في يوم الصحة العالمي: 20% من الأسرى مرضى منهم 24 مصابون بالسرطان

"عدم الالتفات إلى معاناة ألف أسير فلسطيني مريض في يوم الصحة العالمي الذي يصادف اليوم السابع من نيسان من كل عام هو قمة النفاق السياسي والمحاباة للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني"

في يوم الصحة العالمي: 20% من الأسرى مرضى منهم 24 مصابون بالسرطان

اعتبر رياض الأشقر الناطق الإعلامي لــ"مركز أسرى فلسطين" عدم الالتفات إلى معاناة ألف أسير فلسطيني مريض في يوم الصحة العالمي الذي يصادف اليوم، السابع من نيسان/ إبريل من كل عام، هو قمة النفاق السياسي والمحاباة للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال الأشقر إن المجتمع الدولي خصص هذا اليوم من أجل مضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية والعالمية فمن باب أولى أن تتدخل تلك المنظمات لحماية الأسرى المرضى المحرومين من حريتهم وغير قادرين على مساعدة أنفسهم، والذين يحرمون من أبسط حقوقهم فى تقديم العلاج اللازم لهم، والمتابعة الصحية الدورية لأوضاعهم حتى لا يتسبب التأخير في الكشف عن إصابتهم بأي أمراض في انعدام الأمل بشفائهم منها.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل (5000) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 20%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء، مشيرا إلى وجود 24 أسيرا مصابا بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير معتصم طالب رداد والأسير يسري عطية المصري والأسير مراد فهمى أبو معيلق والأسير عامر محمد بحر.

وأضاف الأشقر أن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقة، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطائهم أدوية لا تناسب أمراضهم، وكذلك صرف أدوية منتهية الصلاحية لهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور أشعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها، إضافة إلى عدم توفير أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

ولا تقدم كذلك وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى.
وبين الأشقر أن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم بالأمراض والتي  تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل، بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، هذا عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى.

وتساءل الأشقر: ألا يستدعى كل ذلك تدخل المنظمات الطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطيء في سجون الاحتلال؟ حيث يضرب الاحتلال بعرض الحائط بكل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.

وجدد الأشقر مطالبته في يوم الصحة العالمي بالخروج من حالة الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل بشفائهم، وإطلاق سراحهم لإكمال علاجهم فى الخارج.

التعليقات