106 أسرى في سجون الاحتلال منذ ما قبل أوسلو

71 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، و 24 أسيرا أمضوا أكثر من 25 عاما، وأسيران أمضيا أكثر من 30 عاما

106 أسرى في سجون الاحتلال منذ ما قبل أوسلو

قال الأسير السابق، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن قائمة "الأسرى القدامى" (وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل "اتفاق أوسلو" وقيام السلطة الفلسطينية عام 1994) يصل اليوم إلى 106 أسرى.

وكان قد تحرر ثلاثة أسرى في الأسابيع الأخيرة، وهم: جهاد عبيدي من القدس بعد قضاء محكوميته البالغة 25 عاما، و أحمد عارضة من عرابة جنين بعد قضاء محكوميته البالغة 20 عاما، وخالد أبو ريالة من غزة بعد قضاء قرابة 21 عاما.

وأضاف: أن الاتفاقيات والمفاوضات السياسية لم تنجح في الافراج عنهم ضمن الإفراجات السياسية، التي شملت آلاف الأسرى، على الرغم من أن اتفاقية "شرم الشيخ" الموقعة بتاريخ 4 أيلول / سبتمبر 1999 قد تضمنت نصاً واضحاً يكفل إطلاق سراحهم (أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية).

وأشار إلى أن صفقة التبادل الأخيرة، ما أطلق عليها "وفاء الأحرار"، عجزت عن تحريرهم وإغلاق ملفهم بالرغم مما حققته من نجاحات في هذا الصدد.

وحول التوزيع الجغرافي للأسرى القدامى أوضح فروانة بأن قائمة الأسرى القدامى تضم أسرى من كافة المناطق الفلسطينية، فيما لمحافظات الضفة الغربية النصيب الأكبر حيث تضم ( 57 ) أسيراً من الضفة، و( 26 ) أسيراً من قطاع غزة، و( 14 ) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948، و( 9 ) أسرى من القدس المحتلة.

وعن طبيعة أحكامهم بيّن فروانة أن ( 79 ) أسيراً منهم كانت قد صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة ) لمرة واحدة أو لعدة مرات، والباقي وعددهم ( 27 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن لفترات متفاوتة تتراوح ما بين 20-40 عاما.

وأوضح فروانة أن قائمة الأسرى القدامى تضم أسماء ( 71 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما وصل عدد "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من ( 25 ) سنة إلى ( 24 ) أسيراً، وأن هذه الأرقام في ارتفاع مضطرد. وأن اثنين من هؤلاء مضى على اعتقالهما أكثر من ثلاثين عاماً، وهما كريم وماهر يونس من قرية عرعرة في المثلث.

ودعا فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية بما فيها وسائل الإعلامية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى ايلاء قضية الأسرى القدامى الأهمية التي تستحقها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاههم وتجاه تفعيل قضيتهم لتبقى حية ودائمة الحضور في كل الأوقات والمناسبات وعلى كافة الصعد.

التعليقات