"تبني نتانياهو توصيات الشاباك إعدام جماعي للأسرى المضربين"

مركز أسرى فلسطين للدراسات: تدخل أعلى المستويات في كيان الاحتلال لإفشال الإضراب بينما لا يزال المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني مترددا في دعم قضية الأسرى

اعتبر الناطق الإعلامي لــ"مركز أسرى فلسطين للدراسات" الباحث رياض الأشقر موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على توصيات جهاز "الشاباك" برفض إلغاء الاعتقال الإداري، وإرغام الأسرى المضربين على تناول الطعام بالقوة، على أنها مصادقة على عملية إعدام جماعية للأسرى المضربين.

وقال الأشقر إن نتنياهو يشرف شخصيا على متابعة إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، وهو الذي يعطى الضوء الأخضر لمسؤولي إدارة السجون وجهاز الشاباك نحو التعامل القاسي مع الأسرى، وعدم التهاون معهم.

وأشار بيان صادر عن "مركز أسرى فلسطين للدراسات" إلى أن نتانياهو كان قد ألح قبل أسبوع على المجلس الوزاري المصغر بضرورة الإسراع في مصادقة الكنيست على قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام بالقراءتين الثانية والثالثة، من أجل تطبيقه على الأسرى. وقال البيان "ها هو اليوم يتبنى توصيات جهاز الشاباك برفض مطالب الأسرى الإداريين المضربين لإنهاء معاناتهم بوقف الاعتقال الإداري".

وقال الأشقر إن هذا الرفض لمطالب الأسرى من أعلى مستوى في كيان الاحتلال، يعنى استمرار إضراب الأسرى إلى ما لا نهاية، حيث يصمم الأسرى على تحقيق مطالبهم العادلة، ووقف سياسة التجديد الإداري التعسفية بحقهم، مما يشكل أكبر عملة إعدام جماعية للأسرى الذين يتوزع ما يقارب المائة منهم في 8 مستشفيات في حالة خطرة جداً".

واستغرب الأشقر من تدخل أعلى المستويات في كيان الاحتلال لإفشال إضراب الأسرى والتنكيل بهم، بينما لا يزال المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني مترددا في دعم قضية الأسرى، ولم يتخذ من الإجراءات سواء كانت الدبلوماسية أو القانونية من أجل نصره الأسرى، ودعمهم في مواجهة الاعتقال الإداري، واستغلال أداوته الدولية سواء بانضمامه إلى الأمم المتحدة أو التوقيع على بعض المعاهدات الدولية مؤخرا، مما يسمح لها برفع دعاوى على الاحتلال وإدانته.

وبيّن الأشقر أن الاحتلال قرر عدم الاستجابة لمطالب الأسرى وهذا يفسر عدم جلوسه مع الأسرى منذ 47 يوما متواصلة للتباحث في شان الإضراب، لذلك يرغب في كسر إضرابهم بالقوة عبر إقرار قانون التغذية القسرية، الذي يعتبره المخرج الوحيد لكسر الإضراب، محذرا من استخدام هذا الإجراء بحق الأسرى لأنه سيؤدى إلى سقوط شهداء كما حدث سابقا، وخاصة أن الأسرى يرفضون هذا القرار.

ودعا الأشقر إلى تدخل عربي ودولي عاجل لحماية الأسرى قبل ارتكاب جرائم محتلمة بحقهم، مطالباً بعمل حقيقي وليس مجرد تصريحات وإدانات.

التعليقات