عبد الفتاح في مهرجان انتصار العيساوي:سامر أثبت ان النضال والانتصار ممكن في كل الظروف

وقال هاني العيساوي أن الحركة الأسيرة وخصوصًا في الإضرابات نجحت في توحيد النضال الفلسطيني في كل في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني والشتات. وأضاف أن انتصار سامر ستجني ثماره الحركة الأسيرة، فقد أزاح سامر صخرة كبيرة من أمام الأسرى المحرّرين في الصفقة الأخير وهي خطر معاودة الإعتقال/ ووضعها أمام الإحتلال.

عبد الفتاح في مهرجان انتصار العيساوي:سامر أثبت ان النضال والانتصار ممكن في كل الظروف


   قال الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتّاح في مهرجان إنتصار الأسير سامر العيساوي، ان سامر خاض نضاله الأسطوري، وهو يحمل الرواية الأصلية التي كانت عائلته المناضلة ينبوعها الأول. وأراد أن يثبت لنا أنه حتى عندما يغيب النضال الثوري العارم في مواجهة المشروع الكولونيالي الصهيوني، هناك متسع من الفرص لمنع الاحتلال من الاسترخاء. تجارب الشعوب التحررية تقول إن حالة الجزر التي تحصل في مراحل معينة، نتيجة بطش العدو، لا تبرر التخلي عن لغة التحرر، لغة الكرامة، ولا تبرر استبدالها بلغة وممارسة الانبطاح.

وأضاف عبد الفتاح، ان سامرلم يُجرِ حسابات ميزان القوى، لا في داخل السجن ولا خارج السجن. لم يردع قراره واقع القيادة الفلسطينية الحالية، وهجرها للنضال منذ سنوات حتى بحدوده الدنيا. لم يردعه انحدار لغة التحرر إلى لغة الاستسلام والتسول، وتحول الصراع من صراع ضد مشروع استعماري، إلى نزاع سياسي أو نزاع على حدود مع دولة جارة.

لم يردعه أن مدينته، مدينة القدس، تحولت إلى رديف للمدن الفلسطينية الساحلية، التي هُجّر أهلها، وأُحل محلهم مهاجرون يهود من جميع أصقاع الأرض في غياب موقف عربي وفلسطيني جدّي.

وكان قد افتتح المهرجان الذي نظمته الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين في قريته العيسويّة، لدكتور محمد جاد الله من لجنة القوى الوطنيّة في القدس المُحتلّة، الذي اعتبر انتصار سامر هو انتصار لكل الفلسطينيين، وهو ترسيخ للإرادة والعزيمة.

وأضاف أنّ سامر سار على طريق أبطال الحركة الأسيرة، ولم يعتمد المفاوضات العبثيّة، بل أعاد العلاقة مع الإحتلال إلى طبيعتها -علاقة صراع- وقال "الحقّ يتحقّق في مدى صلابة من يخوص الصراع، فسامر وضع شروطه وانتظر، وثمّ انتصر".

وألقى الأسير المُحرّر هاني العيساوي كلمة رفاق سامر العيساوي، واعتبر المهرجان هو مهرجان انتصار الصبر على الطغيان، وانتصار الكف على المخرز، ووجه التحيّة باسم الحضور للحركة الوطنيّة الأسيرة خلف القضبان، ولكل الشباب الذين اعتقلوا في المظاهرات والبرامج الداعمة للعيساوي في إضرابه.

وقال هاني العيساوي أن الحركة الأسيرة وخصوصًا في الإضرابات نجحت في توحيد النضال الفلسطيني في كل في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني والشتات. وأضاف أن انتصار سامر ستجني ثماره الحركة الأسيرة، فقد أزاح سامر صخرة كبيرة من أمام الأسرى المحرّرين في الصفقة الأخير وهي خطر معاودة الإعتقال/ ووضعها أمام الإحتلال.

وشارك في المهرجان أيضًا المطران عطالله حنّا، الذي بدأ حديثه عن الهجمة العنصريّة الشرسة التي شنّها الصهاينة وقوّات الاحتلال بالقدس في يوم احتلال القدس بحق المُقدسات والأقصى والإنسان، وقال "نؤكّد على أنّ القدس عربيّة فلسطينيّة، وان الذين يعتدون على الأقصى المبارك ويسعون إلى تهويده وتقسيمه، يعتدون على هويّتنا جميعًا وعلى كلّ الأمّة العربيّة والشعب الفلسطيني".

وأضاف المطران حنا، أن عائلة العيساوي هي مثال حيّ على العائلة الفلسطينيّة المقدسيّة الثابتة الصامدة المُدافعة عن مقدّسات الأمّة ووجه القدس العربيّ، مؤكّدًا على أنّ سامر هو ابن لكل فلسطين، وأنّ الأسير ليس أسير الفصيل الذي ينتمي إليه، إنّما هو أسير شعب.

وتحدّث أيضًا ممثل هيئة العمل الوطني راسم عبيدات، وقال أنّ المفاوض الفلسطيني لو امتلك إرادة سامر لما بقي أي أسير من الأسرى القدامى خلف القضبان، فمن يمتلك الإرادة والقرار يصنع الإنتصار.

واختتمت البرنامج والدة الأسير سامر العيساوي، التي اعتبرت كلّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال أبناءها، وشكرت كل من تضامن ودعم ووقف بجانب سامر والعائلة في هذه المعركة. ودعت والدة الأسير كل الفصائل أن تتوحّد، وأن تعود وحدة النضال التي تنبُذ الإنقسام، تمامًا مثل أيّام الإنتفاضة الأولى، واعتبرت أنّ التعصّب للفصائل قد دمّر البلد.
وكان قد شارك في المهرجان وفد  من التجمّع الطلّابي الديمقراطي في الجامعة العبريّة في القدس.

 

التعليقات