تقرير: السجون تشهد حالة من الغليان

الاحتلال ينفذ 6 عمليات اقتحام كبيرة للسجون خلال الأسبوع الماضي وإضراب الأسيرة الشلبي عن الطعام يدخل اليوم الثلاثين..

تقرير: السجون تشهد حالة من الغليان
أكد الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر أن سلطات الاحتلال صعدت خلال الأيام الأخيرة من سياستها القمعية بحق الأسرى، باقتحام السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والإهانة والنقل، حيث نفذت الوحدات الخاصة القمعية خلال الأسبوع الماضي فقط 6 عمليات اقتحام، طالت عددا من السجون الرئيسية، أصيب خلالها 11 أسيرا بجروح واختناقات، وتم خلال نقل ما يزيد عن 200 أسير وتوزيعهم على السجون المختلفة، وعزل 8 أسرى آخرين، وفرض المزيد من العقوبات التعسفية على الأسرى في تلك السجون.
 
وأوضح الأشقر، في تقرير وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون اقتحمت بعدد كبير من الجنود سجن عسقلان، وقامت بتقييد الأسرى ومحاولة تفتيشهم بشكل عار، وعندما رفض الأسرى التفتيش المهين والمذل، وقعت مشادات داخل قسم 5، فقامت الوحدات الخاصة بالاعتداء عليهم بالضرب بالهراوت وإطلاق الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة 11 أسيرا بكسور ورضوض واختناقات.
 
ومن بين الأسرى المصابين الأسير فارس خليفة الذي تعرض للضرب على رأسه الأمر الذي تسبب بفتح جرح كبير في مقدمة جبينه استدعى نقله للعلاج الطبي، والأسرى ( محمد نوارة وزياد زهران ومالك الجلاد وزياد السيلاوي وحمزة الخمور وإياد فطافطة.
 
وكذلك اقتحمت الوحدات الخاصة، قسمي 14 و 16 في سجن "عوفر" بالتزامن، وقامت بإخراج الأسرى وتكبيل أيديهم، وحشرتهم في غرف ضيقة، وأجرت حملة تفتيش واسعة في غرف القسم وبالتحديد غرفة رقم 2، وحطمت العديد من أغراض الأسرى الشخصية، وقلبت محتويات الغرف رأسا على عقب، كما قامت برش الغاز المسيل للدموع على الأسرى الذين احتجوا على سوء معاملتهم وإهانتهم خلال التفتيش وتكبيل أيديهم لساعات، وقامت الإدارة بمعاقبتهم بمصادرة بلاطات الطهي من الغرف وقطع المياه عن القسمين.
 
وفى سجن نفحه قامت وحدة "المتسادا" بمشاركة وحدة نقل الأسرى "ناحشون"، باقتحام السجن قرابة الساعة الثالثة فجراً، ونقلت الأسرى من قسم 11 إلى سجني جلبوع وريمون، ومنعتهم من اصطحاب جميع حاجياتهم، وفى عملية أخرى أقدمت إدارة مصلحة السجون على محاصرة ساحة الفورة فى السجن بعدد كبير من الجنود ومنعت الأسرى من العودة إلى غرفهم واحتجزتهم لساعات، وكادت أن تقتحم ساحة الفورة عليهم، بسبب تنفيذ اعتصام احتجاج على أوضاعهم القاسية، وقامت بفرض عقوبات على الأسرى تمثلت في سحب جميع الأجهزة الكهربائية من الأقسام، لمدة شهر، ومنعت زيارة ذويهم حتى إشعار آخر. كما أقدمت إدارة السجن على تحويل الأقسام إلى أقسام عزل، ولمدة أسبوع، بحيث يمنع الأسرى من الخروج للفورة، إلا لساعة واحدة في اليوم.
 
وكذلك قامت الوحدات الخاصة باقتحام سجن جلبوع، وذلك بالتزامن مع زيارة الأهل الذين كانوا يتواجدون أمام سجن جلبوع بانتظار زيارة أبنائهم، حيث شاهد الأهالي أفراد الوحدات الخاصة، وهم يلبسون الدروع الواقية والأقنعة، ويحملون العصي والدروع البلاستيكية، تمهيدا لاقتحام السجن، بعد أن قامت بحجزهم في ساحة الانتظار، ومنعتهم من التحرك، الأمر الذي وضعهم فى حالة خوف وقلق على أبنائهم داخل السجن وخاصة انهم منعوا من الزيارة بسبب عملية الاقتحام.
 
وقامت سلطات الاحتلال ترافقها الوحدات الخاصة باقتحام عسقلان مرة أخرى، وترحيل كافة أسرى حماس من السجن ونقلتهم إلى سجـون "ريمون" و"ايشل" ونفحة، ولم تمهلهم فرصة لتجهيز أنفسهم أو أخذ أغراضهم الشخصية.
 
وبين الأشقر ان السجون تشهد حالة من الغليان، نتيجة عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، حيث أعلن الأسرى عن بدء تصعيد خطواتهم النضالية ضد إدارة السجون، برفع أيام الإضراب إلى يومين في الأسبوع ودراسة تنفيذ حالة عصيان مدني ضد الإدارة، وقد تشهد الأيام القادمة مواجهات وصدامات بين الإدارة والأسرى مما يهدد بسقوط جرحى وشهداء، وخاصة ان الإدارة تتعامل بعنف وقسوة مع حركات الاحتجاج من الأسرى، ولا تتورع عن إطلاق الغاز السام والرصاص المطاطي، والاعتداء عليم بالضرب.
 
وناشد الأشقر المؤسسات الإنسانية التدخل العاجل وقبل فوات الأوان لإنقاذ الأسرى من قمع الاحتلال، كما طالب أبناء شعبنا بكافة أطيافه السياسية، بضرورة الخروج للشوارع والتضامن الحقيقي مع الأسرى الذين يتعرضون لحمة غير مسبوقة من الجرائم.
 
يذكر في هذا السياق أن الأسيرة المحررة هناء الشلبي المعتقلة إداريا تخوض إضرابا متواصلا عن الطعام، وتدخل اليوم يومها الثلاثين، في ظل تقارير تشير إلى تردي حالتها الصحية، وعزمها على مواصلة الإضراب احتجاجا على الاعتقال الإداري والمعاملة المهينة التي تعرضت لها.

التعليقات