مسيرات تضامنية بالضفة والقدس مع الأسيرة جعابيص

قمع عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، مسيرة تضامنية مع الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص، في شارع الزهراء وسط القدس المحتلة، فيما نظمت مسيرات ووقفات تضامنية في بيت لحم والخليل.

 مسيرات تضامنية بالضفة والقدس مع الأسيرة جعابيص

والد الأسيرة جعابيص (نشطاء)

 قمع عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، مسيرة تضامنية مع الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص، في شارع الزهراء وسط القدس المحتلة، فيما نظمت مسيرات ووقفات تضامنية في بيت لحم والخليل.

وألقت شرطة الاحتلال القنابل الصوتية وقنابل الغاز المدمع على المشاركين الذين انتظموا في المسيرة وسط هتافات وطنية وأخرى تطالب بإطلاق سراح الأسيرة جعابيص.

وشرعت شرطة الاحتلال بقمع المسيرة التضامنية ومهاجمة المشاركين والمشاركات دون تبليغ عن اعتقالات أو إصابات مباشرة بين صفوف المشاركين.

كما شارك مواطنون وأهالي أسرى، في ساحة المهد بمدينة بيت لحم في وقفة تضامنية مع الأسيرة الجعابيص وكافة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم نادي الأسير عبد الله الزعاري "نحن اليوم من قلب ساحة المهد ومن أمام شجرة الميلاد، نوجه رسالة للعالم بضرورة التحرك لإنقاذ الجعابيص التي تعاني معاناة شديدة".

وأضاف: "تعتبر حالة الجعابيص من أصعب الحالات داخل سجون الاحتلال، ولا تستطيع القيام بحاجاتها نتيجة عجزها الكامل وحتى حرمانها من رؤية ابنها".

وأوضح الزغاري أنهم يوجهون رسالة إنسانية إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياستها التعسفية بحق الأسرى والأسيرات خاصة.

وتعاني الأسيرة جعابيص  من تقيحات وإفرازات جلدية، إضافة لانتشار الدمامل في أماكن الحروق، خاصة وراء الأذنين، في ظل تواصل اعتقالها في سجون الاحتلال دون تقديم العلاج اللازم لها، مع فشل كافة الحملات والمناشدات التي تم إطلاقها لإنهاء معاناتها بالإفراج عنها وتقديم العلاج من الحروق التي أصابتها نتيجة انفجار في سيارتها قرب حاجز عسكري على مدخل  القدس.

وفي سياق الحراك الشعبي المتضامن مع الحركة الأسيرة والشهداء، شاركت جماهير غفيرة من محافظة الخليل، اليوم السبت، في مسيرة انطلقت من مسجد الحسين وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، مطالبة بتسليم جثامين الشهداء التي تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون قيد أو شرط.

وتقدم المسيرة ذوو الشهداء، وجماهير غفيرة الذين رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات وصور الشهداء، ورددوا هتافات تطالب بتسليم الجثامين المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام، وأكدوا ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية واقعا على الأرض للوقوف صفا واحدا أمام هجمة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، ورددوا شعارات تمجد دماء الشهداء وتضحياتهم.

من جانبها، أكدت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور، أهمية مواجهة عدوان الاحتلال ومستوطنيه، ودعت المواطنين للصمود والثبات، مطالبة بمواصلة المسيرات والنضال حتى تكريم الشهداء بالإفراج عن جثامينهم جميعا وليشيعوا بما يليق بنضالهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل تحرير فلسطين.

بدوره، أكد والد الشهيد وائل عبد الفتاح الجعبري، أهمية مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في هذه الفعاليات والمسيرات والوقفات التضامنية للضغط على حكومة الاحتلال من أجل استرداد جثامين الشهداء الــ35 المحتجزة في ثلاجات الاحتلال جميعها، لافتا إلى أن احتجازهم يعد انتهاكا واضحا لكل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، مطالبا الجهات الحقوقية ودول وأحرار العالم، بوضع حد لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال بحق المواطنين العزل.

وعقب المسيرة تلت والدة الشهيد أبو سرور، بيانا صحفيا صادرا عن ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام جاء فيه: "نحن -ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وفي مقابر الأرقام، إذ نوجه تحية إجلال وإكبار لأبناء شعبنا المناضل في كل مكان، والذي يرتقي أبناؤه شهداء من اجل حريته وتقرير مصيره، هؤلاء الشهداء الذين يواصل الاحتلال إعدامهم واحتجاز جثامينهم في خطوة قديمة جديدة هي الأولى والأخطر والأطول في العالم.

وتابع البيان: "إننا استنفدنا كافة الإجراءات القانونية لدى ما يسمى بمحكمة العدل العليا التي ما زالت تماطل في إصدار قرارها منذ أشهر عديدة، وحيث أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين الشهداء بعد تنفيذ سياسة الإعدام المباشر، ما أدى إلى ارتفاع القائمة يوما بعد يوم، وحيث أن هذا الإجراء يسبب وجعا لا ينتهي لعائلات الشهداء ويعتبر إهانة ومسا بكرامة الشعب والشهداء".

وأضاف البيان: "إجراء الاحتلال يخالف كل الأعراف الدولية والشرائع السماوية ويعتبر انتهاكا لأبسط الحقوق الإنسانية، وإذ نعلن نحن، ذوي الشهداء، عن وقوفنا الكامل وغير المشروط مع كافة قضايا شعبنا الوطنية في كل أماكن تواجده، وفي مقدمتها مسيرات العودة والخان الأحمر ومجابهة تسريب العقارات في القدس والأسرى والأسيرات عامة والأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، وإذ نؤكد أن مجابهة هذه التحديات يتطلب قبل كل شيء إنهاء الانقسام والإعلان الفوري عن المصالحة ووحدة الموقف".

 

التعليقات