النائبة زعبي تزور ملاك الخطيب في سجن الشارون

زارت النائبة حنين زعبي يوم أمس الاثنين، الأسيرة ملاك الخطيب، أصغر أسيرة فلسطينية، البالغة من العمر 14 عشر ربيعُا والمعتقلة منذ أربع وثلاثين يومًا في سجن الشارون، وهي واحدة من بين 1800 طفل فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال عام 2014.

النائبة زعبي تزور ملاك الخطيب في سجن الشارون

زارت النائبة حنين زعبي يوم أمس الاثنين، الأسيرة ملاك الخطيب، أصغر أسيرة فلسطينية، البالغة من العمر 14 عشر ربيعُا والمعتقلة منذ أربع وثلاثين يومًا في سجن الشارون، وهي واحدة من بين 1800 طفل فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال عام 2014.

وقامت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالحكم عليها بالسجن الفعلي لشهرين، وثلاث سنوات من السجن مع وقف التنفيذ، إضافة إلى تغريمها بمبلغ 6000 شيكل. وكانت قد اعتقلتها نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند عودتها من المدرسة.

وأشارت زعبي لملاك خلال الزيارة أن عليها ألاّ تصدم، بكم الصخب الذي ستجده حولها حين خروجها من السجن، وبكم الأسئلة التي ستنهال عليها، وأن تفهم أنّ الدنيا انشغلت بها، وأن عليها مسؤولية إعطاء معنويات وقوة لرفاقها ولمن حولها. وأجابت ملاك على سؤال النائبة زعبي حول ما شكل وعيها السياسي قالت ملاك إنه لم يسبق لها وأن شاركت في المظاهرات، لكن  أبو خضير ومشاهد غزة، ورؤية المستوطنين خلال نزهاتها ورفاقها، هو ما شكل وعيها. وذكرت  ملاك كيف ألقاها الجنود أرضاً بتاريخ 31/12/2014 في طريق عودتها من المدرسة، ووجهوا إليها التهم التالية إليها إلقاء الحجارة، حيازة السكين وعبور شارع 60 ومحاولة إغلاقه.

وقالت زعبي في تعليقها على الزيارة إن ' قرار المحكمة الجائر بحق ملاك يعتبر جريمة إنسانية، وأن اعتقال ملاك يلقي الضوء على ملف الأسرى الأشبال، الذين تستعملهم إسرائيل كرهائن لردع الكبار عن النضال، كما أنها تقوم عن طريق اختطافهم بهدم جيل كامل، سيما في القدس، حيث دخل السجون حوالي 400 طفل، خسروا شهورا من التعليم'. وأضافت زعبي أن 'هذا الملف يتطلب تحركا سياسيا ودوليا سريعا، لوقف الانتهاك البشع بحقوق الأطفال، حيث يعتبر أي تحرك في هذا الملف مجديا، إذا ما قورن بصعوبة ملف الأسرى غير الأشبال'.

 وأشارت زعبي إلى خطورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين عامة وبحق القاصرين خاصة، إذ قام المحقق العسكري بالتحقيق مع الطفلة ملاك الخطيب دون حضور أي مرافق سواء المحامي أو ذوي الأسيرة. عدا عن إرغامها على الاعتراف بالتهم الموجهة إليها دون الاكتراث بالقانون، الذي بموجبه لا يجوز لهم التحقيق معها من دون حضور أي مرافق من طرف الطفلة المعتقلة.

وفي زيارة سابقه للنائبة حنين زعبي لعائلة الخطيب في قرية بيتين قضاء رام الله، والتي التقت فيها بوالد ووالدة ملاك الخطيب، أعربت العائلة عن قلقها وخوفها الشديدين على صغيرتهم،  متهمين الاحتلال بزرع الخوف ومحاوله كسر إرادة الشعب الفلسطيني عن طريق هذه الاعتقالات البائسة الظالمة، لكنها  أعربت كذلك عن افتخارها الشديد بملاك وشكرها للأسيرات اللواتي يعتنين بها في السجن.

 

التعليقات