الجهاد: رفض التماس ذياب وحلاحلة قرار باعدامهما وتحذيرات من اخطار على حياة اسرى مضربين

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد ردت اليوم الاثنين الالتماسات المقدمة من قبل الاسيرين الفلسطينيين، ثائر حلاحلة وبلال ذياب، مشيرة إلى أن اعتقالهما بشكل إداري له ما يبرره بسبب "ضلوعهما في نشاطات حركة الجهاد الإسلامي،" وذلك رغم إضرابهما المستمر عند الطعام منذ 70 يوماً.

الجهاد: رفض التماس ذياب وحلاحلة قرار باعدامهما وتحذيرات من اخطار على حياة اسرى مضربين


قالت حركة الجهاد الإسلامي إن رفض المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماسين المقدمين باسم الأسيرين حلاحله وذياب المضربين منذ 70 يوما ، يُمثل قراراً بإعدامهما ، بعد فشل "محاولات العدو" المحمومة لكسر عزيمتهما وإيقاف معركتهما البطولية المتواصلة للشهر الثالث على التوالي.

واعتبرت الجهاد أن التسويف في التعامل مع قضية حلاحلة وذياب جريمةً أخلاقية وإنسانية، تتحمل حكومة الاحتلال كامل تبعاتها.

وأكدت بأن القرار سيزيد هذين البطلين قناعةً وإصراراً على مواصلة معركتهما التي مضيا فيها انتصاراً للكرامة ولإسقاط سياسة الاعتقال الإداري.

وطالبت كافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحرك لإنقاذ حياة أسرانا قبل فوات الأوان.


وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد ردت اليوم الاثنين الالتماسات المقدمة من قبل الاسيرين الفلسطينيين، ثائر حلاحلة وبلال ذياب، مشيرة إلى أن اعتقالهما بشكل إداري له ما يبرره بسبب "ضلوعهما في نشاطات حركة الجهاد الإسلامي،" وذلك رغم إضرابهما المستمر عند الطعام منذ 70 يوماً.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن قضاة المحكمة أشاروا إلى أن الإضراب عن الطعام "لا يمكن أن يكون ضمن الاعتبارات التي يُنظر إليها في فحص سريان مفعول أوامر الاعتقال الإداري." كما اعتبروا أن هذا الاعتقال هو طريقة لا مناص منها، وإن كانت تسبب "عدم الراحة" لأي قاض.

وبالنسبة لطلب الإطلاع على ملفات حلاحلة وذياب التي توجب استمرار سجنهما قالت المحكمة إن كشف المواد الخاصة بالمعتقلين من شأنه أن يلحق "أضراراً أمنية،" واقترحت تعيين رجل قانون مؤهل لمطالعة المستندات السرية بصفة مندوب عنهما بحيث سيقوم بمطالعة المواد السرية الخاصة بقضيتهما الأمر الذي سيتيح تحقيق التقدم في هذا الأمر.

كما اقترح القضاة النظر في "بدائل أخرى" نظراً لكونهما الاعتقال الإداري منذ فترة مطولة نسبياً، مشيرين في هذا المجال إلى أمور مثل الإفراج المبكر عنهما أو اعتقالهما لفترة قصيرة بعد إخضاعهما للفحوصات الطبية، وفقاً للإذاعة.
من جانبه، قال المحامي جميل الخطيب، إنه لم يتمكن بعد من تبليغ الحكم إلى موكليه، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنهما سيواصلان الإضراب عن الطعام.

ويبلغ ذياب من العمر 27 سنة، وهو موقوف منذ تسعة أشهر، أما حلاحلة فيبلغ من العمر 33 سنة،وهو موقوف منذ 22 شهراً، وهما حالياً أبرز المشاركين في حملة الإضراب الجماعية عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، والتي يشارك فيها أكثر من 1600 سجين احتجاجاً على ظروف التوقيف الحالية ونظام الاعتقال الإداري.
ولفت الخطيب إلى أن السجينين شارفا على الموت، مع التراجع الكبير في حالتهما الصحية مضيفاً إن المحكمة الإسرائيلية تحاول "كسر إرادة السجناء لدفعهم إلى التوقف عن الإضراب."


أما الناطق باسم الخارجية الإسرائيلي، يغال بالمر، فقال لـCNN، إن حلاحلة وذياب على صلة مباشرة بنشاطات "تشجع الإرهاب" معتبراً أن اعتقالهما بشكل إداري هو "السيل الوحيد الموجود" لمواجهة الخطر الذي يمثلانه.
من جانبها، قالت أماني ضيفي، المسؤولة بجمعية "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية التي تدافع عن السجناء، إن ذياب وحلاحلة "يواجهان خطر الموت،" مضيفة أنه لم يسبق لأحد أن ظل على قيد الحياة لأكثر من 75 يوماً دون تناول الطعام.
ويمكث ذياب حالياً في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، بينما يرقد حلاحلة في منشأة طبية تقع داخل السجن الإسرائيلي. بينهم صحفيون


الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري لـ10 أسرى مضربين

في غضون ذلك أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين ، أن المسؤول العسكري الإسرائيلي وبطلب من جهاز المخابرات أصدر، قراراً بتجديد الاعتقال الإداري لمدة متفاوتة بحق (10) أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، بينهم صحفيون.

وأفاد الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي، في بيان صحفي، أنه تم تجديد اعتقال الصحفي وليد خالد مدير مكتب صحيفة "فلسطين" في الضفة الغربية لمدة (4 شهور)، والأسير نواف إبراهيم العامر منسق البرامج في فضائية القدس بالضفة الغربية، لمدة (3 شهور).

كما تم تجديد الاعتقال الإداري لكل من الأسير رامي عصام سليمان من قرية مردا قضاء سلفيت، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، وعبد السلام أبو الهيجا نجل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا، ومحمود أحمد عوض من قرية عابود قضاء رام الله، لمدة 6 شهور لكل منهم.

وأشار البيتاوي إلى أن الاحتلال جدد اعتقال الأسرى أحمد نمر ملايشة من جنين، ومعن زاهي شبارو من نابلس، وسامي يوسف حسين من قرية سردا قضاء رام الله، وأحمد بدران بريوش من دورا قضاء الخليل، لمدة 4 شهور.

وبيّن البيتاوي أن غالبية هؤلاء الأسرى هم مشتركون في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه الحركة الأسيرة لليوم الـ (21) على التوالي.

الأسرى يبعثون رسالة إلى أردوغان

وغي اطار التحرك لاستقطاب التضامن مع اضرابهم، قال د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، اليوم الاثنين ، إن هنية سلم مؤخراً وفداً تركياً رسالة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح رزقة في بيان وزعه المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء ، أن الرسالة تضمنت مناشدة لأردوغان للتدخل شخصياً لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام وممارسة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم.

ولفت رزقة إلى أن هذه التحركات بدأت تتبلور بشكل أفضل على الصعيد الدولي والإقليمي والعربي وهناك مجموعة من مؤسسات حقوق الإنسان تطالب بإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، حتى بدأت تظهر أصوات داخل دولة الاحتلال تطالب بإنهاء فكرة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتقليصها إلى الحد الأدنى حتى لا تبدو (إسرائيل) حسب لغتهم معزولة

وحذر رزقة من الخداع الإسرائيلي بشأن إضراب الأسرى ومراوغة الاحتلال الذي يحاول شق صف الحركة الأسيرة وتفتيت وحدتها من خلال التمييز بين أسرى الفصائل في المعاملة، والحكومة ترى أن هذه المعركة يجب أن تنتهي باستجابة كاملة 100% لمطالب الأسرى لأن أي استجابات جزئية ستعود سلباً على الحركة الأسيرة في هذا الإطار.



 

التعليقات