مركز أسرى فلسطين يسلم رسالة احتجاج لبعثة التواجد الدولي بالخليل

"هدف الرسالة هو الإعراب عن استنكارنا الشديد تجاه الموقف الدولي الغائب تماما عما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من موت بطيء منذ 42 يوما من الإضراب"

مركز أسرى فلسطين يسلم رسالة احتجاج لبعثة التواجد الدولي بالخليل

سلم مركز أسرى فلسطين للدراسات رسالة احتجاج واستنكار للموقف الدولي الهزيل تجاه التعاطي مع قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 42 يوما متواصلة، وذلك لبعثة التواجد الدولي في الخليل.

وقال مدير المركز الناشط أسامة شاهين إن هدف الرسالة التي تم تسليمها إلى نائب مدير بعثة التواجد الدولي (TIPH  ) "فرانسيكوا" الإيطالي الجنسية، هو "الإعراب عن استنكارنا الشديد تجاه الموقف الدولي الغائب تماما عما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من موت بطيء منذ 42 يوما من الإضراب، احتجاجا على قانون تعسفي يخالف كل المواثيق الإنسانية التي أقرتها الأمم المتحدة، وكذلك  تعريف المجتمع الدولي بممارسات الاحتلال الإجرامية ضد الأسرى، والاستهتار بحياتهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم، مما يعرضهم للخطر الشديد والموت في أي لحظة.

وأوضح شاهين أن الرسالة شرحت بشكل كامل ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام، ومطالبهم العادلة. وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من إجل إنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان.

كما كشفت الرسالة الوجه الحقيقي للاحتلال، معيبة على العالم أن يستمر في سياسة الصمت تجاه ما يتعرض له الأسرى بينما أقام الدنيا عندما اختطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأضاف شاهين في هذا السياق أنه "إذا كان لشاليط أسرة عانت خلال غيابه لخمس سنوات،  فإن أسرانا لهم عائلات وقد كبر أبناؤهم وتزوجوا وأنجبوا وهم لا زالوا في السجون تحت الاعتقال الإداري المتجدد دون أي مسوغ قانوني.

وأشار شاهين إلى أن المركز قدم خلال الوقفة الاحتجاجية كذلك رسائل لكل من الدول المشاركة في البعثة، وهي النرويج والسويد والدنمارك وإيطاليا وتركيا وسويسرا، متمنيا أن "يشهد المزاج الدولي تغييرا إيجابيا لصالح أسرانا حيث لا يزال يقف المجتمع الدولي بجانب الاحتلال ضد حقوقنا، الأمر الذي يساهم فى استمرار الاحتلال بانتهاك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية".

الأسرى للدراسات يحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى

حمّل مركز الأسرى للدراسات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى في اليوم الثاني والأربعين على التوالي من إضراب الأسرى الإداريين، وفي اليوم السابع والتسعين لإضراب الأسير أيمن طبيش لخطورة أوضاعهم الصحية.

وأكد الأسرى أن هنالك حالات إغماء متتالية بحاجة لمتابعة طبية، ورغم خطورة حياة الأسرى تتعمد الإدارة التسويف لساعات طويلة حتى تأخذ قرار بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.

وأضاف المركز أن العشرات من الأسرى المضربين نقلوا إلى 11 مستشفى خارجي، وهي "سوروكا" و"برزيلاي" و"شيبا" و"ولفسون" و"إيخيلوف" و"هيليل يافا" و"أساف هروفيه" و"مئير" و"هشارون" و"كابلان" و"هعيميك".

من ناحيته أوضح الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن حالة الأسرى المضربين في تدهور مستمر، الأمر الذي يضع كل الشعب الفلسطيني والعربي وأحرار وشرفاء العالم أمام مسؤولية كبيرة، ويدعو إلى استنهاض على كل المستويات الشعبية والإعلامية والحقوقية .

ودعا حمدونة كل شرائح المجتمع الفلسطيني للتصدي للهجمة التي تشنها إدارة مصلحة السجون على الأسرى، وناشد الكل من مؤسسات ومراكز خاصة بالأسرى، ومنظمات حقوقية وإنسانية، ووسائل إعلام محلية وعربية لنقل تفاصيل انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لإنجاح خطوتهم والعمل على إنقاذ حياتهم.

التعليقات