1600 اسير يبدأون اضرابا غدا وقراقع يحذر من غياب التوافق

وتلا جزءا من رسالة أقدم أسير داخل سجون الاحتلال كريم يونس، والذي أمضى 30 عاما داخل السجون، 'أن أية خطوة لا تشمل الحركة الأسيرة تحت راية واحدة وقيادة واحدة مصيرها الفشل وعدم تحقيق الأدنى من المطالب، يجب أن يكون هناك توافق حول مرجعية وقيادة واحدة وفي حال عدم التوصل لذلك، لا يمكن أن نكون جزءا من هذا الخطوة أو نساهم فيها'.

1600 اسير يبدأون  اضرابا غدا وقراقع يحذر من غياب التوافق


 
 

يبدأ غدا الثلاثاء، أكبر إضراب جماعي عن الطعام ينفذه مئات السجناء الفلسطينيين، ويعد الأضخم من نوعه في تاريخ السجون الإسرائيلية.

 

وكان وزير "الأسرى والمحررين" الفلسطيني عيسى قراقع، أعلن أن نحو 1600 أسير يبدأون بخوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم 17 أبريل/نيسان الجاري.

 

ودعا، قراقع كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون إلى "توحيد الموقف والبرنامج النضالي واختيار الوقت الملائم لهم لإعلان خطوتهم،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطسنية الرسمية.

 

وحذر قراقع من أن "انقسام الحركة الأسيرة وعدم توافقها على برنامج نضالي سيعطي مجالا لإدارة سجون الاحتلال للانقضاض على خطوتهم وإفشالها دون تحقيق أي نتائج."

 


وقال قراقع في مؤتمر صحفي عقدته وزارة شؤون الأسرى والمحررين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم الاثنين، 'للأسف الشديد، ولأول مرة يكرس انقسام في صفوف الحركة الأسيرة في مشروع استراتيجي هام وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذا شيء مؤسف'.


ودعا لوحدة الحركة الأسيرة ولإعادة النظر والتوافق ما بين كافة التنظيمات في داخل سجون الاحتلال لوضع تصور موحد، ولدراسة الإمكانيات الداخلية حتى تنجح هذه المعركة، مستدركا أن انكسار الإضراب سيعيد الأوضاع لأسوأ مما هي عليه الآن.
وأضاف: 'استشعر بالخطر أن تدخل مجموعة الإضراب وتبقى مجموعة خارجه، فانقسام الحركة الأسيرة وعدم الاتفاق على لغة وقيادة واحدة يشكل خطرا على تحقيق مطالب الأسرى'.


ورفض قراقع الاستمرار في نهج الإضرابات الفردية، سيما وأن المطالب واحدة ومشتركة، ولا 'يجوز الاختلاف حول خطوة نوعية، لأن إدارة السجون قد تستغل فرصة عدم وجود توافق على الإضراب لكسر شوكته، والاستفراد بالمضربين'.
وتلا جزءا من رسالة أقدم أسير داخل سجون الاحتلال كريم يونس، والذي أمضى 30 عاما داخل السجون، 'أن أية خطوة لا تشمل الحركة الأسيرة تحت راية واحدة وقيادة واحدة مصيرها الفشل وعدم تحقيق الأدنى من المطالب، يجب أن يكون هناك توافق حول مرجعية وقيادة واحدة وفي حال عدم التوصل لذلك، لا يمكن أن نكون جزءا من هذا الخطوة أو نساهم فيها'.


ونقل قراقع عن يونس تشكيل مصلحة السجون لجنة، لأول مرة منذ عام 1992، للقاء قيادات الحركة الأسيرة، والاستماع لمطالبهم، ودعوته لانتظار رد هذه اللجنة وإقرار الخطوات المناسبة حسب الردود.
وأكد 'أننا مع الأسرى دائما وسنقف إلى جانبهم، ولن نتخلى عنهم بأي شكل من الأشكال، ولكن رسالتنا هي وحدة الحركة الأسيرة'.


وأعلن قراقع أن فعاليات إحياء يوم الأسير ستبدأ مساء اليوم بإضاءة شعلة الحرية في بلدة عرابة في جنين، على شرف أقدم الأسرى كريم يونس وأقدم الأسيرات لينا جربوني وتكريما للأسير خضر عدنان، الذي خاض أطول إضراب عن الطعام، وافتتاح جدارية الحرية على مدخل البلدة.
ودعا كافة أبناء شعبنا للمشاركة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني واعتباره يوما جماهيريا وعالميا لمناصرة الأسرى، حيث ستنظم فعاليات في عدة دول عربية وأوروبية، وقال: إن فعاليات التضامن مع الأسرى ستمتد على مدار الشهر الجاري، وأن يكون هذا العام خاصا للأسرى مع حجم المعاناة الكبيرة التي يمر بها الأسرى، وبعد أن اتخذت حكومة إسرائيل من الأسرى وسيلة للانتقام من شعبنا وتطبيق إجراءات عنصرية قاسية.


وطالب المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة للتحرك الجاد، للضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها بتطبيق القانون الدولي في تعاملها مع الأسرى، وعقد مؤتمر في جنيف لتطبيق اتفاقية جنيف على إسرائيل.
كما دعا لإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الظروف المتردية داخل السجون وملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفرض مقاطعة أكاديمية وثقافية واقتصادية وسياسية لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة خاصة وأنها دولة كاملة العضوية في الهيئة الدولية.
من جهته طالب الأمين العام للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان الأسرى بتشكيل هيئة قيادية حتى لتكون القيادة والمطالب واحدة، لأن وحدة الأسرى تؤدي إلى وحدة التضامن معهم، وحتى ترضخ مصلحة السجون لمطالب الأسرى، فالأسرى هم من جمع شعبنا عندما أقروا وثيقة الوفاق الوطني.


ودعا المؤسسات الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان والصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتهم تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على زيارة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.
وتوجه شومان لجامعة الدول العربية للعمل على الصعيد الدولي للتدخل لوقف التفرد الإسرائيلي بالأسرى داخل السجون، وللجماهير العربية والفلسطينية بالتحرك غدا لإسماع صوتهم لحكومة الاحتلال وللعالم بأن الأسرى ليسوا فريسة سهلة، وليسوا وحدهم في المعركة.
وحذر شومان من انفجار الأوضاع داخل السجون في حال عدم استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى.


ويطالب الأسرى من خلال إضرابهم، الذي سيبدأ بـ 1600 أسيرا يوم غد، بوقف سياسة الاعتقال الإداري والسماح بزيارة أهالي الأسرى، خاصة لأسرى قطاع غزة، وإنهاء العزل الانفرادي، وإعادة السماح بالتعليم الجامعي وامتحانات الثانوية العامة، ووقف إذلال ذوي الأسرى على الحواجز، والسماح بإدخال الصحف والكتب.

 

التعليقات