العليا تصدر أمرًا ضد قطع مخصصات عوائل الأسرى الأطفال

جاء في القرار على لسان القضاة أن التعديل قد يخلق حالة تمييز بين القاصرين الممثلين في الملف، والقاصرين المحكومين في القانون الجنائي "العادي

العليا تصدر أمرًا ضد قطع مخصصات عوائل الأسرى الأطفال

قوات الاحتلال تعتقل طفلا فلسطينيًا في القدس المحتلة (أ ف ب)

أصدرت المحكمة العليا بأعقاب إلتماس مركز عدالة، مركز الدفاع عن الفرد، مؤسسة الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أمرًا مشروطًا ضد تعديل قانون العقوبات، والذي يمنع المخصصات الرفاه الاجتماعيّ (مخصصات الأطفال، مخصصات ضمان الدخل ومخصصات النفقة) عن العائلات الفلسطينيّة التي تم سجن أبنائها القاصرين بتهم إلقاء الحجارة ومخالفات تعرّفها إسرائيل "أمنيّة" و"على خلفيّة قوميّة".

ونظرت المحكمة العليا بالالتماس أمام هيئة قضائيّة تكوّنت من ثلاثة قضاة: نائب الرئيسة، القاضي إلياكيم روبنشطين، القاضي عوزي فوجلمن والقاضية عنات بارون.

 وجاء في القرار على لسان القضاة أن التعديل قد يخلق حالة تمييز بين القاصرين الممثلين في الملف، والقاصرين المحكومين في القانون الجنائي "العادي". كما ولا بد الانتباه للجوانب الأخرى التي أثيرت في الجلسة، بما في ذلك الخلط بين أهداف المخصصات وقانون العقوبات، واختيار الطريقة المناسبة لمواجهة "ظاهرة إلقاء الحجارة". وتقرر أن تقدم نيابة الدولة ردها على الالتماس خلال 45 يومًا.

وقالت المحامية سوسن زهر من مركز عدالة بعد انتهاء الجلسة، إن سلب المخصصات الاجتماعيّة عن العائلات الفلسطينيّة التي تم سجن أبنائها القاصرين بتهمة إلقاء الحجارة هو انتقام وعقاب تعسفي وغير مبرر ضد الأطفال الذين يشكل سكان شرقي القدس غالبيتهم".

 وأضافت أنه "لا يوجد أي علاقة بين أهداف مخصصات الرفاه الاجتماعي وأدوات العقاب التي يوفرها قانون العقوبات، لذلك فإن كل اشتراط او تقييد لهذه المخصصات الاجتماعيّة بسياق العقوبة هو فعل مرفوض. إن تعديل القانون يخلق حالة من التمييز التعسفي والتعامل المختلف بين الأطفال العرب واليهود، إذ يسلب التعديل مخصصات الأطفال المتهمين بإلقاء الحجارة ولا يسلبها من الأطفال المتهمين بتهم جنائية أخطر مثل القتل، الاغتصاب وتجارة المخدرات".

التعليقات