أكدت والدة الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، المعتصمة في مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع، أنها لن تترك ابنها وحيدًا ولن تخرج من المستشفى إلّا وهو محرّر، وعن حالة الأسير الذي سمحت لها سلطات الاحتلال بزيارته لدقائق معدودة، قالت إنها في حالة حرجة جدًا، وأن علان مصمّم على النصر إمّا الشهادة.
وقالت والدة الأسير لـ'عرب 48' إن 'حالة علان تزداد سوءًا، ولكنه مصمّم على النصر أم الشهادة، وأنا ربطت مصيري بمصير ولدي ولن أتحرّك من هنا إلّا وهو محرّر'.
#شاهد | #رسالة والدة الأسير #علان
Posted by موقع عرب ٤٨ on Sunday, 9 August 2015
وأضافت والدة الأسير علان أن 'حالته تزداد سوءًا يومًا بعد يوم'، وقالت بلهجة الأم والحرقة إنه 'ليس ابني أنا فقط، فهو ابن الشعب الفلسطيني كلّه، وأناشد كل صاحب ضمير حي وعربيّ وفلسطيني بمساندته في معركته هذه'.
ووجّهت والدة الأسير المضرب رسالة إلى الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والقيادة الفلسطينية، وقالت إن 'الصليب الأحمر لم يزرني بتاتًا، ولم يعد لزيارة محمد الذي وصل إلى يومه الـ58 من الإضراب، أنا أناشد القيادة الفلسطينية والمؤسسات الدولية بعدم ترك ولدي وحيدًا، وأناشد بشكل خاص الصليب الأحمر ليقوم بما يتوجّب عليه القيام به لأجل ابني ولأجلي'.
اقرأ أيضًا: الأسير علان يدخل في حالة حرجة ويعاني ضعف نظر وطرش في أذنه اليسرى
وفي وقت سابق، قالت النائبة عن القائمة المشتركة، حنين زعبي، بعد زيارتها للأسير علان إن حالة الأسير الصحية أصبحت حرجة للغاية، ولا يرى جيدًا بالإضافة إلى أنه أنه أصابه حالة طرش في أذنه اليسرى.
وأضافت زعبي بعد زيارتها للأسير أن 'الأسير علان في حالة صحية حرجة جدًا، وأنه أصبح لا يرى جيدًا ويعاني من ضعف في نظره بالإضافة إلى أنه لا يسمع في أذنه اليسرى'.
اقرأ أيضًا: الاحتلال سيقوم بـ'التغذية القسريّة' للأسير علان ووالدته تعتصم أمام المستشفى
في وقت سابق، كانت النيابة العسكرية الإسرائيلية، طلبت القيام بالتغذية القسرية للأسير علّان، وهو ما رفضه علان وطاقم الأطباء في مستشفى سوروكا، إذ تتعارض التغذية القسرية مع حقوق المريض والقانون الدولي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن رد الأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا، على قرار التغذية القسرية بحقه هو أنه مستمر في مواصلة الإضراب حتى إلغاء قرار اعتقاله الإداري، قائلا إما الحياة والحرية أو الموت بشرف.
من هو محمد علان:
المحامي محمد نصر الدين علان أسير فلسطيني عمره 30 عاماً من منطقة نابلس شمال الضفة الغربية. بدأ إضرابا عن الطعام يوم 18/6/2015 بعد تجديد الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله الإداري ( بدون تهمة) للمرة الثانية.
كان يخطط للزواج عندما اعتقله الاحتلال يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وسبق أن قضى قبلها ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية.
التعليقات