الأسرى: ارتفاع عدد مرضى السرطان بنسبة 20%

خلال أقل من عام: ارتفاع في عدد الأسيرات بنسبة 50% وارتفاع في عدد الإداريين بنسبة 40% وارتفاع مرضى السرطان بنسبة 20%، ارتفاع عدد الأسرى بـ300 أسير ليصل المجموع إلى نحو 5100 أسير..

الأسرى:  ارتفاع عدد مرضى السرطان بنسبة 20%

رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات ارتفاعا في أعداد الأسرى والأسيرات منذ ذكرى يوم الأسير الماضي عام 2013، كذلك ارتفاع في أعداد الأسرى الإداريين، وتصاعد في الاعتداءات ضد الأسرى، مع انخفاض في أعداد الأسرى القدامى.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن أعداد الأسرى بلغت في السابع عشر من نيسان من العام الماضي (4800) أسير فلسطيني، بينما ارتفعت لتصل إلى (5100) أسير فلسطيني فى حلول ذكرى يوم الأسير للعام الحالي، وارتفعت أعداد الأسيرات بنسبة 50%، عن العام الماضي، حيث يحتجز الاحتلال في الوقت الحالي (21 ) أسيرة، بينما كان عدد الأسيرات في نيسان 2013، (14) أسيرة فقط.

وأشار إلى ارتفاع في أعداد المعتقلين الإداريين بنسبة 40% عن شهر نيسان من العام الماضي حيث كان عددهم في ذلك الحين (160) أسير، بينما يبلغ عدد الإداريين المعتقلين فى سجون الاحتلال فى الوقت الحالي (200) معتقل إداري، وهذا العدد مرشح للارتفاع. كذلك ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ ذلك الوقت إلى (205) أسرى، بارتقاء الشهيد "حسن عبد الحليم ترابي"، من نابلس في 5/11/2013، نتيجة الإهمال الطبي.

وأضاف الأشقر، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن أعداد الأسرى القدامى انخفضت إلى حد كبير منذ شهر نيسان من العام الحالي وذلك بعد إطلاق سراح غالبيتهم خلال دفعات بعد الاتفاق الذي أبرمته السلطة الفلسطينية مع الاحتلال مقابل العودة لطاولة المفاوضات، حيث كان عددهم حينها (104) أسرى، بينما تبقى منهم حتى اللحظة 30 أسيرا من القدامى كان من المفترض أن يطلق سراحهم ضمن دفعة رابعة وأخيرة، إلا أن الاحتلال نكث بتعهداته، ورفض إطلاق سراح الأسرى لابتزاز السلطة لتمديد فترة المفاوضات.

وبيّن أن أعداد الأسرى الأطفال كذلك تراجعت منذ ذكرى يوم الأسير من العام الماضي، حيث كانت أعدادهم تقارب (240) أسيرا دون جيل 18 عاما، بينما يبلغ عدد الأطفال اليوم في سجون الاحتلال (210) أطفال، وتزامن ذلك مع تصعيد واضح في اللجوء إلى عمليات اعتقال الأطفال وإطلاق سراحهم بعد عدة أيام أو أسابيع، خلال الفترة الماضية وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

ونوه الأشقر إلى أن أعداد الأسرى المرضى ارتفعت كذلك، حيث كان عدد الأسرى المرضى خلال نيسان من العام الماضي حوالي (900) أسير، بينما اليوم هناك ما يزيد عن (1000) أسير مريض، ولكن الملاحظ ارتفاع أعداد الأسرى الذين اكتشفت اصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجون، خلال ذلك العام، حيث ارتفع عدد الأسرى المصابين بمرض السرطان بنسبة 20%، وبلغ عددهم (24) أسيراً، بينما كان هذا العدد خلال نيسان العام الماضي (19) أسيراً فقط، وكذلك هناك ظهور لأمراض جديدة بدأت تطفو على السطح في سجون الاحتلال من بينها مرض "ضمور العضلات"، حيث ارتفع عدد الأسرى المصابين بهذا المرض خلال الفترة الماضية إلى (5 ) أسرى، وقد كان عددهم اثنين فقط حتى نهاية العام الماضي.

وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ نيسان الماضي عدة قرارات تعسفية بحق الأسرى زادت من معاناتهم وضيقت عليهم معيشتهم بشكل مضاعف، ومنها محاولات فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام لإجبارهم على فك إضرابهم رغما عنهم، وذلك بعد تصاعد حالات الإضراب الفردي داخل السجون، بغرض كسر إضرابهم، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد، كذلك سحب أدوات ومعدات التنظيف من غرف الأسرى بما فيها المكانس والقشاطات، وإعطاؤهم إياها في وقتٍ واحد ومحدد فقط، ومنع إدخال البيض غير المطبوخ إلى الأسرى واستبداله بالمسلوق والذي قد يكون مر على طبخه يوم كامل مما يؤدى إلى إفساده، وزيادة تركيب أجهزة التشويش في عدة سجون، مما يؤثر على صحة الأسرى، وكذلك منع الأسرى من إخراج أكياس كنتينة خاصة لأبناء الأسرى فيها شكولاته وحلويات، بحجة تهريب أشياء ممنوعة بداخلها.

وطالب الأشقر الشعب الفلسطيني بان يكون وفياً لأسراه، بالمشاركة الفاعلة والواسعة في فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، تقديرا لتضحيات الأسرى واعترافاً بفضلهم، ولتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم القاسية.
 

التعليقات