محققو الاحتلال استخدموا كماشة في تعذيب طفل فلسطيني

كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استخدام المحققين الإسرائيليين أساليب قمعية ووحشية ولا أخلاقية في تعذيب الأسرى خلال استجوابهم، وذلك لإجبارهم على الاعتراف

محققو الاحتلال استخدموا كماشة في تعذيب طفل فلسطيني

كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استخدام المحققين الإسرائيليين أساليب قمعية ووحشية ولا أخلاقية في تعذيب الأسرى خلال استجوابهم، وذلك لإجبارهم على الاعتراف.

وقال قراقع إن الأسير الطفل نور محمد حلمي حمامرة سكان قرية حوسان قضاء بيت لحم، ويبلغ من العمر 15 عاما، والمعتقل بتاريخ 15/4/2015 قد تعرض لتعذيب وحشي بواسطة الكماشة على يد أحد المحققين في معسكر 'عتسيون'، جنوب بيت لحم.

وقال الأسير نور حلمي إن أحد المحققين ويدعى 'يوسي' استخدم كماشة في تعذيب الأسير، عندما أجبره على فتح فمه بالقوة وخلع حبة من جسر التقويم لأسنانه مهددا إياه بخلع كافة أسنانه إذا لم يعترف.

وأضاف أن الدماء سالت من فم الأسير الطفل، وشعر بآلام شديدة في فمه ورأسه، مما أجبره على الاعتراف بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال.

وكان الأسير القاصر نور حمامرة قد اعتقل الساعة الثالثة فجرا من منزله في قرية حوسان، ونقل بشاحنة عسكرية إلى مستوطنه 'بيتار'، واحتجز داخل غرفة مغلقة على كرسي لمدة 3 ساعات، وبعد ذلك نقل إلى معسكر 'عتسيون'.

جاءت أقوال قراقع خلال زياراته لعائلات أسرى في قرية قوصين، قضاء نابلس، بمشاركة وفد من الهيئة والأسرى المحررين، حيث التقى مع عائلاتهم.

وزار قراقع عائلة الأسير محمد فوزي يدك المحكوم 20 عاما، ويقبع في سجن 'جلبوع'، ويعاني من مشاكل صحية في عينيه، وعائلة الأسير محمد غازي يدك المحكوم بالمؤبد و40 عاما، ويقبع في سجن 'جلبوع'، وعائلة الأسير محمد عبد ربه المحكوم بالسجن 20 عاما ويقبع في سجن نفحة، وعائلة الأسير براء سلمان المحكوم 20 عاما ويقبع في سجن النقب، وعائلة الأسير أحمد سلمان المحكوم 25 عاما، ويقبع في سجن 'ريمون'.

وقام قراقع بعيادة الأسير المحرر المقعد رامي عبد ربه الذي قضى 6 سنوات في سجون الاحتلال وبعد الإفراج عنه بأربعة شهور أصيب بحادث سير أدى إلى إصابته بشلل تام.

تكريم أبناء الأسرى المبدعين من محافظة نابلس

وعلى صلة، قام رئيس هيئة شؤون الأسرى، ومحافظ محافظة نابلس أكرم الرجوب، وبمشاركة أسرى محررين، وعلى رأسهم حسام خضر، ونائبة المحافظ عنان الأتيري وأريج أبو عياش ورائد عامر مدير نادي الأسير، بتكريم عائلات الأسرى وأبناء الأسرى الفائزين في الكتابة الإبداعية في محافظة نابلس، وذلك في مقر المحافظة.

ويأتي احتفال التكريم ضمن برنامج (أبناء القمم)، الذي تشرف عليه هيئة شؤون الأسرى، ومؤسسة تواصل، والهلال الأحمر الفلسطيني، والذي بدأ في محافظة رام الله، ثم نابلس، وسيتنقل إلى سائر المحافظات.

وقال محافظ نابلس أكرم الرجوب في كلمته إن هذا البرنامج يبرز الطاقات المبدعة لدى أبناء الأسرى القابعين في السجون، ويرسل مشاعر إنسانية تعبر عن التعطش إلى الحرية والأمان، والتطلع إلى إنهاء المعاناة التي تتكبدها آلاف الأسر الفلسطينية والعائلات.

وقال الرجوب إن الاحتلال عندما يحتجز الأسرى يريد أن يقضي على مستقبل أبنائهم الذين ينشأون في وضع غير طبيعي، وفي حالة من الحرمان والعذاب.

وشكر قراقع المؤسسات القائمة على هذا البرنامج، والمعبر عن التعطش للحياة والسلام والحرية من خلال إبداعات الأسرى ورسائلهم إلى العالم والتي تقول 'نريد طفولة طبيعية دون غياب الأب والأم في السجون، ودون احتلال واعتقالات ومعاناة تنشأ وتتعمق في أرواحنا ومستقبلنا'.

وقال أنس الأسطة عن مؤسسة تواصل إن أبناء الأسرى يتطلعون إلى المستقبل بأمل وبشوق وبشغف، وهذا ما عبرت عنه كتاباتهم وأنشطتهم المختلفة التي برزت خلال أيام البرنامج معهم'.

وقد تم تكريم الفائزين في الكتابة الإبداعية من أبناء الاسرى في نهاية الاحتفال.

التعليقات