تراجع الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام جعفر عز الدين

قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى إن الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام، جعفر إبراهيم محمد عز الدين، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية بات في تراجع مستمر وملحوظ.

تراجع الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام جعفر عز الدين

الأسير جعفر عز الدين

قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى إن الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام، جعفر إبراهيم محمد عز الدين، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية بات في تراجع مستمر وملحوظ.

وفي رسالة نقلتها مهجة القدس، أفاد الأسير عز الدين أنه ما زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 28 على التوالي رفضا لتحويله للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن يوجه له أي اتهام، مضيفا أن ما تسمى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلته إلى عزل سجن الرملة قبل ثلاثة أيام لتراجع وضعه الصحي المستمر، وهو يرفض إجراء أي فحوصات طبية أو أخذ أي مدعمات أو فيتامينات وفقط يشرب الماء.

ووفقا للرسالة فإنه "يعاني من آلام حادة في المفاصل والخاصرة اليسرى جهة الكلى، ويعاني من صداع حاد بالرأس وزغللة في العين ودوخة مستمرة، إضافة إلى أنه يرجع حموضة وأحماض كريهة بين الفينة والأخرى، ونزل وزنه بشكل واضح وظاهر".

وقال الأسير عز الدين في رسالته التي نقلتها مهجة القدس إن "خيار الإضراب هو الخيار الأخير والخيار الأصعب والخيار المر، بل هو العلقم بكله وكليته، ولكن كان لا بد منه ولا مناص ولا مفر من هذه الخطوة وذلك انتصارا للظلم الذي حلّ بي وبعائلتي وتحقيقا للحرية والعدالة ووقفا لهذا الاعتقال الذي بات يلاحقني طيلة حياتي، فأينما حلّ شيء سواء في الضفة أو في غزة أو في أي حدث كان، تكون ردة الفعل هي حملة اعتقالات واسعة تطالني أولا، فهذا الاعتقال وهذا القانون الإداري الظالم بات يلاحقنا في كل مكان وعند أي حدث، فكان لا بد من الإضراب رغم علمي المسبق بتداعياته وخطورته وآلامه وأوجاعه والضغوطات النفسية والجسدية التي تلاحقني يوميا والإرهاق المتواصل طيلة أيام الإضراب، ناهيك عن الآلام والأوجاع والأرق الطويل، وأعلم جيدا أن الجسم يضعف وأنه سيذهب اللحم ويذوب الشحم ويتآكل العظم وينحل الجسم، ولكن تبقى الإرادة الصلبة صلابة الصخر والفولاذ، وتبقى المعنويات عالية إلى عنان السماء وشامخة كشموخ الجبال لا تهزها الرياح والعواصف ولا تجرفها السيول ولا الوديان، وليعلم العالم وليعلم شعبنا الفلسطيني ولتعلموا جميعا أنني لست في نزهة ولا أهوى الإضراب ولا الجوع ولا الألم ولا المرض، ولكن عزتي وكرامتي أغلى من كل شيء، وحريتي لا تقدر بثمن، وعودة أبنائي وأزواجي وأهلي يوم إفراجي مكسوري الخاطر بعد ساعات طويلة من الانتظار، هذا شيء كبير بالنسبة لي وألم أصابني في قلبي وفي صدري ولن أسمح لهم بأن يتكرر هذا في كل تجديد ولا أي اعتقال، وسأحقق الهدف المنشود وسأرى الابتسامة على وجوه أطفالي وستكتحل عيناي بوالدتي المريضة برؤياي قريبا إن شاء الله وسأحتضنها لأخفف عنها فراقي وبعدي".

وكانت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية قد فرضت حكما بتاريخ 27.05.2019 بحق الأسير عز الدين بالسجن الفعلي لمدة خمسة أشهر وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل وذلك بعد أن وجهت له تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والقيام بنشاطات في صفوفها، وكان من المقرر أن يتم الإفراج عنه يوم الأحد 16.06.2019م إلا أن سلطات الاحتلال حولته للاعتقال الإداري التعسفي لمدة ثلاثة أشهر بدون أي اتهام.

جدير بالذكر أن الأسير عز الدين ولد بتاريخ 07.07.1971م؛ وهو متزوج وأب لسبعة أبناء؛ وسبق أن أمضى عدة سنوات بسجون الاحتلال في اعتقالات سابقة على خلفية نشاطاته في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد أبرز الأسرى الذين شاركوا في معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي. وهو شقيق الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) والمبعد إلى قطاع غزة، طارق عز الدين.

 

التعليقات