مع رمضان المبارك: 6 آلاف أسير في ظروف قاسية

الأسير خضر عدنان يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 45 يوما وفي ظروف صحية خطيرة وأمام استهتار إسرائيلي بصحته ومطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري

مع رمضان المبارك: 6 آلاف أسير في ظروف قاسية

تظاهرة لذوي الأسرى

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه مع دخول شهر رمضان المبارك فإن أكثر من 6000 أسير فلسطيني لا زالوا يقبعون في سجون ومعسكرات الاحتلال، يتعرضون لعدوان شامل على حقوقهم الإنسانية والمعيشية، دون أية مراعاة من قبل حكومة الاحتلال للقوانين الإنسانية والأخلاقية والدينية.

وقال التقرير إنه مع بداية شهر رمضان المبارك يدخل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 45 يوما وفي ظروف صحية خطيرة وأمام استهتار إسرائيلي بصحته ومطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري.

وقال التقرير إن شهر رمضان يبدأ بمواصلة خمسة أسرى اضرابهم المفتوح عن الطعام، وهم: خضر عدنان وعبد الله البرغوثي وأيمن الشرباتي والمحامي محمد علان والأسيرة شيرين العيساوي.

وهذه الإضرابات تعتبر تعبيرا عن حالة القهر والغضب وعدم قدرة الأسرى على تحمل أوضاع أصبحت صعبة للغاية.

وحدد التقرير ابرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى بـ' الاعتقال الإداري المتصاعد والتعسفي، والإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، والعزل الانفرادي المتصاعد، والتعذيب والتنكيل بالأسرى خلال الاستجواب، والعقوبات الفردية والجماعية من حرمان من الزيارات والكنتين وعقوبات العزل، والاقتحامات والاعتداءات على الأسرى.

وحذر تقرير الهيئة من سقوط شهداء في صفوف المضربين وفي صفوف الأسرى المرضى من ذوي الحالات الصحية الخطيرة محملا إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال المسؤولية عن انتهاكات لحقوق الأسرى وللاتفاقيات الدولية، والتعامل مع الأسرى بشكل انتقامي وعدواني.

ودعا التقرير الأمين العام للأمم المتحدة وكافة مؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في التحرك وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى.

يذكر أن 6000 أسير فلسطيني يقبعون في 22 سجنا ومعتقلا داخل إسرائيل، بينهم 250 طفلا و24 أسيرة، و 480 معتقلا إداريا، و11 نائبا في المجلس التشريعي، وما يزيد عن 1600 حالة مرضية، و30 أسيرا معتقلون منذ ما قبل اتفاقيات اوسلو.

التعليقات