلحة السجون. ومن الممكن ترتيب تظاهرات أمام مستشفى "زيف" في صفد مكان اعتقاله الحالي.
 
وفي رسالة أطلقها الشيخ خضر بنفسه من مكان اعتقاله ، دعا شعبنا  وأهلنا في مناطق الـ 48 مساندة القضية ومما جاء فيها "أتوقع من جميع الجهات والمنظمات السياسية والحقوقية ولجنة المتابعة وأعضاء الكنيست العرب وجماهير شعبنا وأهلنا في مناطق الـ 48 مساندة قضيتنا وقضايا أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية ودعم نضالنا  الذي نخوضه  ومعركة  الأمعاء الخاوية من أجل العزة والكرامة  للشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة. إن الكرامة والعزة أغلى وأهم من جوعي وحياتي".
 
كما ومن المفروض أن يصدر اليوم القرار حول الاستئناف على قرار استمرار اعتقاله إداريا. ومن المهم التحرك السريع والعاجل، لان كل دقيقة هي مصيرية في حياة المعتقل الشيخ خضر عدنان. 

التعليقات