41 يوما على إضراب الأسرى: فتور في التضامن وتدهور في أوضاعهم الصحية

في حديث لموقع عرب 48 قال منير منصور عن الرابطة الأسرى والمحررين في الداخل، بالنسبة لنا قمنا بعدد من الفعاليات التضامنية في عدد من المناطق بالمثلث والجليل وآخرها أمام سجن الرملة، إلا أنه وللأسف مع ذلك فإن المشاركة لا ترقى لحجم تضحيات هؤلاء الأسرى ممن يسخرون لحمهم وأمعاءهم بعد ان استنفذت كل الوسائل لديهم .

41 يوما على إضراب الأسرى: فتور في التضامن وتدهور في أوضاعهم الصحية

فى اليوم الحادي والأربعين على التوالي من إضراب الأسرى الإداريين، وفي اليوم السادس والتسعين لإضراب الأسير أيمن طبيش لم ترتق الفعاليات وحركة التضامن معهم لمستوى حركة شعب وتضحيات الأسرى الجسام على كل المستويات، وذلك مع تجاهل مصلحة السجون مطالب الأسرى على الرغم من تدهور صحتهم التي اعتبرها البعض بمثابة قرار بإعدامهم.

إدارة السجون تجبر الأسرى المضربين على القيام أثناء العدد رغم ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على قيام العدد (الوقوف)، وأنها تعاقبهم بغرامة 400 شيكل في سجن "إيشل" في حال عدم القدرة على الوقوف. وأضافوا أن الإدارة في معتقل النقب تقوم بتقييد الأسرى وإلقائهم لما يقارب من خمس ساعات متتالية تحت حر الشمس الشديد في أقسام الخيام في صحراء النقب لنفس السبب.

وهناك حالات إغماء متتالية بحاجة لمتابعة طبية، ورغم الخطورة على حياة الأسرى تتعمد الإدارة التسويف لساعات طويلة حتى تتخذ قرارا بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.

الأسير المحرر منير منصور: يجب التحرك الآن لمنع حالات استشهاد...

قال الأسير المحرر منير منصور من الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل (الرابطة) لموقع عــ48ـرب، إنه جرى تنظيم عدد من الفعاليات التضامنية في عدد من المناطق بالمثلث والجليل، كان آخرها أمام سجن الرملة، إلا أنه وللأسف مع ذلك فإن المشاركة لا ترقى إلى حجم تضحيات هؤلاء الأسرى ممن يسخرون لحمهم وأمعاءهم بعد أن استنفذت كل الوسائل لديهم.

وأضاف منصور: المطلوب تكثيف هذا الحراك، وعلى كافة المؤسسات الوطنية أن تأخذ دورها في الاحتجاجات الشعبية والعمل على مستوى المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، خصوصا بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن تمرير قانون التغذية القسرية للأسرى التي اعتبرت في أمريكا منافية للحقوق الإنسانية.

وعن أسباب فتور حركة التضامن، قال منصور: هناك باعتقادي جملة من الأسباب، وقد يكون منها الإرباك الحاصل في وزارة الأسرى في أعقاب المطالبة بإلغاء الوزارة، وأن الكثيرين من الناس قد يكونون قد انشغلوا جراء تخوفهم من تنفيذ هذا القرار.

وطالب منصور المستوى السياسي الفلسطيني بإيلاء قضية إضراب الأسرى أهمية إعلامية وسياسية وجماهيرية أكبر، لافتا إلى وجود إرباك أيضا داخل الحركة الأسيرة، وأن الإضراب غير موحد، مطالبا، بصرف النظر عن الأسباب، بأكثر من ذلك بكثير رغم الحالة غير الطبيعية والوقوف لجانب أسرانا دون الانشغال بالأسباب على أهميتها.

وقال ناصر قوس، رئيس نادي الأسير المقدسي، لعرب 48 إن الضغوطات المتواصلة الاقتصادية والسياسية والأمنية المتصاعدة على المجتمع الفلسطيني تؤثر إلى حد كبير على حركة التضامن مع إضراب الأسرى، الذي يعتبر أطول إضراب جماعي في تاريخ الحركة الأسيرة بكل ما يحمل من مخاطر على حياة الأسرى.

 وأضاف قوس أن إلغاء وزارة الأسرى وتحويلها إلى هيئة وطنية تحت لواء منظمة التحرير من شأنه أن يؤثر ويضعف هذا الحراك، لأن هناك فصائل فلسطينية غير منضوية في إطار منظمة التحرير.

 أما بخصوص المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى فإنها تعمل هي الأخرى في ظل ظروف وشروط قاسية، و"نحن نتواصل مع المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر ونقيم الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، لكن هذا لايعني أن لا نحاول ونعمل المزيد ونحن بحاجة لهبة جماهيرية لإنقاذ حياة الاسرى الذين يتعرضون أيضا لتنكيل وتعذيب من مصلحة السجون وقبل سقوط الشهداء".

قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الذي تعذر مواصلة الحديث معه، الا أنه قال أن الحالة الفاترة في وتيرة التضامن مع الأسرى تعكس حالة الحركة الوطنية الفلسطينية بسبب المتغيرات الحالية والانشغال بالعديد من القضايا، كما أن إلغاء وزارة الأسرى قد يكون له تداعيات على الحراك، ولكن "على جماهير شعبنا أن تتحرك وتصعد من حركة التضامن من اجل الأسرى".

التعليقات